آرتس ينضم الى إدارة المركز العربي (أكسس)
ويستون: تنوّع المدينة هو ما جذبني إليها.. وأنا جاهز لمواجهة التحدي
ديربورن – «خاص «صدى الوطن»
اعتباراً من اول تموز (يوليو) القادم يسلم المدير العام لمدارس ديربورن الدكتور جان آرتس الراية لخلفه براين ويستون، بعد ست سنوات من توليه هذا المنصب، وبعد موافقه اعضاء المجلس التربوي في المدينة بالاجماع على تعيين ويستون في شهر ايار (مايو) الماضي.
عمل المدير المعين ويستون مديراً لقسم الخدمات الاجتماعية والحكومية في قطاع المدارس المتوسطة في محافظة اوكلاند خلال الاحدى عشرة سنة الماضية.
وابلغت سكرتيرة المجلس التربوي في ديربورن آيمي بلاكبورن «صدى الوطن» ان آرتس سوف يترك ارثاً دائماً في مدارس المدينة على خلفية الانجازات البارزة التي يعود اليه فيها الفضل الكبير ومنها على الاخص تطويره لاستراتيجيات عمل شاملة قصيرة وطويلة الامد لصالح القطاع المدرسي وتأسيسه لحضور قوي لموظفين ثنائيي اللغة.
وقالت بلاكبورن «إن آرتس شخصية قيادية يؤسف حقاً لمغادرتها وسوف نفتقد قيادته التي احدثت اثراً ايجابياً بالغاً في سير عمل القطاع المدرسي برمته..».
ووصفت بلاكبورن اختيار ويستون لإدارة المدارس بأنه خطوة «غير تقليدية» مشيرة الى عدم امتلاكه الخبرة السابقة في ميدان التدريس غير ان بلاكبورن استدركت بالقول «ان المهارات المطلوبة لادارة القطاع المدرسي وتلك المطلوبة للتدريس هما امران مختلفان.
ورأت بلاكبورن ان التحول من عهد آرتس الى عهد خليفته ويستون سوف يعني تحولاً من مدير ذي توجه برامجي الى مدير ذي اهتمام قيادي – اداري.
وأوضحت بلاكبورن ان ويستون «سيكون قادراً على استخدام تجربته السابقة كمعقب مصالح للمساعدة في رصد وقراءة الرياح السياسية التي تهب علينا..». من جهته اشار ويستون الى تضاؤل التمويل المدرسي بوصفه التحدي الرئيس الذي سيواجهه في مهمته الجديدة.
«يجب علينا ان نتعلم فعل الكثير بامكانات اقل..». قال ويستون، في حديثه الى «صدى الوطن». اضاف انه يتوقع استمرار خفض التمويل الحكومي للمدارس كل سنة وانه لا يرى نهاية لهذا الخفض في الافق.
«نحن نعيش في ظل اقتصاد جديد» قال ويستون. واضاف ان تجربته في مجال تعقب المصالح يمكن ان تشكل اداة مساعدة لأن تعقب المصالح يرتبط بـ«جلب مجموعات مختلفة لها مصالح واحدة وحشدها في جبهة واحدة».
وقال ويستون انه يخطط لتمضية المئة يوم الاوائل من عمله الجديد فقط في الاصغاء الى الناس والتعلم منهم».
من جهته قال آرتس انه خلال الشهر الاخير من ادارته للقطاع المدرسي لمس كمّاً من التوتر في صفوف الموظفين، القلقين من التغيير الآتي. اضاف: «الناس تشعر بنوع من عدم الاستقرار.. نحن عند تلك النقطة».
وبالناسبة الى الجالية العربية الاميركية ومنظماتها وافرادها الذين تواصلوا معه، ودعوه الى مناسباتهم باستمرار يعتبر آرتس انه اكتسب معرفة باحوال وشؤون هذه الجالية ساعدته كثيراً في النجاح في عمله كمدير عام لمدارس ديربورن.
وبدوره يقول ويستون ان مجموعات عدة بدأت بالاتصال به واشار الى لقائه بمسؤولين من المركز العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية (اكسس) الذي اعلن في الخامس من حزيران (يونيو) الجاري عن انضمام الدكتور جان آرتس الى فريق ادارته.
وتبعاً لبيان اصدره المركز فإن آرتس سوف يتولى الاشراف على جميع الاقسام في المركز العربي، ويقوم بتعيين الاحتياجات لدى المجموعات السكانية التي تشملها خدمات المركز، وتقييم اداء البرامج القائمة وتنفيذ خطط عمل والاشراف على وحدة البرامج وتماسكها.
من جهته علق المدير التنفيذي للمركز العربي حسن جابر على انضمام آرتس الى المركز بالقول: «ان جان آرتس ذو شهرة في ميدان التخطيط البنّاء وصاحب ارث في النجاح في بناء ثقافة تقوم على التركيز على اهمية توفير البرامج ذات الجودة العالية، لذا نحن نتطلع قدماً للدور القيادي الذي سيضطلع به آرتس على صعيد بناء نظام خدمات اقوى في المركز».
واشرف آرتس منذ توليه منصبه في العام 2002 على بناء عدة مدارس جديدة في المدينة وعلى عملية اعادة رسم حدود القطاع المدرسي التي يقول انها كانت من اكثر الفترات توتراً خلال عمله. ويشرح آرتس ان الناس كانوا شديدي القلق حول هذه العملية لان الطلاب كانوا معتادين على مدارس معينة، ولكن ايضاً لاسباب لها علاقة بالتوترات العرقية. واوضح آرتس: لقد فعلنا افضل ما في وسعنا لاشراك الناس في هذه العملية.
وترى عضو المجلس التربوي وسكرتيرته آيمي بلاكبورن ان المجلس اختار ويستون خلفاً لآرتس بسبب اعجاب اعضائه بمهارات التواصل التي يملكها. ورأت بلاكبورن ان امام ويستون تحدي فهم خصوصيات الجالية العربية الاميركية والطرق التي يتفاعل من خلالها الاهالي مع القطاع المدرسي.
اضافت ان القطاع المدرسي في المدينة مختلف عن معظم القطاعات المدرسية من حيث تنوعه الشديد على الصعيد الاجتماعي – الاقتصادي ومن حيث كونه القطاع الذي يضم معهداً جامعياً واعلى كثافة عربية اميركية على صعيد البلاد. ورأت ان ويستون سيحتاج الى بعض الوقت لفهم واقع الجالية العربية «فأن تكون عربياً في مجتمع مدينة ديربورن هو اكثر من مجرد الحمص والتبولة..».
لكن ويستون يؤكد بأنه سيكون على مستوى التحدي ويقول: ان هذا التنوع هو ما جذبني بالدرجة الاولى وديربورن هي مكان جذاب للعيش والعمل وانني اتوق الى اللحظة التي اتولى فيها منصبي الجديد بكل امل وثقة..».
Leave a Reply