لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
اعلن المجلس التربوي الجديد في ميشيغن أنه شرع الاسبوع الماضي بمناقشة خطة لرفع درجات الاجتياز لبرنامج التقييم الاكاديمي في الولاية (ميب)، والذي يجرى سنويا لطلبة الصفوف 3-8 وامتحان الجدارة في ميشيغن (أم أم اي) لطلبة المرحلة 11، اضافة الى توصية من المقرر رفعها لحاكم الولاية ريك سنايدر تدعو الى اعادة هيكلة نظام تثبيت المعلمين في وظائفهم، وفقا للكفاءة وليس بحسب طول المدة التي قضوها في مهنة التعليم، على اساس احتساب 40 بالمئة من كفاءة المعلم لمدى تطويره لاداء الطلاب الاكاديمي، بحيث يتم من خلال الخطة الاستغناء عن المعلمين غير الاكفاء.
ويقول تربويون ان رفع علامات الاجتياز في “ميب” و”أم أم اي” ستتيح اعطاء صورة دقيقة للجهوزية لدخول الجامعات، فهذه الفحوصات تحدد معارفهم الاساسية في مواد كالرياضيات واللغة الانكليزية، كما ان المعايير المعمول بها حاليا في ميشيغن متخلفة عن معظم الولايات الاخرى.
ومن المنتظر في حال اقرار الخطة، البدء يتطبيقها اعتبارا من السنة الدراسية 201١-201٢، ما سوف يؤدي الى زيادة عدد الراسبين.
مايك فلانغان وهو المشرف على المدارس العامة في الولاية قال “ان مستوى الاجتياز الحالي يعطي انطباعاً زائفاً، من ان الطلاب على الطريق الصحيح لدخول الكليات او البرامج المهنية، والصحيح ان الكثير منهم غير ذلك.. وهذا بحاجة الى تغيير”، مؤكدا في بيان “أن أي شيء اقل من هذا لا يخدم المصلحة”.
وبحسب وزارة التربية في ميشيغن فإن امتحان “ميب” لعام 2009 اجتازه 95 بالمئة من طلاب الولاية بنجاح، لكن هذه النسبة ستنخفض الى 34 بالمئة وفق الخطة الجديدة، كما ان نسبة المدارس المتخلفة سنويا بحسب الالتزام بنظام الاصلاح المستند الى قانون “لا اطفال خارج المدرسة” الفدرالي، سترتفع وفق الخطة المطروحة من 14 حالياً الى 64 بالمئة. ووفقا لهذا القانون المقر عام 2001 فان جميع الطبة ينبغي ان يكونوا اكفاءاً بحلول 2014، والمدارس التي تخفق في احراز تقدم سنوي لعامين او اكثر، تواجه عقوبات متدرجة، تتراوح بين تحميلها عبء نقل الطلبة في مدارس اخرى، وبين استبدال موظفيها، وفتح مدارس مشتركة مكانها أو وضعها مباشرة تحت سلطة الولاية.
وزيرة التربية الاميركية آرن دانكن تؤيد وضع معايير اكثر تشددا تجاه تحضير الطلبة لدخول الكليات، وقد حددت السنة 2020 ليكون جميع الطلبة المتخرجين من المدارس جاهزين لدخول الجامعات او الدخول في سوق العمل.
دانكن قالت في مقابلة مع صحيفة “ديترويت نيوز” ان عددا من الولايات حط من شأن المعايير واضافت “كلما رفعنا خانة النجاح، كلما كان ذلك تحديا للطلاب، وكلما قدمنا الدعم، كلما كان اداؤهم افضل”.
بعض المنتقدين للخطة المطروحة، يتساءلون ما اذا كانت السرعة في تنفيذها متوافقة مع الدعم اللازم لنجاحها. من هؤلاء دوك برات المتحدث باسم اتحاد التربويين في ميشيغن، حيث قال انه يخشى من نتائج هذه الخطة من ان تؤدي الى اغلاق بعض المدارس وتسريح بعض المعلمين.
وقال “بالامكان وضع اهداف رفيعة، لكن بدون دعمها بالموارد والوسائل، ستكون النتيجة هي الاخفاق”.
من جانبها قالت سوزان نيومان استاذة الدراسات التربوية في “جامعة ميشيغن”، ان المعايير ينبغي رفعها تدريجياً خشية اخفاق عدد كبير من المدراس وهي خطوة سيئة للاطفال والمعلمين والمناطق التعليمية.
يشار الى ان التصويت على الخطة الاسبوع الماضي كان جزءاً من توصيات اشمل رفعها المجلس التربوي في ميشيغن، بضمنها وضع نظام لترخيص المعلمين من ثلاث مراحل، يكافأ من خلاله المعلمون ممن يحرزون تطويرا في اداء طلبتهم وكذلك تعميم التحاق كافة الاطفال بمرحلة الروضات، ويطالب المجلس كذلك بمراجعة قانون بشأن مدراء الطوارىء المالية وتحديد الجهة المسؤولة عن التطوير الاكاديمي.
واقترح المجلس لتمويل هذه التوصيات، اللجوء الى دمج الخدمات المدرسية اضافة الى الفوائض الناشئة عن تغييرات جرت في انظمة التقاعد والرعاية الصحية.
تجدر الاشارة الى ان 70 بالمئة من طلبة الكليات في ميشيغن يضطرون حاليا لأخذ فصول اضافية لاعدادهم للالتحاق بهذه الكليات، في حين اظهرت الاحصائيات ان ميشيغن في آخر قائمة الولايات لناحية تحصيل طلبة الصف الرابع في مادة الرياضيات
Leave a Reply