حسن خليفة – «صدى الوطن»
ابنة مهاجرَين يمنيَين فرّا من الحرب والفقر (في الوطن الأم) قبل عقدين من الزمن. نشأت في ديربورن ووجدت في منطقة ديترويت موطناً لها، لكنها تشعر دائماً بأنه يتعين عليها إثبات نفسها، أكثر من الآخرين!
حنان يحيى، وهي خريجة جامعية تبلغ من العمر 23 عاماً، وتعمل في إدارة مؤسسة تعليمية مقرها ديربورن، أكدت أنها طوال فترة ارتيادها للمدارس في المدينة، كانت تشعر بمسؤولية إظهار أن اليمنيين الأميركيين بإمكانهم أن يحققوا أنفسهم، في المدرسة أو العمل أو المناصب الرسمية، تماماً مثل أي شخص آخر.
وكما هو الحال مع طلاب الأقليات الأخرى، كان على يحيى أن تعمل بجد، أكثر قليلاً، ولكنها لم تكن تفعل ذلك لإثبات جدارة مجتمعها للأميركيين البيض، وإنما لزملائها اللبنانيين الأميركيين.
مصاعبها تلك، كانت نابعة جزئياً من التفاوتات السائدة بين المجتمعَين اللبناني واليمني، اللذين استقرا بأعداد كبيرة في ديربورن، عبر موجات متلاحقة (من الهجرة) على مدى قرن من الزمن. لقد استقر معظم اليمنيين الأميركيين –في البداية– بمنقطة «الساوث إند» بجنوب ديربورن، قبل أن ينتقلوا إلى مناطق أخرى في المدينة، لاسيما على مدار العقد المنصرم.
كلتا الجاليَتين غادرتا الوطن الأم بسبب الحروب الأهلية المدمرة، والسياسات الحكومية القاصرة، والاختناقات التي خلفتها الصراعات الطائفية…
وفي منطقة جنوب شرقي ميشيغن، تتمظهر هذه الانقسامات في الحياة اليومية للعرب الأميركيين، وتؤثر بشكل رئيسي على أجواء الانتخابات والسياسة المحلية.
معارك سياسية
هذه الخلافات تبدّت بشكل واضح خلال التنافس على عضوية مجلس ديربورن التربوي. فقد دعمت شرائح واسعة في الجالية اليمنية تعيين اليمني الأميركي عادل معزب لشغل المنصب، الذي ترشح له في الانتخابات الأخيرة، ولكنه لم ينجح.
في نهاية المطاف، تم تعيين سيدة الأعمال اللبنانية الأميركية سيليا ناصر، لكن تعيينها لم يمر بدون خلافات مريرة، وعقد ثلاثة اجتماعات مكتظة بالحضور، لمناقشة مسألة اختيارها لعضوية المجلس.
ناصر، هي عضوة في «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، التي هي –بدورها– منظمة عريقة تتمثل مهمتها في تمكين العرب الأميركيين من المشاركة السياسية.
تفاقمت التوترات عندما أصر عضو المجلس التربوي حسين بري على الامتناع عن التصويت والمشاركة في عملية تعيين العضو الجديد، قبل أن يرفع –لاحقاً– دعوى قضائية ضد رئاسة المجلس التربوي ومدارس ديربورن العامة، زاعماً بأن الأعضاء تعرضوا للخداع في عملية تعيين ناصر.
على أثر ذلك، ازدادت سخونة الاجتماعات في المجلس التربوي، وترافقت بعاصفة نارية على مواقع التواصل الاجتماعي، تراشق فيها الجانبان (اللبناني واليمني) اللكمات، وبدا ظاهراً للعيان سيطرة أجواء من عدم التسامح بين اليمنيين واللبنانيين.
التصدع
تجلى التصدع بين المجتمعين، سواء كان مبرراً أم لا، من خلال الاختلاف العميق حول السياسة المحلية، ولكن بعض اليمنيين الأميركيين من أمثال حنان يحيى وغيرها، يعتقدون بأن التمييز ضدهم من قبل جيرانهم اللبنانيين هو أمر حقيقي للغاية.
وقالت يحيى: «لدينا تسلسل طبقي في المجتمع»، في إشارة إلى الطريقة التي ينظر بها السكان المحليون، ذوو الأصول الشامية، إلى العرب الذين تنحدر أصولهم من اليمن أو الصومال أو السودان، على سبيل المثال.
وأفادت لـ«صدى الوطن»، بأنها سمعت قصة حول إحدى الجارات اللبنانيات كانت تهين الزوجات اليمنيات لأبنائها.
وأكدت يحيى بأنها لم تفهم قط لماذا ينظر بعض العرب الأميركيين إلى إخوانهم العرب (الآخرين) على أنهم أقل شأناً، مع أن كلا المجتمعين يتعرضان لنفس المظالم في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن الانخراط الناجح للبنانيين الأميركيين وتعزيزهم لنفوذهم السياسي وريادتهم للأعمال، شكلت لها –على الدوام– حافزاً كبيراً.
