ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
أعلن المجلس البلدي بمدينة ديربورن هايتس عن مواصلته العمل لإجراء تعديل على اللوائح المنظمة، يصار بموجبه إلى حماية القاصرين من تعاطي المشروبات الكحولية، فيما أعرب واحد من أعضاء المجلس عن استيائه لعدم اشتمال اللوائح على بنود تحرم تدخين القاصرين للنرجيلة، وهي عادة منتشرة في أوساط العرب الأميركيين، مع العلم أن خطرها يفوق خطر تدخين السجائر.
وكان عضو المجلس توم بري نبه إلى خطورة النرجيلة معتبراً إياها يوازي خطرها الصحي خطر التدخين التقليدي وتعاطي الخمور.


وقد نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً مؤخراً جاء فيه “أن تدخين النرجيلة لمدة ساعة متواصلة توازي في كمية الدخان المستنشق ١٠٠-٢٠٠ سيجارة” وأن أخطارها الصحية متماثلة مع تلك الناتجة عن تدخين السجائر من سرطانات للرئة والفم والمثانة إضافة إلى انسداد الشرايين وأمراض القلب والأمراض التتنفسية.
كذلك هناك أخطار اجتماعية كالإصابة يمرض السل والهربس وغيرهما وانتقالها بالعدوى نتيجة استخدام فوهة أنبوب النرجيلة والدخان المسخن والمشبع بالرطوبة من مدخن إلى آخر، مع أن بعض المقاهي تقدم لزبائنها فوهات جديدة لتفادي خطر انتقال العدوى.
على الرغم من أن الشركات المتعاملة بتجارة تبغ ومعسل النرجيلة غير ملزمة بوضع ملصقات تحذيرية، إلا أنها ملزمة قانونياً بعدم بيع هذه المنتجات للقاصرين، وقد تبين أن شركتين من بين ١٣ شركة تتاجر بهذه المنتجات في ديربورن قامتا بالبيع لقاصرين في العام ٢٠٠٨.
إلى ذلك اقترح بري لائحة تنص على اعتبار شراء ومحاولة شراء واستهلاك واقتناء تبغ النرجيلة جنحة لكل قاصر يقوم بارتكابها، وقد لاقى اقتراحه هذا استحساناً من زملائه أعضاء المجلس البلدي بما في ذلك عضوة المجلس اليزابيث أيوس التي قالت “أعتقد أن توم محق جداً حول موضوع النرجيلة، وأرى أن على الولاية مراجعة الأمر بهدف حماية القاصرين”. وكان اقتراح مماثل تم تقديمه في المجلس الأسبوع قبل الماضي نص على اعتبار كل من يقوم بشراء أو محاولة شراء أو استهلاك أو اقتناء الخمور بمثابة جنحة يعاقب عليها كل من يرتكبها من القاصرين، وتضاعف العقوبة في حال تكرارها. وجاء في الاقتراح ضرورة تقديم علاجات وإعادة تأهيل لمتعاطيها من هذه الفئة العمرية، مع الأخذ بعين الاعتبار خطر تزوير مستندات شخصية للقاصرين تؤهلهم للتعاطي بالخمور.
وحث الاقتراح دوائر الشرطة على تحذير الأهالي بضرورة مراقبة الأبناء، وحدد الاقتراح سن القاصرين بـ ٢١ عاماً. ومن المنتظر عرض الاقتراح مرة ثانية على المجلس في جلسة قادمة، حتى إذا ما أقر فسوف يتم العمل به اعتباراً من تاريخ نشره. وقال بري إنه يأمل أن يتبع ذلك إقراراً بمقترحه بشأن النرجيلة في وقت ليس ببعيد.
Leave a Reply