ديربورن – «صدى الوطن»
أقام رئيس «المجلس الاغترابي اللبناني الأميركي» الدكتور نسيب فواز حفل تكريم للمدير العام لـ«مؤسسة آل مكتوم الخيرية» الإماراتية حسين ميرزا الصايغ، بمطعم «حبيب» في ديربورن –الأربعاء الماضي– بحضور نخبة من المسؤولين والمنتخبين والفعاليات العربية الأميركية، تقدمهم رئيس بلدية المدينة جاك أورايلي وقائد شرطتها رونالد حداد وقضاة المحكمة 19 وأعضاء من المجلس البلدي.
مفتاح ديربورن
وفي كلمة مقتضبة، رحب أورايلي بالضيف المحتفى به، مشيداً بالأعمال الخيرية للمؤسسة الإماراتية حول العالم، وقال: «إن ما تقوم به مؤسسة آل مكتوم هو أمر مثير للإعجاب حقاً، خاصة في مجالي التعليم وخلق الفرص للآخرين كي يساهموا في بناء مجتمعاتهم بطريقة فعالة».
وأضاف: «إننا في ديربورن نقدّر كل شخص يأتي إلى مجتمعنا ويريد أن يكون ناجحاً، وما تفعلونه –حول العالم– هو أمر رائع، ونحن سعداء لأنكم بيننا اليوم».
وفي معرض تكريمه للصايغ، قال: «إنكم تسافرون إلى الكثير من البلدان، ولكنني أريد أن أقدم لكم شيئاً لن تجدونه في أي مكان آخر»، في إشارة إلى «مفتاح ديربورن»، وأضاف ممازحاً: «هذا يعني أنه مرحب بك هنا، وأنك واحد منا».
من ناحيتها، قدمت رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة درعاً تكريمية للصايغ نيابة عن رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، مشيدة بالمشوار الخيري للمؤسسة الإماراتية في مختلف ميادين العمل الإنساني، ولاسيما في مجالي التعليم وتمكين المرأة. وقالت: «كعرب أميركيين في هذه المدينة، فإن هذين الموضوعين يعنيان لنا الكثير، وهما في مقدمة أولويتنا كمجتمع وكحكومة محلية».
أضافت «إن ديربورن صغيرة مقارنة بدبي، وحقيقة أنكم تهتمون بمدينتنا فهذا يعني لنا الكثير»، مشيدة بالتبرعات التي قدمتها «مؤسسة آل مكتوم» للمؤسسات العربية الأميركية، خاصة «المركز الإسلامي في أميركا» و«المتحف العربي الأميركي» بديربورن.
الصايغ
استهل الصايغ كلمته بتقديم نبذة عن تاريخ المؤسسة التي انطلقت في 1997 من خلال «المركز الثقافي الإسلامي» بمدينة دبلن بإيرلندا، وامتدت أعمالها لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم.
وأشار ضيف الحفل إلى أن المؤسسة أطلقت في عام تأسيسها برنامجاً تعليمياً واسعاً في إفريقيا حيث بنت عشرات المدارس، لافتاً إلى أن البرنامج مايزال مستمراً حتى اليوم وقد أشرف على بناء أكثر من أربعين مدرسة في أكثر من عشرين دولة في القارة السمراء.
وأكد الصايغ أن «آل مكتوم الخيرية» تولي التعليم وتطوير القدرات الفردية للأشخاص أهمية كبرى، وأنها من هذا المنطلق تركز جهودها على بناء المدارس والمعاهد والكليات الجامعية، داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها، إضافة إلى جهودها الأخرى في ميادين الصحة والإغاثة ودعم أصحاب الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المؤسسة «تبرعت منذ تأسيسها بأكثر من 126 مليار دولار للمنظمات والمجتمعات المحلية حول العالم».
كما دعا الصايغ إلى المشاركة في معرض «إكسبو دبي 2020» الذي سيكون محفلاً دولياً للإبداعات البشرية، لافتاً إلى أن الأساليب القديمة لتحقيق التنمية لم تعد كافية، وهو ما يزيد الحاجة إلى أساليب مبتكرة تعتمد «على التعاون والشراكة لدفع عجلة التقدم والإنجازات الحديثة»، حسب قوله، مضيفاً «أتمنى أن أرى مؤسساتكم ومستثمريكم هناك».
وفي ختام كلمته، قدّم الصايغ دروعاً تكريمية لكل من رئيس البلدية جاك أورايلي ورئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة ومدير «المركز الإسلامي في أميركا» قاسم علي.
فوّاز
من جانبه، أشار الدكتور نسيب فواز إلى أن الصايغ التقى خلال زيارته للولايات المتحدة بمسؤولي مدينتي ديربورن وديترويت، لافتاً إلى أن الحديث تمحور معهم حول بناء علاقات شراكة قوية ومثمرة بين دبي وبين المدينتين الأميركيتين.
ولفت إلى أن الرئيس السابق للمؤسسة، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، تبرع عام 2005 بمبلغ 800 ألف دولار للمساعدة في بناء «المركز الإسلامي في أميركا»، كما تبرع بمبلغ نصف مليون دولار للمساهمة في تشييد «المتحف العربي الأميركي».
وأعرب عن إيمانه في أن «آل مكتوم الخيرية» سوف تستمر في دعم مؤسسات الجالية العربية الأميركية، وكذلك المجتمعات المحلية، ليس فقط في العالمين العربي والإسلامي، وإنما في جميع أنحاء المعمورة.
يذكر أن «المركز الإسلامي في أميركا قد قام حفل تكريم للصايغ يوم الثلاثاء الماضي بحضور فعاليات عربية وإسلامية متعددة.
Leave a Reply