وسط تأييد واسع من المسؤولين المحليين
ستيفن مارتن – «صدى الوطن»
أعلن محافظ مقاطعة وين، وورن أفينز، عن ترشحه لولاية ثانية لأعلى منصب تنفيذي وذلك في خطاب ألقاه الأربعاء الماضي بحضور أكثر من 100 شخص من بينهم عدة رؤساء بلديات في المقاطعة أعربوا عن دعمهم لحملته مشيدين بالإنجازات التي تحققت في السنوات الثلاث الماضية تحت إدارته.
واستهل أفينز الخطاب الذي ألقاه في «مركز السامري» بمدينة ديترويت بالقول: «يمكنك دوماً أن تجد وسيلة لصنع فطيرة دجاج من ريش الدجاج!»، مؤكداً أن «هذا بالضبط ما فعلناه، لقد أخذنا ريش الدجاج وبعد ثلاث سنوات حصلنا تقريباً على الفطيرة»، معرباً عن أمله في أن يواصل عمله بقيادة المقاطعة لأربع سنوات إضافية لتحقيق مزيد من الإنجازات.
وأردف «الأمور أصبحت أفضل مالياً اليوم ونحن سنصل إلى درجة تتيح لنا توسيع الخدمات. كما سيمكننا أن نفعل الأشياء التي هي ممتعة لنا ألا وهي خدمة الناس. إنه لأمر جميل أن نخرج من المستنقع المالي، لكن الأجمل من ذلك بكثير هو أن نتمكن من تقديم الخدمات لاسيما لقدامى المحاربين ولسائر السكان».
وشكر أفينز فريق عمله وعزا الفضل بالنجاح إلى هذا الفريق الذي يحيط به على الإنجازات التي تحققت في المقاطعة. وأكد أن أعضاء فريقه «كان بإمكانهم الحصول على رواتب أضخم في مكان آخر»، وأنه يقدر لهم هذه التضحية بالبقاء.
وأردف أفينز «عندما وظفت الموظفين اقتطعت 5 بالمئة من رواتبهم على الفور وهم لم يسترجعوها حتى الآن وذلك بسبب وعد قطعته للاتحاد العمالي أنه إذا لم تستكمل أجورهم فإني وفريقي لن نستحصل على كامل رواتبنا».
«هناك 43 مجتمعاً محلياً في مقاطعة وين وهي مجتمعات متنوعة في مختلف المجالات»، بحسب أفينز، و«إذا لم تتمكن من العثور على مكان في وين حيث يمكنك أن تعيش فيه بسعادة أشك في أنك يمكنك العثور عليه في أي مكان آخر». هذه مقاطعتنا التي نموت ونحيا فيها سوياً، ونحن بحاجة إلى مواصلة النظر إلى الأبعاد الإقليمية لما نقوم به».
وتضمنت لائحة داعمي أفينز كلاً من: رئيس بلدية ديترويت مايك داغن والنائب في مجلس نواب ميشيغن عبد الله حمود (د–ديربورن)، ورئيس بلدية ديربورن جون ب أورايلي الإبن ورئيس بلدية ليفونيا دنيس رايت ورئيس بلدية وستلاند بيل وايلد ورئيس بلدية إنكستر بايرون نولان ورئيس بلدية روميلوس ليروي باركروف، ومفوض مقاطعة وين غاري وورنتشاك وآخرين.
وصرح النائب عبدالله حمود (ديمقراطي عن ديربورن) لـ«صدى الوطن» أن أفينز جمع فريقاً أبلى بلاءً حسناً في عمله كما قام المحافظ بعمل جيد في إشراك العرب الأميركيين. وهذا يجعلك تشعر أن صوتك مسموع ويمكنك أن تسأل أي شخص في الجالية العربية الأميركية عن رأيه وهو سيقول لك إن صوته مسموع أكثر من ذي قبل، فقط بسبب الفريق الذي جمعه أفينز».
حمود كرر أنه يأمل في أن يكون المحافظ قادراً على الدفع باتجاه إنجاز صفقة لإنشاء شبكة للنقل العام في المنطقة.
