بونتياك – خاص “صدى الوطن”
لم يتطابق حساب حقل مشجعي فريق القنصلية اللبنانية في دورة البعثات الدبلوماسية في منطقة ديترويت مع حساب بيدر من تم تكليفهم بمهمة الدفاع عن اللقب الذي حققه اللبنانيون العام الماضي فكان السقوط الاكبر لافضل فريق يمكن ان يمثل القنصلية اللبنانية والتي كانت الآمال تعقد عليه من حيث العناصر المنتقاة.
وبرأي كافة المراقبين كان بالامكان افضل مما كان ولكن نُذر الخسارة قد قرأت قبل موعد الدورة بأسابيع حيث طفت على سطح الواقع مشاكل جمة كادت تطيح بمشاركة لبنان في الدورة بقرار دبلوماسي وبدأت الشروط والشروط المضادة كل يحاول ان يلغي الآخر والآخر يحاول اثبات وجوده، والنتيجة خسارة وطنية.
فقد ولدت التشكيلة اللبنانية بولادة دبلوماسية قيصرية ولكن من حمل على عاتقه عملية تشكيل الفريق حمل معه الى ملعب “التيمات” في مدينة بونتياك ايضا احمال “تصفية الحسابات”، فتوترت أجواء اللاعبين خصوصا قبل المباراة المرتقبة مع الفريق الاميركي، وبدلا من ان يلعب اللاعبون للوطن فقد لعبوا بالوطن.
لعب المنتخب اللبناني في المجموعة الأولى التي ضمته الى جانب الألمان والسوريين والأميركيين.
وبدأ المنتخب اللبناني، منتخب الود المفقود، الذي كان نتاج “تفاهم” فريقي “سبورتنغ ميشيغن” و”ديربورن ستارز” وبإشراف عباس أبوخضر بداية جيدة أمام خصمين سهلين، الألمان والسوريين.
ودشن اللبنانيون افتتاح البطولة بفوز عريض وكبير على فريق القنصلية الألمانية بنتيجة 5-0 حيث تلاعبوا كما يشاؤون بمنافسيهم، ووحده كان حارس المرمى الالماني نجم المباراة الأول بتصديه لوابل من الاهداف.
انتهت المباراة الاولى واستبشر الجميع خيراً ولكن لدى مشاهدة المنتخب الاميركي وما فعله بمنتخب سوريا الذي فاز عليه 7-0 بدأ الامتحان الحقيقي.
وفي مباراة الحسم كان السقوط الكبير للبنانيين بنتيجة 0-1 أمام الفريق الأميركي. وكان الهدف الوحيد الذي دخل مرمى منتخب القنصلية اللبنانية في الدورة كافيا ليخرج خاسرا في مباراته ومن المرحلة الأولى من الدورة ككل وفي المباراة الثالثة التي كانت تحصيل حاصل لم تنفع الاهداف الستة التي دك فيها اللبنانيون مرمى الفريق السوري ليخرج من المولد بلا حمص جامعا ست نقاط من ثلاث مباريات وضعته ثاني مجموعته بعد المنتخب الاميركي الذي جمع العلامة كاملة وبالتالي هذه النتيجة ابعدت الفريق اللبناني عن افضل ثاني كون المنتخبين المقدوني والياباني في المجموعة الثالثة جمعا 7 نقاط من فوزين على كندا وفرنسا وتعادلا سويا في المقابلة بينهما فتأهلا كأول مجموعة وافضل ثاني متقدما على لبنان في المجموعة الاولى (6 نقاط) والمكسيك في المجموعة الثانية (6 نقاط) والتي حسمها المنتخب الايطالي بسهولة (9 نقاط من 3 مباريات) .
