ديربورن – خاص «صدى الوطن»
بدأ المجلس التربوي في ديربورن بدراسة إمكانية لجوئه للناخبين لطلب المزيد من المساعدات المالية عبر ضريبة «الميليج» العقارية في انتخابات الخريف المقبل، ولكن قبل ذلك على المجلس التربوي اتخاذ العديد من الخطوات للتعامل مع العجز الحالي في الميزانية الذي يكبح تطوير مدارس ديربورن العامة التي تضم أغلبية من الطلاب العرب الأميركيين.
«ثانوية فوردسون» |
ويناقش المجلس التربوي طروحات لتخفيض النفقات فيما لم تطرح مسألة الاستغناء عن موظفين أو أحجام الفصول الدراسية على بساط البحث. وتواجه المنطقة عجزا بـ4,4 مليون دولار في موازنة السنة الحالية، بسبب حجب مساعدات من حكومة الولاية، حسب المشرف على مدارس ديربورن العامة براين ويستون.
وقال ويستون إن التغييرات التشريعية في نظام التقاعد لموظفي المدارس مجمدة لحين صدور قرارات المحكمة في هذا الشأن، «لكننا في الوقت الحالي نعاني من عجز بمليون دولار لتغطية نفقات صندوق التقاعد، كما أننا أخفقنا في الحصول على 1,6 مليون دولار كنا نتوقعها من الولاية على خلفية تميز مدارسنا بالكفاءة الأكاديمية، بعد ان رفعت الولاية سقف النجاح في قياس الكفاءة الى 7 نقاط من أصل ثمانية، بدلاً من 6 نقاط من أصل ثمانية».
وقال ويستون إن جزءاً من هذا العجز «سيتم تعويضه من خلال مبلغ 1,2 مليون دولار اضافية سنحصل عليها من الولاية جراء زيادة عدد الطلاب الملتحقين بمدارسنا»، وقدم ويستون ثلاثة اقتراحات من شأنها سد العجز.
وأضاف «المنطقة أخفقت في تحقيق معيارين وضعهما المسؤولون في لانسنغ: السماح لطلبة من خارج المدينة بالالتحاق في مدارسها، وتطوير خدماتها المتعلقة بالرياضة والتغذية، مؤكدا أن تلبية تلك المعايير ستكلف أكثر من مليون دولار.
بالنسبة لمدرسة ناولين والتي تضم 19 طفلا في كل من فصولها المخصصة كرياض للاطفال يمكنها اضافة المزيد من الملتحقين دون الحاجة لمزيد من الموظفين، وبمجرد التحاق هؤلاء يمكنهم الاستمرار حتى التخرج من المدرسة، وهو ما سيؤمن دعماً بقيمة مليون دولار من حكومة الولاية.
ويقول إنه في حال تقدم عدد أكبر من عدد الأمكنة المتوفر سيتم الاختيار بينهم بواسطة القرعة. وكانت ديربورن أملت بالفوز بدعم حكومة لانسنغ بدعم بقيمة 1,6 مليون دولار لتماشيها مع معايير الولاية كونها سمحت لابناء الموظفين بمدراسها الإلتحاق بصفوفها، في حين تصل نسبة الطلبة في «كلية هنري فورد» من خارج المدينة الى 40 بالمئة، ولكن الولاية اعتبرت أن هذه النقاط الإيجابية لا تؤهل منطقة ديربورن التعليمية للفوز بمخصصات لانسنغ لـ«معايير التفوق في الممارسات» التي وضعتها.
وكان ويستون طلب من المجلس السماح للمنطقة التعليمية بالسحب من صندوق الموازنة لغاية نصف مليون دولار لتغطية الزيادة في نفقات التقاعد لحين تقرر المحكمة في الامر خلال هذا الشهر.
وبدأ اعضاء المجلس التربوي نقاشهم بعد كلمة ويستون حيث تحاوروا حول الطرق اللازمة لجمع التمويل الكافي للمواضيع الاكثر إلحاحاً بضمنها الحافلات وتطوير التكنولوجيا وأعمال صيانة المباني التي تراجعت جميعها لسنوات بسبب خفض الدعم من الولاية.
