واشنطن – وجهت دوائر المحافظين واليمين الأميركي المتشدد نداءا لأعداد كبيرة من المحافظين الأميركيين لشراء كتاب يتخوف فيه أحد أكثر كتاب المحافظين رواجا من تنامي أعداد المسلمين في أوروبا، مدعيا إن القارة الأوروبية سوف «تختفي» في ظل «المد الإسلامي» ويعد بأن أميركا ستكون الأمل الوحيد للحضارة الغربية في مواجهة المسلمين. ففي بيان لها، طالبت جريدة هيومن إيفنتس أو أحداث إنسانية، وهي إحدى كبرى منشورات المحافظين الأميركيين، طالبت أعضاءها ومشتركيها بشراء كتاب «أميركا وحدها: نهاية العالم كما نعرفها» للكاتب مايك ستاين، والذي يتخوف فيه من زيادة أعداد المسلمين في أوروبا.وقال بيان المحافظين: «يوما ما قريباً سوف تستيقظوا (أي المحافظين) على أصوات الأذان من مآذن المسلمين، الملايين من الأوروبيين قد حدث لهم ذلك بالفعل».
وجاء عنوان البيان: هل «تستبدل أوروبا المسيحية بالإسلام؟»وأضاف البيان: «لو كنت تعتقد أن هذا لن يحدث، فأنت لم تول اهتماما للأمر، كما تنبه له الكاتب مارك ستاين، أشهر الكتاب المحافظين في عالم المتحدثين بالإنجليزية،…. في كتابه الذي كان من أكثر الكتب مبيعا على قائمة صحيفة النيويورك تايمز الأميركية «أميركا لوحدها: نهاية العالم كما نعرفها».وقال البيان إن الأعضاء يمكنهم الحصول على الكتاب مجانا، ولفترة محددة، من خلال منشورة «هيومن إيفنتس» الأميركية.ويقول ستاين في كتابه، «المستقبل يمتلكه كثيرو الإنجاب والواثقون من أنفسهم. والإسلاميون لديهم الصفتين، بينما الغرب – المتمسك بالتعددية الثقافية التي توهن من ثقته، والمتمسك بمبدأ بلاد الرفاهية التي تدفعه نحو الكسل والإنغماس الذاتي، وعدم إنجاب الأطفال الذي يودعه إلى النسيان – يبدو أنه أكثر عرضة لخراب حضاري».ويضيف ستاين في كتابه قائلا إن أغلب العالم الغربي لن ينجو في القرن الواحد والعشرين، ومعظمه سوف يختفي بشكل مؤثر خلال أعمارنا، بما في ذلك العديد من البلدان الأوروبية، إن لم يكن أغلبها».وقال أيضا إذا لم يتحد الغرب كله، على حد وصف الكتاب، فسوف تكون أميركا هي الدولة المتبقية وحدها، وربما إلى جانبها أستراليا، التي يصفها الكاتب بأنها رفيقة الولايات المتحدة، في الشجاعة في مواجهة المسلمين.ويضيف ستاين: «لكن أميركا يمكنها أن تبقى على قيد الحياة، وتزدهر، وتدافع عن حريتها فقط إذا استمرت البلد في الإيمان في نفسها، وفي الميزة الراسخة بها وهي الاعتماد على النفس (ليس على الحكومة)، وفي مركزية الأسرة، وفي الاقتناع أن بلدنا هي بحق أفضل أمل أخير للعالم».ويستشهد الكاتب في كتابه بتصريحات كان قد قالها العقيد معمر القذافي بان أوروبا قد تصبح مسلمة بدون اللجوء للسيف.ويقول الكاتب في كتابه إن تفجيرات مدريد عام 2004 ومقتل المخرج الهولندي المعادي للإسلام ثيو فان جوخ «ما هي إلا الطلقات الأولى في حرب أوروبية أهلية».ويشرح الكاتب «كيفية أن المساجد في الغرب تخدم كمراكز تجنيد للجهاد وتلعب دورا أيدلوجيا هاما في إخضاع المجندين وتنظيم الخلايا».ويعد الكاتب قراءه بتفسير «للانتحار الأوروبي» عن طريق التعدد الثقافي وهو «ما يجعل الجهاديين يدركوا أن القارة الأوروبية جاهزة للسيطرة عليها بطريقة تتعصي عليها أميركا حتى الآن».وانتقد البيان موقف الليبراليين الأميركيين المنادي بقبول العرب والمسلمين كجزء من التعددية الأميركية، قائلا إن الليبراليين ما زالوا يقولون إن «التنوع هو قوتنا» في حين أن منفذي القانون «الطالبانيين سيمرون في شوارعنا ويحرقون الكتب ومحلات الحلاقة».كما هاجم البيان المحكمة الأميركية العليا وقرارها الذي قالت فيه إن الشريعة الإسلامية لا تنتهك «الفصل بين الكنيسة والدولة».وقال البيان الذي يروج لأفكار الكتاب التي تركز على المسلمين: «كتاب مارك ستاين (أميركا وحدها) هو كتاب مرح وطريف لكنه أيضا سوف يغير طريقة نظرتك إلى العالم. وهو بالفعل أكثر الكتب المحافظة التي يتكلم عنها الناس في هذه السنة».
Leave a Reply