وكان أفينز قد حصل على 68,471 صوتاً عندما انتخب لأول مرة للمنصب عام 2014، في حين حل منافسه حينها رئيس بلدية وستلاند، بيل وايلد، ثانياً بحصوله على 40,436 صوتاً. وسبق لأفينز أن تبوأ منصب شريف المقاطعة وقائد شرطة ديترويت.
ومنذ انتخابه محافظاً حقق أفينز عدة منجزات كبيرة من بينها التوصل إلى اتفاقات مع النقابات، وجذب الاستثمارات إلى المقاطعة (أمازون في ليفونيا وروميلوس)، إضافة إلى إنفاق 30 مليون دولار لإصلاح الطرق والجسور، ومعالجة مشروع سجن المقاطعة.
وقال وايلد الذي حضر الحفل لإظهار تأييده لأفينز «أعتقد أن بوجوده، مدينتنا أقوى وولايتنا أقوى وبالتأكيد مقاطعتنا أقوى»، وأضاف رئيس وستلاند في أعقاب خطاب أفينز موجهاً كلامه للمحافظ «أود أن أشكرك –وورن– بشكل خاص على التضحيات والعمل المضني الذي قمت به».
وتابع وايلد مخاطباً الحضور «العديد منكم يعلم بأنني كنت جزءاً من حملة ضد السيد أفينز قبل بضع سنوات، وهنا يوجد بين الحضور من كان أيضاً جزءاً من هذا السباق لكن أنا وأفينز كنا أصدقاء قبل السباق وكنا على تعاون دائم في الماضي».
وخلص وايلد إلى القول «أستطيع أن أقول لكم أنه تقريباً منذ أول يوم توثقت أواصر التعاون بيننا في مدينة وستلاند. لقد كانت العلاقة حتى الآن منتجة جداً».
ومن جانبه، قال رئيس مجلس مفوضي المقاطعة الذي أعلن عن دعمه لأفينز: «الحق أنه بعد أن أصبح أفينز محافظاً، أشياء كثيرة بدأت تتغير فعلاً لأنه يعرف تماماً ما يتوجب عمله بالتعاون مع مجلس المفوضين لصالح المواطنين في المقاطعة».
ولفت المفوض الديمقراطي عن ديربورن الذي يستعد لخوض سباق مجلس شيوخ الولاية عن «الدائرة ٣»، إلى أن أبرز النتائج الإيجابية التي تحققت في عهد أفينز «هي على سبيل المثال لا الحصر إقرار ثلاث موازنات مع فائض، وتحسين سندات التقييمات والاستثمارات الاستراتيجية والتطورات التي تم إنشاؤها وخلقت الآلاف من فرص العمل. هذا هو نوع القيادة التي تجعل من مستقبل المقاطعة مشرقاً. لهذا السبب أنا فخور أن أكون واحداً من بين شركائه العديدين للنهوض بمقاطعة وين إلى الأمام».
من ناحيته تحدث رئيس بلدية ديترويت عن معاناة المقاطعة في أواخر عهد المحافظ السابق روبرت فيكانو، مشيراً إلى أن وين كانت على وشك أن تخضع لسطة الطوارئ المالية، كما حصل في ديترويت، عشية تولي أفينز لمنصبه.
واستطرد داغن «ثم حدث فجاة شيء جنوني، وورن أفينز فاز بالانتخابات، فتوقفت فوراً قصص التحقيقات الفيدرالية وقضايا ودعاوى قانونية وقام بجمع الناس معاً ثم بدأ بحل العجز المالي وعدل الميزانية، فارتفع التصنيف الائتماني للمقاطعة، ولَم تعد هناك حاجة لمدير طوارئ مالية. والآن الذي يتحدث عنه الجميع هو أن وين كاونتي هي واحدة من أفضل الحكومات المحلية في الولاية، مبروك يا صديقي وأتطلع إلى العمل معك لأربع سنوات أخرى».
Leave a Reply