وهنا تطرح جملة تساؤلات سألها الجمهور اللبناني بعد المهزلة التي مني بها الفريق اللبناني وهي موجهة جميعها الى مدرب الفريق الذي كان مسؤولا عن الانجاز في الموسم الماضي وبالتالي حصد البطولة وكان مسؤولا مباشرا عن هذا الانجاز، وكما كان مسؤولا عن النجاح في السابق فهو يجب ان يكون مسؤولا ايضا عن الفشل وان يتحمل مسؤولياته في الفشل كما في النجاح وأن يحاول الفوز في الملاعب وليس في المكاتب:
– من المسؤول عن تأخر وصول اللاعبين والفريق اللبناني الى الملعب في الوقت المحدد؟ (بدأت مراسم الافتتاح وسعادة القنصل ولاعبان فقط متواجدين)
– لماذا تم استبعاد اللاعب احمد زريق مهاجم منتخب لبنان الاول ونادي العهد اللبناني بطل لبنان (احمد زريق اعتذر عن المشاركة عندما علم بمحاولة استبعاده).
– لماذا تم استبعاد اللاعبين سوني وموني سعد وهما افضل لاعبين ناشئين في اميركا وهل تم الاتصال بهما لعرض الامر عليهما؟ (لم يتم الامر).
– ما هي الاسباب الخفية التي جعلت المدرب يستبعد المهاجم نور فوعاني رغم ندرة المهاجمين في الفريق المشارك؟ (خليل مروة وربيع مزهر).
– لماذا تم استبعاد قاسم محمد نجم خط الدفاع ولاعب “المبرة” اللبناني السابق عن التشكيلة المشاركة؟
– لماذا تم استبعاد المدافع الشرس قاسم عنانة عن تشكيلة الفريق؟ (هل الخلاف بين المدرب واللاعب على ملعب لوري هو السبب في الاستبعاد)
– لماذا استبعد المهاجم بلال قانصو عن التشكيلة الرئيسية رغم انه كان يؤدي جيدا في مباريات فريقه الرسمية؟
– ما هي الاسباب الخفية التي فرضت اسم لاعبين اثنين (فادي بزي وحسن هاشم) على التشكيلة الرئيسية رغم علم المدرب انهما لن يحضرا التمارين او يشاركا في الدورة مع الفريق ولماذا لم يتم استدعاء بديلين عنهما (المدرب عرف بأمر عدم مشاركتهما قبل تمرين يوم الاربعاء قبل الماضي الذي سبق الدورة)؟
– ما هو المعيار الذي تم به اشراك اللاعب علي فردون مع الفريق دون ان يكون اسمه مسجلا على الكشوفات المقدمة ولماذا لم يتم استبدال اللاعبين فادي بزي وحسن هاشم ووضع اسمين آخرين غيرهما؟
– كيف يمكن لمدرب يلعب مباراة مع المنتخب الاميركي وهو خاسر في بداية الشوط الثاني بنتيجة 0-1 ان يخرج المهاجم الوحيد الذي اقلق الدفاع الاميركي (خليل مروة) قبل عشرة دقائق من نهاية المباراة وان يدخل بدلا منه لاعبا مدافعا (خضر عيسى)، وكيف يمكن له ان يخرج حسين شقير النشيط جدا في خط الظهر والذي كان يواكب الهجمات والذي كان يستطيع (حسين شقير) ان يزيد من ايقاع اللعب الذي كان اللبنانيون بحاجة اليه كونهم خاسرين وان يتم ادخال اللاعب الخلوق نبيل شاهين الذي يميل اداؤه في الملعب الى التهدئة وضبط الايقاع؟
– للعلم فقط ان المنتخب الاميركي هو نفسه فريق “ميشيغن ستارز” الذي يضم في صفوفه اللاعب الاسمر الخطير جدا ستيفان، وكيف يمكن للمدرب عندما شاهد بعض المراقبين الغيارى يطلبون من حسين دكروب وخضر عيسى بضرورة منع اللاعب من التحرك في الملعب وان لزم الامر اللحاق به الى خارج الملعب؟ كيف يمكن له ان لا يشرك خضر عيسى بداية وان يدفع بحسين دكروب في خط الوسط امام حسين شقير؟
– كيف يمكن لمدرب ان يتجاهل باقي نتائج المجموعات الاخرى وان لا ينتبه الى التعادل الذي حصل بين فريقي اليابان ومقدونيا في المجموعة الثالثة 1-1 وان مباراتيهما مع فرنسا وكندا تحصيل حاصل ما يعني انهما سيجنيان 7 نقاط محسومة النتيجة وهي انه سيكون خارج الدور الثاني في حال الخسارة ولماذا لم يلعب مع المنتخب الاميركي على التعادل على اقل تقدير وبالتالي يتم حسم امر مجموعته بفارق الاهداف ويتوج بطلا لمجموعته دون الدخول في متاهات الحسابات الضيقة التي وقع بها وخرج خالي الوفاض، خصوصا انه عرف ان هناك نوع من المؤامرة التي تحاك لتتويج الفريق الاميركي بطلا للدورة؟ وهذا ما حصل.
