وست بلومفيلد – ناتاشا دادو
احتفل «المجلس العربي الأميركي والكلداني» (أي سي سي) يوم الثلاثاء الماضي، بمرور ١٢ عاماً على إطلاقه «نزهة الغولف» السنوية التي تخللها هذا العام توزيع منح دراسية بقيمة ٣٠ ألف دولار لصالح خريجي الثانويات المتفوقين والناشطين اجتماعياً.
وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من المنح التي وزعت قبل تقديم العشاء في «نادي شيناندواه الرياضي» بمدينة وست بلومفيلد، ٣٠ طالباً نال كل منهم مبلغ ألف دولار لمساعدتهم على تغطية نفقات الدراسة في الكليات أو الجامعات التي يختارونها في الخريف المقبل.
ويعتبر عدد المنح الدراسية لهذا العام هو الأكبر منذ إطلاق «المجلس» لهذا البرنامج، حيث أنه في العام ٢٠٠٩ وزع ١١ منحة جامعية فقط، وفي العام الماضي، وصل عدد المنح إلى ٢٥ منحة.
وفي هذا الصدد، ذكر بوب غنام، المشرف على المشاريع الخاصة ومدير قسم «تطوير الجاليات والأحياء» في المجلس، أن نمو البرنامج التابع لـ«أي سي سي» يعكس تماماً النمو المضطرد لبرامج المجلس المخصصة لخدمة المجتمع.
وتوزع هذه المنح برعاية وتمويل من أفراد ومؤسسات عديدة من بينها دوائر حكومية فدرالية مثل وكالة الإستخبارات «سي آي أي» ودائرة الهجرة والجمارك، وهذا العام كان المساهم الأكبر في رعاية المنح «مؤسسة عائلة مارون» التي رعت عشر منح طلابية.
أما المعايير التي تم من خلالها اختيار المستفيدين، من البرنامج فاعتمدت على أمرين أساسيين، وهما الأداء الأكاديمي («جي بي أي» لا يقل عن ٤,٠)، إضافة الى مدى انخراط الطلاب ببرامج ما بعد الدوام التي تخصص للخدمة الإجتماعية.
وأشار غنام إلى أن المستفيدين السابقين من المنح زاروا «أي سي سي» بعد تخرجهم من الكلية وقام بعضهم بالتبرع لصالح تمويل برنامج المنح، وأضاف غنام أن «الشباب يعودون الينا بعد تخرجهم ويزورون مكاتبنا ويتحدثون الينا ويقدمون الشكر الجزيل. وبعضهم قام بالفعل بالتبرع مادياً لكي نعطي شاباَ آخر فرصة الإستفادة من المنح الدراسية، وهذا يسعدنا كثيراً».
فاخوري تدعو لدعم مبادرة الميل السابع
وفي حفل العشاء الذي أقيم في ختام مباريات الغولف التي شارك بها هواة اللعبة الى جانب ممثلين عن الشركات الراعية وموظفين من «أي سي سي»، حضّت الدكتورة هيفاء فاخوري، رئيسة «المجلس العربي الأميركي والكلداني»، الحضور على دعم مساعي المجلس لإعادة إعمار شارع الميل السابع بين شارعي وودورد وجون آر في شمال ديترويت، وهو المشروع الذي كان قد أطلقه المجلس في العام ٢٠٠2 قبل أن يتوقف بسبب الركود الذي أصاب البلاد.
والمشروع هو عبارة عن مبادرة لتنمية الأحياء المحيطة بالشارع الحيوي الذي كان يوماً يعج بالمهاجرين العرب والكلدان. وقالت فاخوري «نتطلع للتعاون معكم جميعاً لتطوير هذه المنطقة» مرحبةً «بجميع الأفكار وجميع الأشخاص المستعدين للتعاون معنا لبناء المنطقة.
وكانت رؤية «أي سي سي» التي انطلقت قبل 12 عاماً مستندة الى فكرة انعاش هذه المنطقة على طول ميل واحد من شارع الميل السابع ليكون بمثابة حي كلداني تشيع فيه أوجه الازدهار الترفيهية والتجارية.
يشار الى أن منطقة الميل السابع اتسمت بالحيوية والانتعاش في ثمانينيات القرن الماضي وكان يتركز فيها عدد كبير من أبناء الجالية الكلدانية، واقيمت هناك أول كنيسة كلدانية في منطقة ديترويت الكبرى لخدمة الاعداد المتزايدة من السكان القادمين من العراق، ولكن اليوم أصبح عددهم قليلاً في المنطقة بسبب انتقالهم للعيش في الضواحي الشمالية لديترويت.
الآن ومع التحول الاقتصادي الذي تشهده ميشيغن أصبح المجلس مستعداً للبدء في استكمال المشروع حيث تتركز الخطط على اعادة جذب السكان للمنطقة من خلال الاسواق التجارية، وخلال 15 سنة الماضية ضخ أو جلب «أي سي سي» استثمارات في المنطقة بحوالي 16 مليون دولار، وكان لسلطة التطوير الاسكاني في ميشيغن دور مع «أي سي سي» في المشروع.
Leave a Reply