لانسنغ
رفضت المحكمة الأميركية العليا، إعادة النظر في قضية رجل أميركي محكوم بالسجن المؤبد لارتكاب جريمة قتل مروعة وهو في سن المراهقة، قبل أكثر من 11 سنة.
وكان المدان إيهاب مسلماني في الـ17 من عمره عندما أقدم –مع مراهق آخر عمره 16 عاماً– على قتل الضحية ماثيو لاندري (21 عاماً) إثر اختطافه من أمام مطعم للمأكولات السريعة في مدينة إيستبوينت عام 2009.
وحُكم على مسلماني وزميله في الجريمة روبرت تايلور، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج المبكر عام 2010.
ورغم أن المحكمة الأميركية العليا قضت في العام 2012 بمراجعة جميع أحكام السجن المؤبد الصادرة بحق مجرمين ارتكبوا جرائمهم وهم في سن المراهقة (دون 18 عاماً) إلا أن القضاة في محكمة مقاطعة ماكومب ومحكمة الاستئناف في ميشيغن وكذلك المحكمة العليا بالولاية، قرروا الإبقاء على عقوبة السجن المؤبد بحق مسلماني وتايلور نظراً لوحشية جريمتهما.
وتعليقاً على قرار المحكمة الأميركية العليا الأسبوع الماضي، أثنى المدعي العام في مقاطعة ماكومب، بيتر لوسيدو، على جميع القضاة الذي نظروا في القضية مشيداً بالإبقاء على الحكم المشدد بحق مسلماني الذي سيقبع في السجن بقية حياته دون إمكانية الإفراج المبكر عنه.
وكانت محكمة مقاطعة ماكومب قد أكدت في العام 2015، عقوبة السجن المؤبد بحق مسلماني وتايلور، حيث اعتبر القاضي بأن «فرص إعادة تأهيلهما ضئيلة»، وقد حظي قراره بتأييد محكمة الاستئناف في ميشيغن ثم المحكمة العليا في الولاية التي رفضت إعادة النظر في القضية، العام الماضي.
وتمت إدانة مسلماني بـ18 تهمة، من ضمنها القتل، فيما أدين تايلور بست تهم، من بينها القتل أيضاً، بعد العثور على جثة الضحية لاندري في منزل محترق بمدينة ديترويت عام 2009.
وبحسب التحقيقات، قام المراهق العربي الأميركي وزميله الإفريقي الأميركي، باختطاف سيارة لاندري تحت تهديد السلاح، ووضعه في صندوق السيارة الخلفي ثم نقله إلى منزل مهجور في ديترويت حيث قاما بالاستيلاء على أمواله لشراء مخدرات الكراك والكوكايين، ثم بادرا إلى تعذيبه وقتله بإطلاق عيار ناري على رأسه، وفقاً لوثائق المحكمة.
واستخدم المسلماني بعد ذلك، سيارةَ الضحية لارتكاب سلسلة جرائم أخرى قبل أن يتم ضبطه من قبل الشرطة بعد ثلاثة أيام من الحادثة.
Leave a Reply