ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أجاب المجمع الإسلامي الثقافي في رسالة بعثها الى ”صدى الوطن” عن التساؤل الذي طرحه الدكتور فؤاد طرفة، خلال حفل تكريم المرجع العلامة الشيخ عبداللطيف بري في دار الحكمة الإسلامية في ديربورن هايتس، حول مصير المدرسة الإسلامية التي تحولت الى مدرسة “تشارتر”.
وكانت “صدى الوطن” قد أوردت التساؤل ضمن تقريرها عن الحفل. وفيما يلي نص الرسالة التي حملت عنوان “المجمع الإسلامي يجيب”:
لهذه الأسباب تم تأجير ثانويـة المجمـع الإسلامية مؤقتاً وهي تحافظ الآن على 70 بالمئة من خصائصها الاساسية وجاهزة للعودة إذا تأمن المال.
كلّفت ثانوية المجمع الإسلامي حوالي 11 مليون دولار، جُمع من الخمس لها حوالي 500 ألف دولار وباع المجمع عقاراته على شارع (تشيس، وورن، وشايفر) وأقام احتفالاً تبرعياً حتى استطاع أن يبنيها، وبقي الباقي من كلفتها أقساطاً للبنوك في ذمة المجمع الإسلامي، وهكذا قامت المدرسة الثانوية الإسلامية.
أسباب توقف المدرسة:
السبب الاول، الوضع الإداري:
تعاقبت على المدرسة إدارات عديدة بعضها لم يكن ناجحاً فاستبدل بها غيرها، وتنوعت قدرة الإدارات صعوداً ونزولاً بسبب ضخامة المهمة، لأن الثانوية الإسلامية تجربة جديدة على الساحة التعليمية هنا في أميركا.
السبب الثاني، مؤشرات الازمة المالية العالمية:
وبدأت مؤشرات الازمة الاقتصادية العالمية بالظهور ، وكثر العاطلون عن العمل حتى أثـر ذلك على بعض الأهالي فتأخروا عن دفع أقساط أولادهم..
السبب الثالث، تلاعب بعض الأهالي:
كانت سياسة المدرسة المحافظة على التلميذ رأفة ورحمة، وإن تأخر أهله عن دفع المستحقات فلا يطرد، وكانت المدرسة تعطيهم فرصة بعد فرصة ليسددوا ما عليهم، وتفهمت أوضاع بعضهم. لكن البعض الآخر كان يحتال على الإدارة وهو قادر على الدفع، حتى تراكمت الديون وبدأت المدرسة تنفق على الطالب الواحد أكثر مما تحصله من الأهالي، كما قامت صيحة من قبل بعض الأهالي تطالب بتخفيض الاقساط بسبب بدء الأزمة الاقتصادية العالمية في بواكيرها الاولى مما زاد الطين بلة.
السبب الرابع، رفض دفع الاقساط:
على الرغم من دعم العديد من الأهالي للمدرسة بإخلاص مشكورين ومقدّرين، إلا أن آخرين كثيرين أهملوا كلياً تسديد الاقساط وهم قادرون على التسديد، ولازالت ذممهم مشغولة بآلاف الدولارات للمدرسة والمجمع.
السبب الخامس، مطالبات البنوك:
ومع ظهور العجز المالي في المدرسة -ولازال للمدرسة في ذمة حشد من الأهالي عشرات آلاف الدولارات- في وقت بدأت البنوك تطالب بحقوقها أو مصادرة المدرسة والمجمع معاً، دار الأمر بين خسارة المدرسة والمجمع معاً حيث وضعا في المزاد العلني من قبل البنك، وبين تأجير المدرسة مؤقتاً لتسديد أقساط البنوك وحفظ بقاء المجمع والمدرسة لتسييرها في ما بعد واستئناف نشاطها الإسلامي، فوجدنا أن تأجيرها أسلم من فقدانها، وقد شجعنا على ذلك أن لمدرسة “الشارتر سكول” الحالية المستأجرة خصائص إيجابية للجالية كالتالي:
خصائص المدرسة الحالية “الشارتر سكول”:
1- انها توفر على الأهالي سنوياً أقساطاً مدرسية تصل الى 2مليون دولار.
2- انها تعتني بالتربيةالمدنية والقيم الإيجابية للطلاب بشدة.
3- انها تفصل صفوف الشباب عن صفوف البنات.
4- انها تعلم اللغة العربية بإشراف أساتذة أكفاء متخصصين بالعربية.
5- انها تترك للمجمع الإسلامي أن يدرس برامجه فيها خارج دوامها حيث مدارس المجمع في السبت والأحد تضم المئات من الطلاب الآن.
6- إن المستأجرين هم من الطبقة المحترمة، وقد عرضوا على المجمع حين استأجروها أن يستردها مدرسة اسلامية متى ما تمكن مالياً من القيام بمصاريفها..
لذا نهيب بالجالية الكريمة أن تمد يد المساعدة للمجمع الإسلامي بتقديم تبرعاتها وأخماسها الشرعية له ليتمكن من استعادة المدرسة بسرعة وتشغيلها كمدرسة إسلامية متقدمة..
ومن هنا،
أفتى سماحة العلامة آية الله المرجع الديني الشيخ عبد اللطيف بري بوجوب وضع أولوية دفع الاخماس من حق الإمام للمؤسسات الإسلامية العاملة في الساحة هنا والتي تحمي أجيالنا الطالعة من الانحراف والفساد والضياع وتزودهم بالعلم والاخلاق والقيم الروحية الكريمة، وأن هذا مطلوب من المؤمنين والمؤمنـات بالواجب الكفائي الذي إن تركوا العمل به كانوا مسـؤولين أمام الله عزوجل ومأثومين!!
ســدد الله خطى العاملين في خدمة الجالية والمجتمع والمساهمين
في عمل الخير وهو تعالى ولي التوفيق.
… (انتهى نص الرسالة)
Leave a Reply