ديترويت – هناك عدد كبير من اللاجئين العراقيين المقيمين فـي منطقة ديترويت الكبرى وهؤلاء قدموا الى الولايات المتحدة فـي أعقاب الغزو الاميركي للعراق فـي 2003, لم يأت العديد منهم الى هنا بخاطرهم وإنما رغما عنهم أجبروا على ترك أعمالهم وأسرهم وديارهم المنغرسة فـيها جذورهم من مئات السنين. المحامية والناشطة نازك غابي ومكتبها فـي مدينة تروي بصدد رفع دعوى جماعية نيابة عن هؤلاء ضد الحكومة العراقية وحكومة كردستان, وهي فـي إنتظار إستكمال تلقي الطلبات من عدد متزايد من اللاجئين, حيث قالت «أستقبل يوميا 15 – 20 مكالمة من الراغبين بالإنضمام الى لائحة المدعين فـي القضية ولكن البعض منهم لم يجهز أوراقه بعد» وأكدت أن جميع العراقيين الذين تعرضوا للإضطهاد والظلم فـي عهد صدام حسين وأنظمة الحكم بعد 2003 مؤهلون للمطالبة بتعويضات من خلال هذه الدعوى. وفـي 31 كانون الثاني (يناير) زار عدد من العائلات الكلدانية المركز الثقافـي الكلداني فـي ماديسون هايتس للتعرف على وسيلة الإنضمام للدعوى, حيث شرحت غابي لهم التفاصيل, وكان بينهم عدد من العائلات المسيحية تعرضوا للإضطهاد عقب الغزو وسقوط النظام السابق وأضطروا للنزوح, ولم يبق منهم فـي العراق سوى بضع مئات الآلاف لا يعرفون ماذا سيكون مصيرهم.
ومع اجتياح «تنظيم الدولة الإسلامية» للموصل فـي شمال العراق فـي الصيف الماضي, أعطى أعضاء «التنظيم الإرهابي» للمسيحيين إنذارا بالمغادرة وأرغموهم على دفع الجزية أو التحول للإسلام أو مواجهة الموت, بحيث اضطرت أعداد كبيرة منهم الى الهروب من ديارهم وقام عناصر «التنظيم» بتوقيفهم عند نقاط التفتيش ومصادرة ما لديهم من مجوهرات ومال وسيارات.
وبينما يرى الكثيرون أن مستقبل المسيحيين فـي العراق
قاتم تعتقد غابي أن على الأقليات الدينية الصمود فـي موطنهم بلاد الرافدين, وقالت «ينبغي علينا هزيمة هؤلاء الإرهابيين», وقالت «إن هذه المحنة تؤرقني وتجعلني أفكر فـيها ليلا ونهارا», وأكدت «أن الكلدان الأميركيين أضحت مهمتهم تقديم العون للعراقيين», وقالت إنها تأمل أن تسفر الدعوى عن مساعدة العراقيين الذي نزحوا من الموصل الى أجزاء أخرى فـي العراق بحيث توفر لهم الخيام تمهيدا لتوفـير مساكن لهم, وكان معظم هؤلاء فروا من الموصل الى أربيل عاصمة كردستان, وقالت إنها سعت وتسعى لمساعدة النساء على وجه الخصوص منوهة الى النساء اليزيديات اللائي أخذن سبايا على يد أعضاء «التنظيم» الإرهابي.
وأضافت غابي أنه بالرغم من أن الغزو الأميركي ترك العراق نهبا للتنظيمات الإرهابية إلا أنها لم تطالب فـي الدعوى أية تعويضات من الحكومة الفدرالية, بل حملت المسؤولية للحكومة العراقية التي وفق الدستور مطالبة بتوفـير الحماية لمواطنيها وهي حتى الآن لم تف بهذا الشرط, مؤكدة «أن النظام السابق كان قويا وصارماً وكان يوفر الحماية للأقليات الدينية ويحرص على توفـير حصة لهم فـي التمثيل الحكومي, أما الحكومات الحالية فهي غير مكترثة لهذه الأمور». وقالت غابي إنه عقب أحداث 11/9 الإرهابية والتي راح ضحيتها 3000 أميركي, رفع عدد من ذوي هؤلاء دعوى ضد الحكومة الفدرالية وتم تعويضهم, فقد شعرت هذه العائلات بأن حكومتهم مسؤولة عن توفـير الحماية لمواطنيها, كذلك فالحكومة العراقية فشلت فـي حماية مواطنيها وعليها دفع تعويضات للمتضررين.
للمطالبة بالتعويضات يمكن الحصول على الطلبات من خلال زيارة الموقع الألكتروني www.Chaldean4u.org أو البريد الألكتروني contact@chaldean4u.org أو الإتصال الهاتفـي على 2482567633
Leave a Reply