وتضمنت الخيارات المطروحة أن يتم استفتاء الناخبين لإقرار إصدار سندات بقيمة 79 مليون دولار أو الطلب برفع الضرائب العقارية المخصصة لدعم المدارس، حيث ان فرض ضريبة «ميل واحد» (واحد بالألف من قيمة العقار) سينتج 3,3 مليون دولار سنوياً لخزينة مدارس ديربورن، وهذا من شأنه الافراج عن 1,5 مليون دولار من الصندوق العام.
وأكد ويستون أن هذه الأرقام أولية لحين معرفة الاتجاه الذي سوف يسلكه المجلس التربوي.
ومن المحتمل أن يتم تخصيص جزء من ميزانية العام المقبل لشراء 30 حافلة بقيمة 3,6 مليون دولار، اضافة الى مبلغ 4,2 مليون دولار الذي يتم رصده سنوياً لتشغيل الحافلات سنوياً. كما يتدارس المجلس شراء 7000 حاسوب جديد على مرحلتين بقيمة 7,1 مليون دولار، وتطوير برامج حاسوبية وتراخيص بقيمة ثلاثة ملايين دولار. ونظام لا سلكي للمنطقة التعليمية بقيمة 1,8 مليون دولار، ومشاريع في «ثانوية أدسيل فورد» و«ثانوية فوردسون» بقيمة 4 مليون دولار، إضافة لإمكانية رصد 18 مليون دولار ستنفق لتوسيع مدارس ريفر أوك، غيربارك، وليم فورد، وويدورث. و9 مليون دولار لهدم جناح وإنشاء آخر في «كلية هنري فورد»، و5 مليون دولار لعمل تحسينات في «ثانوية بايرينت» وثانوية «ديربورن هاي».
واقترحت عضوة المجلس ايمي بلاكبورن على ويستون اجراء استطلاع لمعرفة توجهات الناس نحو المقترحات المطروحة، ووعد بالتحدث في هذا الشأن مع رئيس «كلية هنري فورد». وكشفت بلاكبورن إن الكلية العامة قد تطلب من الناخبين السنة القادمة تجديد ضرائب عقارية لصالحها.
وبدوره قال عضو المجلس جيمس سكولماستر إن منطقة ديروبرن التعليمية تعاني من مشكلة إشراف المجلس التربوي نفسه على المدارس العامة في المدينة وكذلك على «كلية هنري فورد» في آن معا.
وبالعودة الى مقترحات سد العجز طالب أعضاء في المجلس بالتريث وإعادة النظر في كل الخيارات المطروحة، الا ان مدير العمليات جيف بوريك قال إن الحافلات معظمها قطع أكثر من 100 الف ميل ويتراوح عمرها بين 13-15 عاماً، مؤكداً أن شراء عدد أقل من 30 حافلة سيؤدي الى تقادم اسطول الحافلات في وقت مبكر.
وقالت بلاكبورن «كلما أنفقنا على شراء حافلات جديدة، كلما وفرنا الانفاق في الصيانة»، وأضافت «إن أجهزة الحاسوب في المنطقة متقادمة كما ان الولاية تطالب باجراء فحوصات الطلبة عبر الانترنت».
وقال تروي باترسون، المسؤول في دائرة التكنولوجيا، إن معظم المدارس الابتدائية تستخدم أجهزة حاسوب من طراز «ماك» عمرها 12 عاماً أي «أكبر من عمر الطلاب»، كما ان تحسين النظام اللاسلكي يجعل من السهل على الطلبة استخدام اجهزة الحاسوب في غرف متعددة. وجاءت مداخلة باترسون رداً على طلب من أحد الأعضاء بمواصلة استخدام الحواسيب المتقادمة في المدراس الابتدائية في العام القادم.
وأشارت بلاكبورن، التي أبدت حماساً لأهمية صيانة المدارس، الى مدرسة «وليم فورد» الابتدائية التي باتت تضم 800 طالباً ولكن باحة الكافتيريا ومبنى الصالة الرياضية يفتقدان للقدرة الاستيعابية الكافية لتلبية متطلبات الطلاب الغذائية والرياضية.
كما أكد ويستون إن جميع المدارس في ديربورن تعد من المدارس المزدحمة, «فليس هناك متسع لتدريس فصول الموسيقى والفنون مثلاً».
Leave a Reply