اسئلة كثيرة وكثيرة وهناك المزيد وكلها معروفة الاجوبة والاهداف والنتيجة ان ستيفان وحده اصبح عقدة الفرق اللبنانية وقاهرها، وبالعودة الى المباراة المسمار فقد تسيدها اللبنانيون في شوطها الاول وتغاضى الحكم عن بنالتي لنادر حيدر واخرى لخليل مروة لا غبار عليها احتسبها الحكم للفريق اللبناني وعاد والغاها بقدرة صاحب مجمع “التيمات” حيث قام كابتن الفريق الاميركي بتهديد الحكم بضرورة الغاء البنالتي او سيقومون بالغاء الدورة بأكملها، في حين جاء هدف الفوز من “بنالتي” مشكوك في صحتها بعدما أوقع ستيفان نفسه في منطقة الجزاء اللبنانية بعد تشتيت خاطئ من المدافع حسين دبوق.
باقي النتائج
بنتيجة الدور الاول تأهل كل من اميركا عن المجموعة الاولى وايطاليا عن الثانية ومقدونيا عن الثالثة واليابان افضل فريق ثاني وبنصف النهائي لعب المنتخبين الياباني والايطالي اجمل مباراة على الاطلاق توجها الطليان بالفوز 1-0 ليقابلوا الفريق الاميركي الفائز على مقدونيا بنتيجة 4-0، وفي النهائي تقابل الفريقين الاميركي والايطالي والتي فاز فيها الاميركيون بسهولة بنتيجة 4-0 ليتوجوا ابطالا للدورة ويسجلوا اسمهم في سجل الابطال بعد مقدونيا (النسخة الاولى) ولبنان (النسخة الثانية).
وبعد المباراة مباشرة قام القنصل المكسيكي جورج سانشيز كاتانو بتسليم كأس البطولة للفريق الفائز وميداليات المركز الثاني للفريق الايطالي في حين نال اليابانيون ميداليات المركز الثالث.
النتائج كاملة (مدة المباراة ٣٠ دقيقة):
المجموعة الاولى:
لبنان – المانيا 5-0
اميركا – سوريا 7-0
لبنان – اميركا 0-1
سوريا – المانيا 0-1
اميركا – المانيا 6-0
لبنان – سوريا 6-0
المجموعة الثانية :
ايطاليا – المكسيك 3-1
كوريا ج – اسبانيا 0-1
المكسيك – كوريا ج 5-0
ايطاليا – اسبانيا 2-0
المكسيك – اسبانيا 5-0
ايطاليا – كوريا ج 3-0
المجموعة الثالثة :
مقدونيا – اليابان 1-1
فرنسا – كندا 0-1
مقدونيا – فرنسا 3-0
اليابان – كندا 7-1
مقادونيا – كندا 3-0
اليابان – فرنسا 7-0
نصف النهائي :
اميركا – مقدونيا 4-0
ايطاليا – اليابان 1-0
المركز الثالث :
اليابان – مقدونيا 4-0
النهائي :
اميركا – ايطاليا 4-0
Leave a Reply