فلنت – قررت محكمة مقاطعة جينيسي، الثلاثاء الماضي، محاكمة أربعة مراهقين كبالغين بعد اعترافهم بإلقاء حجارة من على جسر فوق الطريق السريع «75»، مما أدى إلى وفاة أحد السائقين في تشرين الأول (أكتوبر) 2017.
ومنح قاضي المحكمة جوزيف فرح، كلاً من مارك سكيلسكي (18 عاماً)، تريفور غراي (16 عاماً)، ميكادن باين (17 عاماً)، وأليكزاندر مايل (17 عاماً)، مهلة حتى 20 آب (أغسطس) المقبل لسحب الاعترافات التي قدموها لقاء محاكمتهم كقاصرين، وذلك تمهيداً للبدء بمحاكمتهم كبالغين بتهمة القتل غير العمد.
وكان الضحية كينيث وايت (32 عاماً) يقود سيارة من «فان» عندما اخترق حجرٌ زجاج سيارته الأمامي وأدى إلى مصرعه على الطريق السريع «75»، في بلدة فيينا الواقعة على بعد 80 ميلاً إلى الشمال من ديترويت. وكان وايت في طريق عودته إلى المنزل من العمل، عندما سقط عليه حجر وزنه ستة باوندات وهشّم جمجمته ووجهه مما أدى إلى وفاته.
يشار إلى أن كايل أنغر، الذي اعترف برمي الحجر القاتل، قد أقرّ في أكتوبر الماضي بتهمة القتل من الدرجة الثانية، ولم يصدر بحقه حكم بعد، علماً بأنه الوحيد بين المتهمين الذي كان عمره قد تجاوز سن الرشد (18 عاماً) عند ارتكاب الجريمة.
وفي قراره، أشار فرح إلى رسائل تبادلها المتهمون الخمسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت مناقشات ساخرة حول نيتهم الحصول على وشم لدمعة سائلة، بعد ورود تقارير عن وفاة وايت جراء الحادث. وهو ما اعتبره القاضي دليلاً على انعدام الإحساس بالندم لديهم، هو ما دفعه إلى اتخاذ قراره بمحاكمتهم كبالغين، مما يعني أنهم سيقضون شهوراً إضافية خلف القضبان، بعد مرور 21 شهراً على احتجازهم.
وقال القاضي إن الفصل بين المتهمين الخمسة على أساس المسؤولية عن إلقاء الحجر الذي أدى إلى مقتل الضحية، مسار غير عادل، «لأن رمي الحجارة من فوق الجسر، كانت لعبة يلعبونها جميعاً عن طيب خاطر وبشكل متكرر». ولفت إلى أن المتهمين قاموا برمي الحجارة عدة مرات في السابق كما قاموا برمي أشياء أخرى تراوحت بين مكواة، وعادم سيارة، وعربة تسوق وحتى أريكة.
وقوبل قرار القاضي بتصفيق حاد داخل قاعة المحكمة، حيث كانت تجلس والدة الضحية كينيث وايت إلى جانب جرة تحتوي رماد ابنها، وحشد من الأصدقاء والأقارب.
وفي حال لم يسحب محامو المتهمين اعترافات موكليهم بتهمة القتل غير العمد، سيبقى المتهمون الأربعة خلف القضبان حتى آذار (مارس) 2020 كحد أدنى، وفق قانون العقوبات في ميشيغن.
Leave a Reply