ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام المجمع الاسلامي الثقافي في مدينة ديربورن حفل فطور تكريمي للإعلاميين العرب الأميركيين في منطقة ديترويت الكبرى، صباح يوم السبت الماضي.
وقد لبى الدعوة حشد من الصحفيين والإعلاميين العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية السمعية والمرئية والمقروءة، بحضور مدير مكتب العلاقات الخارجية في مجلس النواب اللبناني بلال شرارة.
وكان عريف الحفل الدكتور قاسم شرارة قد قام بالتعريف بالمؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، شاكرا لهم جهودهم المبذولة التي كان من شأنها التعريف بالقضايا بالعربية والاهتمام بها.
وألقى الأستاذ بلال شرارة كلمة، عقد فيها المقارنة بين الإعلاميين اللبناني والعربي الأميركي، فقال: “نحن في لبنان نعيش حالة التباس بين أن يكون الإعلام قوة احتكار أو قوة حرية. لا وجود للحرية في حال وجود امتيازات، وفي لبنان.. الصحافة امتياز، ولا أحد يستطيع إصدار مطبوعة بدون ترخيص والتراخيص محدودة وتباع بأسعار خيالية”. واضاف “الإعلام وظيفته الأولى الدفاع عن الحقوق، وفي مقدمتها حق الحياة، وحق الانتماء والعمل والسكن”.
ووجه شرارة تحية لصحيفة “صدى الوطن” بمناسبة مرور 25 سنة على صدورها، واعتبرها “بمثابة الشقيقة الكبرى للصحف العربية الأخرى”.
واستحضر الزميل أسامة السبلاني، ناشر “صدى الوطن” الظروف التي دفعته قبل 25 على إصدار أول صحيفة تعنى بالشؤون والقضايا العربية، وقال إن الفكرة انبثقت بشكل أساسي أثناء الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة بيروت، وكيفية تناول الصحف الأميركية لذلك الحدث. وأشار السبلاني إلى أن “صدى الوطن” افتتحت مكاتبها الأولى في مدينة تروي، وأنها بعد ذلك انتقلت إلى ديربورن.
واقترح الزميل محمد جابر رئيس تحرير مجلة “السبيل” في كلمته تأسيس نقابة للصحفيين، ورشح الزميل أسامة السبلاني نقيباً للصحفيين.
وألقت هيفاء الحسيني، رئيس تحرير جريدة “المسار” العراقية، كلمة تحدثت فيها عن تجربتها الصحفية في العراق، والمضايقات التي تتعرض لها الصحافة في العالم العربي.
ونوه الدكتور عبدالإله الصائغ في كلمته إلى أن “الإعلام ليس قضية كمالية، بل إن سمة هذا العصر هي سمة إعلامية، لدرجة تسميته بعصر الإعلام”.
وذكّر الشيخ عبداللطيف بري مرشد المجمع الإسلامي الحضور بمكانة القلم ورمزيته في الوعي الإسلامي، فقال: “الله يقسم بالقلم وما يسطره الكاتبون وهذا شيء عظيم. القلم الذي يحمل الإبرة الممتلئة ببحار الفكر والعلم والمعرفة التي تنقل حضارات وفكر الأمم وتاريخ العالم، وما يدور في خلد الإنسان.. لتقدم لنا هذه العجائب، فما أعظم القلم”.
وخاطب الإعلاميين “أنتم ضمير الأمة والمجتمع، إذا استطاع الإعلام فعلا أن يتجرد من سلطة المال وسلطة العصبية وسلطة الخوف، وأن يتحلى بالحكمة والمنطق والأسلوب الحكيم، ويعرف كيف يبرز الحقيقة في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب”.
وحيا الشيخ بري الإعلاميين بالقول: “اليوم نود أن تكونوا في الصفوف الأمامية لتصوركم قلوبنا ومحبتنا وتكريمنا واعتزازنا بجهودكم الطيبة العظيمة التي حققت لهذه الجالية قوتها ووحدتها وثقافتها، وأطلقت صورتها العظيمة اللامعة أمام شعوب هذه الأرض وشكلت جسرا بين الشرق والغرب”.
Leave a Reply