دمشق – أعلن نائب مدير مكتب المخدرات المعني بالجريمة التابع للأمم المتحدة جون ساندان الأسبوع الماضي أن حجم الأموال المستخدمة في السوق العالمي للمخدرات يتجاوز 65 مليار دولار وان 15 مليون مدمن ينتشرون حول العالم، يموت منهم سنويا أكثر من مئة ألف شخص.
وقال ساندان، خلال كلمة بمناسبة أعمال الدورة 45 للجنة الفرعية حول تهريب المخدرات والاتجار غير المشروع بها التي افتتحت في دمشق بمشاركة أكثر من 20 بلدا ، إن “تبادل المعلومات والخبرة بين الدول مسألة غاية في الأهمية و من الضرورة أن تستمر جهود التعاون من أجل بناء استراتيجيات في مكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات خصوصا أن الاجتماع يوليها أهمية قصوى خاصة بالنسبة لنا كأمم متحدة”.
وأضاف “90 بالمئة من الأفيون يتم إنتاجه من أفغانستان وينقل ويتم المتاجرة به في العالم، ونحن نضع سياسيات محايدة لتسهيل مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات عبر الحدود ونقدم المساعدة الممكنة للدول في هذا المجال”.
من جهته قال وزير الداخلية السورية اللواء محمد سعيد سمور رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في بلاده إن “مشكلة المخدرات والاتجار غير المشروع بها لا تزال مشكلة تقلق الدول والتي لا يمكن أن تعمل بمعزل عن بعضها لمكافحة هذه الجريمة”. وأضاف أن “200 مليون شخص حول العالم تعاطوا المخدرات عام 2009 حسب آخر الإحصاءات الرسمية والتقارير الدولية ، لذلك لا بد من حصر المخدرات بالأمور العلمية المفيدة”، مؤكدا التزام بلاده بـ”الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها”. وأكد سمور لوكالة الأنباء الألمانية “دي بي أي” أن “حملة الاعتقالات ستستمر على تجار المخدرات ومتعاطيها في سوريا، ووفق سرية تامة، وعلى مراحل متقطعة لا سيما أن سوريا كبلد عبور لا يمكن أن تغفل للحظة عن متابعة هذه القضية وملاحقتها”.
ورفض إعطاء أرقام حول إعداد المعتقلين أو كميات المخدرات التي تمت مصادرتها من قبل عناصر وزارته في الحملات الأخيرة.
وأكد اللواء طارق إسماعيل مدير مكتب المخدرات في مصر للوكالة الألمانية أن “مصر بلد عبور واستهلاك للمخدرات وان عدد المتعاطين يتجاوز مئات الآلاف لأنه لا يمكننا إعطاء أرقام بدقة خاصة أن هناك سرية في بعض القضايا لا يكشف عنها”. وأضاف أن هناك تعاونا عربيا عربيا في تبادل المعلومات لا سيما بين دول الجوار وان قدوم مادة الحشيش المخدر إلى مصر يتم بشكل كبير من غرب أفريقيا عبر إفراد وشبكات منظمة.
Leave a Reply