يحيى، وصفت معزب بأنه «مصدر فخر» لها وللمجتمع اليمني المحلي، مؤكدة بأنه (معزب) يمثل كفاح اليمنيين للتغلب على الفقر وتحقيق الازدهار في المجتمع اليمني.
وأوضحت بأن المجموعتين الإثنيتين تقاتلان من أجل نفس الأهداف، ومع ذلك يُستبعد اليمنيون الأميركيون دوماً من النقاشات والمحادثات.
من جانبه، يرى صلاح هدوان الأمر على نفس الشاكلة، مؤكداً بأن المنظمات العربية الأميركية، الكبيرة والراسخة، فشلت في تمثيل التنوع داخل المجتمعات العربية، كما هو الحال بالنسبة لليمنيين، الذين غالباً ما يتم «تركهم جانباً» خلال المحادثات والمبادرات المتعلقة بالتنمية التعليمية والسياسية والاقتصادية.
هدوان، وهو عضو في المجلس التربوي بمدينة هامترامك، أشار إلى أن المنظمات اليمنية الأميركية أُنشئت لدعم مجتمع اليمنيين الأميركيين بشكل خاص، إلا أنها ما تزال حديثة العهد، وغير ممولة بشكل جيد يؤهلها للعمل كمظلة كبيرة تخدم جميع العرب الأميركيين.
ويُشار إلى أن بعض المنظمات العربية الأميركية تضم يمنيين في مجالس إداراتها، مثل «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» (أي سي آر أل)، و«اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» (أي دي سي)، و«المجلس العربي الأميركي والكلداني» (أي سي سي)، و«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك).
وكان نشطاء في الجالية اليمنية قد شكلوا منظمة سياسية باسم «اللجنة اليمنية الأميركية للعمل السياسي» (وايباك)، بعد سنوات من تأسيس «أيباك»، إلا أنها لم تعد موجودة الآن.
هدوان، أوضح –أيضاً– أن المجتمع اليمني الأميركي يواجه عقبات اجتماعية واقتصادية عميقة الجذور، تعيق انخراط اليمنيين الأميركيين في الحقول المدنية.
ورأى هدوان أن معدلات التسرب من المدارس هي الأعلى في أوساط الجالية اليمنية، حيث يفضل العديد من الآباء كسب مداخيل فورية لإعالة أسرهم الكبيرة، بدلاً من قضاء أبنائهم الوقت في الدارسة والتخرج (من المرحلة الثانوية) الذي يتطلب فواتير باهظة لمتابعة التعليم الجامعي.
وأوضح بأن العناصر الثقافية والدينية تزيد المصاعب والعقبات، إذ أن الآباء والأجداد، وكذلك المهاجرين الجدد، متمسكون بالعادات والتقاليد التي تعارض رفع الصوت السياسي أو مقارعة السلطات. وقال هدوان إنه من المحرم على النساء القيام بذلك.
ونوّه هدوان بأن بعض المنظمات، مثل «جمعية القيادة اليمنية الأميركية»، تعمل على تعزيز التعليم والمشاركة المدنية في أوساط الشباب اليمني، كما أنها تسلط الضوء على أهمية التعليم بالنسبة إلى عائلاتهم. كذلك دعا هدوان، المنظمات العربية الأميركية إلى إعادة التفكير في أهدافها وسياساتها، لضمان التمثيل العادل للجاليات العربية، ولإعطاء «صوت للناس الذين لا يستطيعون التحدث عن أنفسهم».
وأشار وافي الرياشي، وهو صاحب صالة ألعاب فيديو في مدينة هامترامك، إلى أن «الشبان يتركون المدارس، وأن كل ما يهتمون به هو السيارات الجديدة»، مؤكداً على حاجة الجالية اليمنية إلى التركيز على التعليم بصورة أكبر.
واعترف الرياشي بوجود انقسامات داخل المجتمع اليمني، لافتاً إلى أنها ناجمة عن الخلافات الطائفية بين الجماعات السنية والحوثية، حول الفصيل الذي يجب أن يقود الحكومة اليمنية.
وأوضح بأن التغلب على التحديات الإثنية (بين اللبنانيين واليمنيين) يمكن أن يفسح المجال لمجتمع يمني أكثر رفاهية، واصفاً التمييز الذي يمارسه اللبنانيون بـ«المبطّن»، لكنه يجعل المسألة أكثر تعقيداً، ما يعيق اليمنيين من إنجاز الأشياء التي يتوجب عليهم إنجازها.
