تخلله توزيع شهادات تقديرية في مجالات التعليم والإنجاز المجتمعي
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
تحت عنوان “التعليم طريق النجاح” وبحضور واسع من فعاليات ورسميين ومسؤولين في ولاية ميشيغن، أقام “المجلس العربي الأميركي والكلداني” (أي سي سي) احتفاله السنوي الـ32، مساء الجمعة الماضي في فندق “ماريوت” في “مركز رينيسانس” في وسط ديترويت وكرم مديرة مدارس “لامفير” في مدينة ماديسون هايتس مارشا باندو ومدير الطوارئ المالية في مدارس ديترويت العامة روي روبرتس ومنحهما جائزتي “الامتياز في التعليم”.
وقالت باندو، التي عملت بالتعاون مع “أي سي سي” وقدمت مساهمات كبيرة في مجالي مساعدة اللاجئين وتعليم اللغة الإنكليزية كلغة ثانية، “إن الكثيرين ممن جاؤوا إلى أميركا لا يتكلمون الإنكليزية ولا يفهمونها على الإطلاق، ومنهم لاجئون عانوا ويلات الحروب كما لم يعانها أحد، وقدم لهم المجلس العربي والكلداني خدمات الترجمة والألبسة والطعام وساعدهم على التأقلم مع المجتمع الجديد”. وأضافت “بفضل جهود العاملين معي عبر التعاون مع المؤسسات والمراكز الاجتماعية وعلى رأسها الـ”أي سي سي” فإن هؤلاء المهاجرين استطاعوا تحقيق النجاحات في الحياة وفي التعليم”. وأشارت إلى “أننا قمنا بمساعدة المجتمع بطرق إيجابية وبشكل أظهر كيف أن المؤسسات الاجتماعية مثل الـ”أي سي سي” تصنع الفرق الإيجابي في حياة الأطفال وإننا بالفعل نعبر عن امتناننا لذلك”.
وعبرت باندو، في كلمتها أمام حشد كبير، عن تقبلها للجائزة بكل تواضع شاكرة العاملين في فريقها والعاملين في “أي سي سي” وفي مقدمتهم رئيسة المجلس الدكتورة هيفاء فاخوري.
من ناحيته، تحدث روبرتس، الذي تم تعيينه في منصبه من قبل حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر في شهر أيار (مايو) الماضي ليشرف على إصلاح مدارس ديترويت العامة، عن أهمية وضع المعايير والخطط الطموحة بما فيها التوصل إلى نسبة تخرج تصل الى المئة بالمئة سواء في الكليات أو في المعاهد المهنية.
ويذكر أن “أي سي سي” يساعد في تأمين المختصين التعليميين في مجال تعليم الأطفال، ويساهم في تحقيق إنجازات كبيرة في حياة الناس الراشدين بخلفياتهم الثقافية والعرقية المتنوعة في منطقة ديترويت، وخاصة عبر مكاتبه في منطقة “الميل السابع” في ديترويت حيث تتجمع عدة أقسام لتقديم مساعدات الصحة النفسية وخدمات التوظيف وتعليم اللغة الإنكليزية والهجرة والتجنس وغيرها.
وكان المجلس قد احتفل مؤخرا بافتتاح مكتب “دبليو آي سي” في منطقة ريفر روج الذي يقدم خدمات تدريبية عبر برنامج “العمل أولا” التابع بدوره لبرنامج “خدمات اللاجئين” الذي استطاع الحصول على عدد مضاعف تقريبا من المنح لهذا العام.
وشكر رئيس هيئة الأمناء في “أي سي سي” آيب منفاخ زملاءه أعضاء الهيئة وعبر عن سعادته بمضاعفة عدد المنح الدراسية التي منحها المجلس الى طلاب متفوقين في مدارس متعددة. وقال “إننا في المجلس، وعودنا ليست كلاما، بل إنجازات، وهذا هو عامنا الـ 32 من تكريس الجهود المستمرة لخدمة مجتمعنا ونحن فخورون بمشاهدة نمو التعليم في كامل منطقة جنوب شرق ميشيغن”.
وقد قدم المكرميْن باندو وروبرتس اللبناني الأميركي والشخصية الإذاعية المعروفة في راديو “دبليو جاي آر” المذيع بول دبليو سميث. وكانت الكلمة الرئيسية خلال الاحتفال لرئيس شركة “جنرال موتورز” في أميركا الجنوبية مارك رويس الذي ألقى الضوء على التزامات الشركة بتقديم 27.1 مليون دولار خلال خمس سنوات لـ”يونايتد واي” لتحسين أوضاع مدارس منطقة ديترويت.
وقال “انه أضخم تبرع تقوم به “جنرال موتورز” خلال 34 سنة، وأشاد رويس بدور ومساهمات المجلس العربي والكلداني منوها بالحاجة إلى توحيد الجهود بين رجال السياسية والعاملين في مجال الخدمات المدنية والاجتماعية في المجلس لـ”تقديم خدمات لـ800 ألف شخص من خلال 40 مركزا بمزايا عالية في منطقة جنوب شرق ميشيغن، لمجتمعات متعددة الأعراق والألوان، بما فيها المجتمعات العربية والكلدانية”.
وتم في الحفل تقديم جائزة الخدمة المجتمعية لمديرة التطوير المجتمعي في شركة “فورد موتور” باميلا ألكسندر التي مولت مبادرات التوعية والتطوير في مجتمعات الجالية العربية وغيرها.
وذهبت جائزة “القيادة الحكومية” لعضو الكونغرس الأميركي النائب غاري بيترز (ديمقراطي) لمساعدته شركتي “كرايسلر” و”جنرال موتورز” في مواجهة الأزمة المالية التي مرا بها وأدت الى إعلان إفلاسهما مرحلياً، إضافة الى عمله الدؤوب في الكونغرس الأميركي لتمرير الاقتطاعات الضريبية لأسر الطبقة المتوسطة.
جائزة قيادة الولاية ذهبت لزعيم الأغلبية في مجلس شيوخ ولاية ميشيغن السناتور الجمهوري راندي ريتشادفيل لدوره البارز في مؤسسة “هابيتات فور هيومانيتي” إضافة إلى عدد من المؤسسات والجمعيات التعليمية المختلفة.
وكانت جائزة القيادة المجتمعية من نصيب اللبناني الأميركي السفير يوسف غفاري مؤسس ورئيس شركة “غفاري” للاستشارات العمرانية والهندسية. وهو يعتبر من أبرز الشخصيات الخيرية في منطقة ديترويت وكان قد نال عدة جوائز محلية ويوجد بناء سكني يحمل اسمه في جامعة “وين ستايت” في ديترويت.
ونال رئيس بنك “هنتينغتون ناشيونال” مايك فيزي جائزة الأعمال الخيرية لأعماله في مؤسسات “نيو ديترويت” و”هابيتات فور هيومانيتي”، وهو حائز على جائزة مرموقة في الصحافة من راديو “دبليو جي آر”.
Leave a Reply