صوت المجلس البلدي لمدينة ديربورن بإجماع أعضائه السبعة، على تأجيل درس المرسوم السكني البلدي الذي جرى تعديله مؤخراً والمتعلق بمنع تحويل المرآب (الكاراج) في البيت إلى مكان للسكن، وذلك في اجتماع عقد في ١٠ أيلول (سبتمبر) الجاري.
كريس ماكيلفي يدلي بشهادته أمام المجلس البلدي، يوم الثلاثاء الماضي. |
ويعرّف القانون المعدل أن «مكان أو فسحة المعيشة هي تلك التي تقع ضمن حدود المسكن والمأكل والنوم»، ويمنع المرسوم بناء مراحيض أو مطابخ للطهي في الكاراجات ويسمح بوجود الحنفيات والمجالي التي تتقيد بالقوانين البلدية المرعية الإجراء.
كذلك يسمح المرسوم الجديد في حال اعتماده للناس باستعمال الكاراجات لإقامة الحفلات أو ممارسة هواياتهم أو الإختلاط الإجتماعي وباقي الإستعمالات المؤقتة، لكن يمنع تزويده بأبواب زجاجية قد تعيق دخول السيارات.
ومع أن المجلس البلدي موافق على المرسوم الذي أقرته بالإجماع لجنة بلدية في الشهر الماضي إلا أن القرار بتأجيل البحث بالتعديل المقترح يجعله معلقاً إلى حين دراسته مرة ثانية خلال الإجتماع المقبل للمجلس البلدي يوم الثلاثاء في ٢٤ أيلول (سبتمبر) حيث يمكن لهذا المجلس إقراره أو إلغاءه أو تأجيله مجدداً.
وفي هذه الأثناء، يستمر الجدل الذي بدأ منذ عام حول مرسوم الكاراجات داخل أروقة المجلس البلدي.
عضو المجلس روبرت إبراهام قال «إن للمرسوم هدفان. الأول أنه يسعى إلى إخلاء الأماكن داخل الكاراجات من أجل ركن السيارات لأن وقوف السيارات يتحول إلى مشكلة في بعض الأحياء، والثاني هو لجعل ديربورن أكثر أماناً ذلك أن الكاراجات لم تتقصَ عنها البلدية في السابق من أجل التأكد من السلامة العامة».
وتطلب البلدية حالياً من كل بيوت ديربورن إبقاء موقفين مفتوحين للسماح بمرور سيارات الطوارئ. وأشار إبراهام إلى أنّ «القيمة الجمالية للكاراجات لم تؤخذ في المرسوم».
وخلال الإجتماع أعربت إحدى سكان ديربورن، مارلين ميسكوفيتش عن دعمها لتشديد قوانين الكاراجات وقالت «إن المراسيم البلدية وضعت لحماية إستقامة المدينة وإذا قرر كل ساكن من سكانها أن يقوم بتعديلات أساسية بأي شكل على منزله من دون موافقة البلدية ستعم الفوضى الشاملة»، وأضافت الهدف من وراء الكاراجات هو لركن السيارة فيه ولخزن المواد ولايجب أن يحول إلى غرفة عائلية وأخرى للسكن وهذا ما اختار بعض الجيران أن يفعلوه».
ميسكوفيتش إستغربت ما قرأته في «ديترويت نيوز» من أن السكان العرب يزعمون بوجود عنصرية تمارس عليهم من قبل البلدية بسبب المرسوم، وحضت الجالية على التقيد بالقوانين التي تطبق على الجميع من دون إستثناء». وخلصت إلى القول «إن التحولات التي طرأت لتوها في العديد من المنازل الواقعة شرقي وغربي ديربورن، تخلق ظروفاً قاسية للأحياء».
كريس ماكيلفي منسق مقاطعة وين لحملة «الحرية في ميشيغن» أبلغ المجلس أن المرسوم هو بسبب بعض أفراد لا يحبذون ما يفعله الآخرون من تحسينات بمنازلهم، وقال ماكيلفي الذين يقطن في مدينة ديربورن هايتس إن شقيقه توقف عن شراء عقار في ديربورن بسبب إجراءات البلدية. وأضاف «لا يوجد برهان حسي كافٍ ليدعم نظرية أنه إذا وضعت ثريا في كاراجي فإن قيمة العقارات التي حولي ستهبط، كما يحب بعض الناس أن يجادلوا.». وأضاف أنه «طالما أن ما أقوم به لايؤذي الآخرين أو العقار المحاذي لي فإن علينا أن نحترم حقوق الآخرين التي تكفل لهم فعل ما يريدون في بيوتهم».
وأكد أن أسعار البيوت في ديربورن آخذة بالإرتفاع رغم وجود «كاراجات مفروشة» معترفاً بأن تحويل الكاراج إلى غرفة صالون وإستقبال ليس أمراً تقليدياً لكنه دعا إلى «إحترام حقوق ملكية الأفراد».
عضو المجلس ديفيد بزي أجاب على كلام ماكليفي مقتبساً قولاً لمدرس قديم يقول فيه «حريتك تنتهي عند أنفي». وردت ميسكوفيتش بالقول إن الكاراجات بنيت بهدف ركن السيارات في داخلها وإن المالكين الحاليين للبيوت في ديربورن هم بمثابة «مضيفين» للعقارات وعليهم تمريرها إلى الجيل المقبل «وهي في أفضل حال».
Leave a Reply