وأشار إلى أنه في إحدى المرات، شاهد العاملين في مطعم لبناني بديربورن وهم يخدمون زبائن آخرين، لأكثر من 45 دقيقة، قبل أن يلاحظوا وجوده. وقال الرياشي: «نحن لا نحب بعضنا البعض»، مستدركاً بالقول إن «اللبنانيين لا يحبون اليمنيين، وإذا كنت لا تحبني، فسوف لن أحبك».
وأضاف الرياشي: «إن كونك يمنياً في ديربورن، يعادل كونك أسود في أميركا».
وعلى الرغم من ذلك، أكد الرياشي بأنه لا يفضل مرشحاً على مرشح آخر بسبب الانتماء العرقي، حتى لو كان المرشح يمنياً، وقال إنه صوّت لثلاثة مرشحين يمنيين في انتخابات مجلس هامترامك البلدي، نسوا قضاياهم، بمجرد انتهاء الانتخابات، تماماً كما يفعل أي سياسي آخر.
واستفاض قائلاً: «في الواقع، الكثير من الأشخاص يرشحون أنفسهم من أجل مصالحهم، وليس لمساعدة المجتمع».
وطالب الرياشي المنظمات اليمنية الأميركية بالعمل على تمكين المجتمع اليمني عبر التأكيد على أهمية التعليم، وتعريف المهاجرين الجدد بالقوانين المحلية والفدرالية والأعراف الثقافية.
وأعرب عن أمله في أن يوحد العرب الأميركيون جهودهم، لأن المناخ السياسي الحار، اليوم، (ليس في صالحهم)، وقال: «العرب مكروهون أكثر من الناس الآخرين في أميركا، ونحن نزيد الوضع سوءاً بانقساماتنا».
أهمية الوحدة
وفي حين يوافق الكثيرون على وجود خلافات بين الجاليات العربية، يرى البعض بأن تلك الانقسامات ليست سوى أصداء خافتة للنزاعات الطائفية العميقة الجذور، والمؤثرة بشكل كبير في اليمن.
وقال الناشط اللبناني الأميركي وسام شرف الدين إنه يعيش في ديربورن منذ عقود، إلا أنه لم يسمع بتلك الخلافات حتى حصل ذلك الشيء الجنوني في مجلس ديربورن التربوي. وأكد أنه لا توجد مشاعر سلبية بين الشباب العربي الأميركي، وأن الأطفال اللبنانيين والعراقيين واليمنيين، والأميركيين السود والبيض، يجلسون معاً حول طاولات الطعام في المدارس.
وأضاف: «إنهم لا يشكلون حلقات عرقية أو إثنية»، لافتاً إلى أن مظاهر التضامن أكثر انتشاراً من علامات الانقسام.
وأشار شرف الدين إلى أن المؤسسات العربية الأميركية، مثل مركز «أكسس» بديربورن، يقدم خدماته للجميع، للعرب وللأقليات الأخرى، على قدم المساواة.
وحمّل شرف الدين المساجد المحلية مسؤولية تعميق الخلافات بين المجتمعين (اللبناني واليمني)، وقال إن المساجد السنية يؤمها معظم اليمنيين، وأن المساجد الشيعية يؤمها معظم اللبنانيين، داعياً القادة الدينيين في كلتا الطائفتين إلى تبادل الزيارات والتواصل لفتح أبواب الحوار والوحدة بين العرب الأميركيين.
وأوضح أن العديد من المؤرخين يرجعون أصول التشيع في لبنان إلى هجرة قبيلة همدان اليمنية في القرن السابع إلى جنوب لبنان، واصفاً ذلك بأنه من «المفارقات».
وبعد تعيين عضو جديد في مجلس ديربورن التربوي، والدعوى القضائية التي رفعها العضو حسين بري، تداعت قيادات وشخصيات لبنانية ويمنية إلى الالتقاء في «النادي اللبناني الأميركي» بديربورن، والتشاور لحل الخلافات الطارئة بين الجاليتين، اللبنانية واليمنية.
اللقاء الذي ضم 15 عربياً أميركياً، كان بينهم مؤسس النادي، رجل الأعمال علي جواد، الذي أكد بأن الدعوة لعقد الاجتماع جاءت ضمن جهود المنظمات المحلية لإيجاد السبل الكفيلة بإنهاء الحساسيات بين الجانبين، والتوصل إلى صيغة للعمل المشترك في المستقبل.
وقال جواد إن «النادي اللبناني الأميركي» يهدف إلى النهوض بجميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية، لافتاً إلى أنه تمت –خلال السنوات الأخيرة– إعادة تسمية النادي بـ«قادة من أجل تقدم ومساعدة المجتمعات»، لكي تتواءم التسمية الجديدة مع الأهداف المنشودة.
