عقد مجلس ديربورن التربوي اجتماعاً في مقره الأسبوع الماضي أقر فيه تسريح 44 معلماً ينتظر اعادة استدعاءهم في ايلول (سبتمبر) القادم لاعادة توظيفهم.
وفي هذا الشأن قال المشرف العام في مدارس ديربورن براين ويستون ان “في منطقة ديربورن التعليمية 1200 معلماً ولكننا مرغمون على تسريح عشرات منهم في كل صيف بسبب عدم التيقن من عدد الطلاب الذي سيتسجلون للسنة الدراسية القادمة، وضبابية مستويات التمويل للعام المقبل”. وبحسب عقود نقابة المعلمين مع منطقة ديربورن التعليمية فإنه يتوجب على الأخيرة إعلام المدرسين مسبقاً بقرار تسريحهم.
وفي الاجتماع الأخير، استمع اعضاء المجلس الى تقارير ثلاثة مسؤولين في مدارس ديربورن الثانوية مهمتهم التدخل لرفع معدلات التخرج في هذه المدارس وهم: زينة جبريل من “ادسيل فورد”، وماليندا دخل الله من “فوردسون”، وكريس ماينور من “ثانوية ديربورن” وهؤلاء جميعا تسلموا مناصبهم الجديدة في الخريف الماضي. وأكد ماينور أن الهدف العام هو التخرج في الموعد المحدد.
ويذكر أن معدل التخرج في ثانويات ديربورن يصل الى 76 بالمئة، وهو مشابه للمعدل الوطني والمناطق التعليمية الاخرى، بحسب دخل الله.
وكان “مسؤولو التدخل” بدأوا عملهم في أيلول (سبتمبر) الماضي بمتابعة الطلاب المنتظر تخرجهم في الصيف، وايجاد الوسائل الكفيلة لمساعدتهم في اكمال دراستهم الثانوية، ومن ثم قام ثلاثتهم بمتابعة الطلاب المتأخرين في عدد النقاط المتحصلة اللازمة لتخرجهم وقاموا بالتعاون معهم لتوفير صفوف بعد الدوام المدرسي، يقوم الطلبة بدفع نفقاتها، وأحياناً تشارك مؤسسة “أكسس” في تمويل بعضها.
ويتمحور دور “مسؤولو التدخل” بعد ذلك حول مراقبة الحضور والسلوك والعلامات التي يحصّلها الطلاب في الصفوف الإضافية. وقالت جبريل “دورنا هو مشابه للدور الرقابي الذي يقوم به الأهالي”.
وبالاضافة الى ذلك يقوم هؤلاء بتقديم النصح والارشاد وكيفية حل مشاكل الطلاب المدرسية.
كذلك بادر “مسؤولو التدخل” بتطبيق برامج قاموا من خلالها بتنظيم لقاءات جمعتهم مع الطلاب وذويهم لمناقشة المرحلة الثانوية وتوقعاتهم بشأنها.
وقال ماينور “ان برنامج الصفوف الإضافية ما بعد الدوام اثبت من خلال البيانات، تحقيقه نتائج جيدة لناحية نجاح الطلاب الذين كانوا متاخرين في المرحلة الاولى”، مؤكدا ان مهمته في السنوات القادمة ستكون اسهل نظرا لتناقص عدد الطلاب الذين يبلغون مرحلة التخرج وهم متأخرون أكاديمياً.
وقال: “نحن نتحدث عن نسبة قليلة متوقعة، هؤلاء تكون وراءهم مشاكل خطيرة، مثل المشاكل المنزلية أو الصحية او لديهم مشاكل مع النظام المدرسي نفسه”.
وبدورها، قالت عضوة المجلس التربوي ايمي بلاكبورن انها تتطلع في السنوات القليلة القادمة لمعرفة كم عدد الطلاب الذين ينتهي بهم المطاف في البرنامج.
وقالت عضوة المجلس بام آدمز ان “المجلس ناقش الوسائل الكفيلة بتحسين معدلات التخرج منذ سنين والهدف دوما تخرجهم في الموعد المحدد”.
و تم التطرق في الاجتماع مطولا الى الجولة التي قام بها كل من اعضاء المجلس بلاكبورن، روكسان ماكدونالد والمشرفة المشاركة غيل شنكماند، الشهر الماضي الى المؤتمر الوطني لاتحاد المجالس التربوية الذي عقد في بوسطن. حيث لخصت كل منهن تجربتها في هذا المؤتمر. ونوهت بلاكبورن بضرورة تفعيل التعليم عبر الانترنت الذي لا بد من الاستفادة منه. وتطرقت كذلك الى ضرور تفعيل التواصل الالكتروني كالهاتف الخلوي والبريد الالكتروني بين اعضاء المجلس.
كما تحدثت ماكدونالد عن ضرورة ابعاد الطلاب عن النشاطات الجسدية والاكاديمية الشاقة في حال تعرضهم للاصابة في الرأس. وقالت ان “مدراس ديربورن تاخذ هذا الموضوع على محمل الجد”.
وكانت شنكمان وبلاكبورن تحدثتا في المؤتمر عن عقود المعلمين الجديدة ومدى نجاحها. كما تناول الاعضاء عددا من الموضوعات في الاجتماع من بينها موافقة المجلس على اقتراض ما بين 8 و12 مليون دولار هذا الصيف لتغطية الدفعات لحين تلقي المخصصات المرصودة من الولاية.
كما دعا العضو جيمس سكولماستر الى فصل مجلس ديربورن التربوي عن مجلس أمناء “كلية هنري فورد”، معتبراً أن الجمع بينهما يتسبب في تضارب المصالح في “فالكلية هذه السنة تنافس لانتزاع اموال من صندوق الدعم المدرسي”. فرد عليه آدمز بالقول إن “انشاء مجلس لكل منهما لا يقلل المنافسة على أموال الصندوق”.
Leave a Reply