واشنطن – لا يزال الجدل محتدماً حول نتائج الانتخابات الأميركية، والذي لم يخل من آراء القانونيين المتضاربة، إذ يقول بعضهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيحاول عكس نتائج الانتخابات بدعوى التزوير.
ومن بين هؤلاء المحامي المحافظ، جون يو، الذي قال لشبكة «سي أن بي سي» الأميركية، إن ترامب لديه الحق في رفع دعاوى قانونية، إلا أن هذه المحاولة تعتبر «يائسة من الناحية القانونية من أجل قلب نتائج الانتخابات».
وبدأت حملة ترامب في رفع دعاوى في ست ولايات أميركية، حيث نجحت في إحداها وهي جورجيا في الحصول على حكم بإعادة فرز الأصوات يدوياً، بعد تقدم بايدن بفارق 14 ألف صوت فقط.
لكن رغم ذلك، يرى يو أن هذه القضايا لن تنجح على الأرجح في قلب النتيجة وحسم الانتخابات لصالح ترامب.
أما من الناحية الدستورية، فيؤكد يو أنه لا يمكن للرئيس الالتفاف على الدستور بمجرد انتهاء فترة ولايته على النحو الذي تقرره الأصوات الانتخابية للولاية بشكل رسمي في 14 ديسمبر المقبل.
وأجاب يو على سؤال ماذا لو رفض الرئيس التنازل عن منصبه، قائلا «قد لا يتنازل أبداً، وليس عليه التنازل»، مضيفاً أن «الدستور الأميركي لا يطلب في الواقع من الرئيس الحالي أن يفعل أي شيء بطريقة أو بأخرى. ففي 20 يناير القادم، تنتهي ولاية ترامب وأعتقد أن ولاية جو بايدن ستبدأ».
وفقاً للتعديل العشرين من الدستور، يصبح المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات رئيساً بحلول الساعة 12:00 ظهرا في 20 يناير، فيما تنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي في ذلك اليوم، قبل الظهر مباشرة.
وأضاف يو «قد يقول الرئيس لن أغادر، لن أتنازل، لكن بحلول ظهيرة 20 يناير، لن يكون رئيساً، وسيتحول كل ولاء الحكومة والجيش والخدمة المدنية إلى الفائز في انتخابات 3 نوفمبر، والذي أعتقد أنه سيكون جو بايدن».
وتابع المحامي الأميركي «بعد ذلك سيصبح الرئيس دونالد ترامب مواطناً عادياً، بغض النظر عن أي شيء يفعله».
لكن تثبيت بايدن يحتاج إلى إتمام الآلية الدستورية التي تقتضي تصديق المجالس التشريعية على نتائج الانتخابات لاختيار المندوبين عن كل ولاية تمهيداً للتصويت في المجمع الانتخابي.
وعن فرص فوز ترامب قضائيا أمام بايدن، فقال يو إن احتمالية ذلك تصل إلى 10 بالمئة أو أقل، مضيفاً «لم نشهد من قبل إعادة فرز أصوات في الانتخابات الرئاسية أدت إلى قلب من 10 آلاف إلى 20 ألف صوت عبر الولايات».
وأوضح يو أن على ترامب قلب النتائج في أكثر من ولاية، وهو «أمر غير مرجح للغاية»، على حد وصف المحامي الأميركي.
Leave a Reply