مرندا فالي – «صدى الوطن»
أقام المجلس العربي الأميركي والكلداني (أي سي سي) حفله السنوي الـ٣٦ فـي فندق «ماريوت» الواقع فـي مجمع «رينيسانس سنتر» بقلب مدينة ديترويت، وذلك يوم السبت ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) الحالي بحضور حشد كبير من أبناء الجاليتين العربية والكلدانية والمسؤولين الرسميين وممثلي الشركات التجارية الكبرى والإعلام.
![]() |
فاخوري تتوسط منفاخ وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية، آريان ميكوف. (الصور من المجلس العربي الأميركي والكلداني) |
وتخلل الاحتفال تكريم ست شخصيات من المجتمع المحلي على عطاءاتهم وإسهاماتهم الانسانية والقيادية، كما تصدرت الإحتفال قضية اللاجئين السوريين ومعاناتهم وسبل دعمهم.
وتحدث جون والش، ممثل حاكم الولاية ريك سنايدر، فوعد بمزيد من التعاون مع «أي سي سي» للمساعدة فـي جهودها الإنسانية، وقال مساعد الحاكم للسياسات الاستراتيجية إن سنايدر «لا يزال ملتزماً تماماً بالعمل مع هذه المنظمة ومعكم جميعاً للمساعدة فـي أزمة اللاجئين السوريين».
ومن جانبها، أعربت رئيسة المجلس الدكتورة هيفاء فاخوري، عن ثقتها بأن اللاجئين «يستطيعون لعب دور كبير فـي جهود المنظمة على المدى الطويل لإعادة إحياء ديترويت» فـي إشارة الى مشروع تطوير الميل السابع (الحي الكلداني القديم) الذي يسعى «أي سي سي» الى توفـير مقومات نجاحه.
وأضافت «رأى معظمكم الكارثة، الوجه القبيح للحرب فـي منطقة الشرق الأوسط، سواء فـي العراق أو سوريا أوليبيا أو اليمن وهلم جرا. فـي كل عام هناك، يزداد عدد اللاجئين، والقصة مستمرة». ولفتت فاخوري الى «ان العمال السوريين المهرة الذين وصلوا إلى الولاية خلال العام الماضي لديهم الكثير ليقدموه ونحن نتطلع للعمل مع رئيس البلدية مايك داغن لاستضافة المزيد من اللاجئين فـي ديترويت». وأردفت «نحن بحاجة للسكان، نحن بحاجة للاستفادة من القوة الاقتصادية الجديدة التي تتمتع بإمكانات كبيرة لأن تقيم فـي ديترويت وتكون جزءاً من نهضتها».
وتخلل الحفل تكريم الرئيس التنفـيذي لـ«جمعية تجار المأكولات والبترول» (أي أف بي دي)، عدي عربو، الذي حاز على «جائزة الإنسانية» تقديراً لخدماته فـي عدد من المنظمات المحلية، إضافة الى كونه الناطق الرسمي باسم كاتدرائية «القديس توما الكلدانية الكاثوليكية».
فـي كلمته اثناء قبوله الجائزة، دعا عربو الكاثوليكي العراقي المولد للانتباه إلى ما وصفه بـ«اضمحلال المسيحية» فـي العراق وأماكن أخرى فـي الشرق الأوسط. وقال «تخضع البلدان هناك لقوانين الشريعة الإسلامية مما يؤدي إلى تضاؤل عدد السكان المسيحيين» مشيراً الى أنه فـي العام ٢٠٠٣ كان هناك ١،٤ مليون مسيحي يعيشون فـي العراق أما اليوم فقد وصل عددهم الى ٢٠٠ ألف نسمة.. ومن يدري ما سيكون العدد غداً».
وعلى النقيض من عربو الذي ركز فـي كلمته على معاناة المسيحيين فـي الشرق، أشارت الناشطة نضال غرمو، التي تلقت هي الأخرى «جائزة الإنسانية»، الى أن ليس المسيحيون وحدهم هم من يدفعون ثمن الأحداث فـي الشرق الأوسط، بل إن «جميع المجموعات بلا استثناء بحاجة إلى مساعدة».
وأضافت «تتحدثون عن الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين.. لا تقولوا لي إن هناك ديناً واحداً أو أقلية واحدة، أو فريقاً واحداً لم يتأثر بداعش».
وتمتلك غرمو صيدلية فـي فارمنغتون هيلز وهي من مواليد العراق، وقد تم تكريمها بسبب أعمالها الخيرية التي تضمَّنتْ تأسيس «البعثة الطبية للعالم الواحد» فـي عام ٢٠٠٥، والتي من مهماتها إغاثة ضحايا الفقر والجوع أو نقص الرعاية الطبية بسبب الحرب.
وأعلنت غرمو ان مهمتها المقبلة هي مساعدة الأطفال السوريين الذين يعتاشون على التسول فـي الشوارع، مؤكدة أنها ستعود الى الشرق الأوسط «لكي أفعل شيئا حيال ذلك، وأنا لن أتوقف عن محاولة مساعدتهم حتى آخر يوم من حياتي».
وكان من بين المكرمين زعيم الأغلبية فـي مجلس شيوخ ميشيغن، السناتور الجمهوري اَرلان ميكوف (من غراند هايفن) وزعيم الديمقراطيين فـي مجلس النوَّاب، تيم غريميل (من أوبرن هيلز)، اللذان فازا بـ«جائزة القيادة فـي الولاية».
ومُنِح جاك بانيس، رئيس شركة «شينولا»، «جائزة القيادة المجتمعية». كما أُعطي جيم موراي، رئيس «أي تي إند تي» فـي ميشيغن، «جائزة خدمة المجتمع». وتضمن الحفل الذي حضره قرابة ألف شخص، شهادة للاجىء سوري قدم مؤخراً الى الولايات المتحدة، حيث أشاد بالدعم الذي تلقاه من المجلس العربي الاميركي والكلداني الذي ساعده على الاستقرار فـي حياته الجديدة.
Leave a Reply