واشنطن – رفضت المحكمة الأميركية العليا، الاثنين الماضي، التماساً بعدم ترحيل مهاجر عراقي كلداني يقيم في منطقة ديترويت منذ أكثر من ثلاثة عقود، رغم زعمه بأنه قد يتعرض للاضطهاد الديني والتعذيب إذا عاد إلى العراق.
ورفض قضاة المحكمة العليا طعن أمير شبّو في حكم أصدرته محكمة فدرالية أدنى، قضت بمواصلة إجراءات ترحيله عقب اعتقاله مع مئات المهاجرين العراقيين الآخرين عام 2017، تنفيذاً لأحكام ترحيل معلقة.
ووافق العراق في 2017 على استقبال مواطنيه المرحلين من الولايات المتحدة ضمن اتفاق على رفع اسمه من حظر السفر الذي فرضته إدارة الرئيس دونالد ترامب على عدة دول غالبية سكانها من المسلمين.
وشبّو (51 عاماً) متزوج وأب لاثنين من سكان مدينة ستيرلنغ هايتس بولاية ميشيغن. وكان قد هاجر مع عائلته من العراق عام 1985 وحصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، إلا أنه في العام 1992، أدين بحيازة الكوكايين وسُجن لمدة خمس سنوات، وهو ما أفقده حق الحصول على الجنسية الأميركية، وأدى إلى صدور حكم ترحيله.
وعند النظر في قضيته في ذلك الحين، قال شبو إنه قد يتعرض للاضطهاد في العراق لأنه وشقيقه رفضا القتال في صفوف الجيش العراقي إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين عام 1989.
ويحظر القانون الأميركي والدولي ترحيل الأشخاص إذا كان من الممكن أن يتعرضوا للتعذيب لكن قانون الهجرة الفدرالي يمنع كذلك، المحاكم من إعادة النظر في قرارات ترحيل غير الأميركيين إذا ارتكبوا جرائم خطيرة.
وبموجب الأحكام القضائية، تتواصل إجراءات ترحيل مئات المهاجرين العراقيين وفصلهم عن أسرهم في منطقة ديترويت وأنحاء أخرى من الولايات المتحدة، بسبب سوابق جنائية حرمتهم من حق الحصول على الجنسية الأميركية.
Leave a Reply