وأشار جواد إلى أن معظم اللبنانيين الأميركيين استقروا في ديربورن منذ سبعينيات القرن الماضي، وحينها كان من النادر أن تجد طبيباً أو محامياً عربياً واحداً، كما أن العرب الأميركيين لم يكونوا ممثلين في المجلس البلدي أو المجلس التربوي بمدينة ديربورن.
وتابع قائلاً: «في ديربورن –اليوم– أربعة من سبعة أعضاء في المجلس البلدي، وثلاثة من سبعة أعضاء في المجلس التربوي، هم من العرب الأميركيين، ومن أصل لبناني على وجه التحديد».
وأكد جواد أن هذه الإنجازات استغرقت عقوداً من العمل السياسي حتى «وصلنا إلى هذه المرحلة»، وقال: «ربما.. نحن لسنا مجرد الجالية الأقدم»، مضيفاً أن المنظمات المحلية التي شاركت في الاجتماع، تعهدت بالعمل في أجواء من التعاون والانسجام لتحقيق الأهداف المشتركة، والسعي إلى نبذ الخلافات، «حتى نتمكن من خوض معركة أكبر.. ضد التمييز المنهجي والخطاب المتعصب ضد العرب والمسلمين»، على حدّ تعبير جواد، اللبناني الأصل.
وانتقد جواد الأطراف التي حولت تعيين عضو في المجلس التربوي إلى خلاف طائفي، ناصحاً كل من يسعى للتغيير، إلى التعبير عن آرائه وإيصالها إلى أفضل المستمعين، ألا وهم: الناخبون.
وأشار جواد أنه عمل مع يمنيين أميركيين منذ تأسيس «النادي اللبناني الأميركي»، مؤكداً على أن اليمنيين الأميركيين سوف يتغلبون –في نهاية المطاف– على العقبات الاجتماعية والاقتصادية، وأن أشقاءهم العرب الأميركيين سوف يساندونهم من أجل تحقيق الازدهار الذي ينشدونه.
ونوه بأن العرب الأميركيين يجب أن يصروا على تمثيلهم من خلال أفراد يضعون مصلحة مجتمعاتهم في المقام الأول، بغض النظر عما إذا كانوا عرباً أم لا.
من ناحيته، أوضح الناشط اليمني الأميركي والي الطحيف بأن اليمنيين يشعرون بعد تعيين ناصر (في عضوية المجلس التربوي) بأنهم مرفوضون من قبل المنظمات العربية، مؤكداً بأنه انبرى للتواصل مع جواد والنشطاء والقادة الآخرين في كلتا الجاليتين، لمناقشة نهج أكثر تعاوناً بين الجانبين.
وقال الطحيف: «اليمنيون الأميركيون شعروا بأنهم مهمشون، هنالك شعور سائد بأنه لا يتم التوصية بأي يمني أميركي لمنصب ما»، مضيفاً بأنه لا توجد منظمة عربية أميركية تضم يمنياً، كمدير تنفيذي، أو كعضو في مجلس إدارة، باستثناء رئيس «الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية» (يابا)، الناشط علي بلعيد، الذي يشغل عضوية المجالس الإدارية لعدد من المنظمات الأخرى.
ورفض الطحيف فكرة الانقسامات بين اليمنيين واللبنانيين، واصفاً لوم «أيباك» وأعضائها، بأنه «أمر غير ضروري».
وأكد الطحيف بأن التمييز «الوهمي» نشأ من غياب التعاون بين منظمات المجتمع، وأن التعيين أثار التوترات بين اليمنيين الذي شعروا بالفعل بأن المنظمات التي يقودها اللبنانيون تستبعدهم، منوهاً بأن بري ساهم في تعميق الارتباك عندما امتنع عن التصويت.
وأشار الطحيف إلى أن اليمنيين الأميركيين يعتقدون بأن بري كان يفضل أن يشغل معزب المقعد، إلا أنه لم يعرب عن ذلك بشكل علني. وقال إن القادة الذين حضروا الاجتماع تحدثوا بـ«صراحة وأمانة» حول ضرورة العمل من أجل المصالح المشتركة، كما اقترحوا تشكيل لجان لتسهيل الاتصال بين الجانبين.
وأعرب الطحيف عن تفاؤله بمستقبل الجالية اليمنية في منطقة مترو ديترويت، وقال إن الاستيعاب هو عملية (مستمرة)، وقد قطعت الجالية اليمنية شوطاً طويلاً خلال عقدين، حيث كان عدد المهنيين اليمنيين قليلاً جداً في السابق.
ووصف الطحيف اليمنيين بأنهم «الأطفال الجدد في الحي»، وقال: «إنهم يحاولون إثبات أنهم جزء حيوي من المجتمع، ويريدون أن يعرف الجميع بأنهم لا يختلفون عن الآخرين من الخلفيات الأخرى… إنهم مؤهلون تماماً مثل أي شخص آخر».
Leave a Reply