ديترويت – ديفيد تيننباوم من منطقة ديترويت مهندس عسكري في الجيش الاميركي، كان اتهم خطأ بالتجسس لصالح اسرائيل وتسليمها اسرارا عسكرية، فشل مرة اخرى في كسب قضية ضد الحكومة الاميركية لاستعادة سمعته. يأتي ذلك في اعقاب حكم اصدرته هيئة من ثلاثة قضاة في المحكمة الجزئية الاميركية السادسة الاسبوع الماضي، اكد على حكم كانت اصدرته محكمة ادنى للمرة الثانية في هذا الشأن، وامرت بصرف القضية واقفالها.
القضاة وهم أليس باشلدر، كارين نيلسون مور وغاي كول، جاء في حكمهم، ان تيننباوم وزوجته حين جرى التحقيق تعرضا لقدر هائل من المعاناة جراء التدخل في حياتهما خاصة حين اصبح التحقيق قضية رأي عام، وأن مادفع الامور الى ذلك الحد، هو طبيعة حياة تيننباوم، لكن القضاة اكدوا ان الحقيقة تظل قائمة وهي ان المواضيع المثارة في الدعوى الثانية كانت تمت مناقشتها والقضاء فيها في الدعوى الاولى.
وكان تيننباوم وهو ضابط في كتيبة الدروع الاميركية (تاكوم) اتهم مسؤولين حكومين في 2009 بتجريده من حقوقه الدستورية في اجراء مساءلة عسكرية من خلال التذرع بالحفاظ على اسرار الدولة، ورفض قاض فدرالي الدعوى الاولى في عام 2002 بعد ان قال مسؤولون حكوميون انهم لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم دون الكشف عن أسرار عسكرية تخص الدولة.
وجاءت الدعوى الثانية والتي طالب فيها تيننباوم بـ200 مليون دولار كتعويضات، بعد سبعة شهور من تقرير صدر عن مكتب المفتش العام العسكري في وزراة الدفاع الاميركية، جاء فيه ان هذا الضابط كان ضحية معاداة السامية. وقال التقرير ان الشبهات حامت حوله لارتدائه قبعة يهودية ولانه كان يغادر المعسكر باكراً ايام الجمع للتحضير للاحتفال بايام السبت المقدسة عند اليهود. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) قرر عدم توجيه تهم الى الضابط لعدم وجود ادلة تدينه، واعيد للخدمة عام 1998 بعد فترة تسريح مدفوعة من الخدمة دامت 14 شهرا.
Leave a Reply