ديترويت – خاص “صدى الوطن”
احتفل المجلس العربي الأميركي والكلداني (أي سي سي) بعيد تأسيسه الواحد والثلاثين مساء السبت الماضي، في قاعة فندق “ديترويت رينسانس” في مدينة ديترويت. وتميز الاحتفال بحضور المرشحين الديمقراطي والجمهوري لحاكمية الولاية فيرج بيرنيرو وريك سنايدر اللذين تحدثا أمام حضور قدر بـ800 شخص من بينهم رسميون ومسؤولون ومنتخبون وفعاليات اقتصادية وقضائية على المستويين المحلي والفدرالي.
استهل الاحتفال الذي نظم تحت شعار 31 عاما من الامتياز بالعمل الإنساني، بنشيد “أميركا الجميلة” ثم رحب رئيس الهيئة الإدارية آيب منفاخ بالحضور، وقال: “إن مهمة المجلس الإنسانية لم تكن لتستمر لولا مساعدة شركائنا، وهذا الاحتفال نريده مناسبة لشكر جميع المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية التي ساعدتنا على مد أيدي العون وتقديم الخدمات للمحتاجين ولتكريم مجموعة منتقاة من الأفراد المميزين لجهودهم الدؤوبة ودعمهم السخي وعطائهم للجالية من خلال مؤسسة المجلس العربي الأميركي والكلداني”.
وشملت لائحة المكرمين في احتفال هذا العام كلا من شريف مقاطعة ماكومب مارك هاكل، ورئيسة نظام “هنري فورد الصحي” نانسي شليشتنغ ورئيسة “نظام سانت جون –بيروفيدانس الصحي” الدكتورة باتريشيا ميريلاند ونائب محافظ مقاطعة وين العربي الأميركي عزام الدر، ورئيس “مجموعة بوجي” التجارية لوي بوجي، ورئيس تلفزيون وراديو الشرق الأوسط وليد جعدان.
وألقى المكرمون كلمات مقتضبة عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم للمجلس وأثنوا على خدماته للمجتمع العربي والكلداني الأميركي وللمجتمع الأميركي بصفة عامة.
وألقى المرشحان لحاكمية الولاية كلمتين أمام الحضور حيث عرض كل منهما الخطوط العريضة للسياسة الاقتصادية والانمائية التي ينوي انتهاجها في حال فوزه في الانتخابات العامة لمنصب الحاكمية.
وقال المرشح الجمهوري ريك سنايدر إن الوضع الاقتصادي لمدينة ديترويت هو حيوي لولاية ميشيغن، متعهدا بالعمل على إعادة الحياة الى قلب مدن الولاية ومعتبرا أن هذه المهمة من أساسيات التغيير المرتجى.
أما خصمه الديمقراطي فيرج بيرنيرو فأعلن أنه يمتلك الخبرة في احداث التوازن في الميزانية من خلال معالجته لميزانية مدينة لانسنغ التي يتولى رئاسة بلديتها. وتعهد بيرنيرو بألاّ يتخلى عن قطاع الصناعات المتطورة. وخالف بيرنيرو من يعتقدون أن الماضي الصناعي للولاية قد انتهى ورأى أن القطاع الصناعي يظل جزءا مهما من مستقبل الولاية.
وسيلتقي المرشحان مرة أخرى في العيد السنوي لغرفة التجارية الأميركية العربية في فندق “هنري” في ديربورن في ٢٢ الجاري (مع صدور هذا العدد).
وفي ختام الحفل تم توزيع الجوائز التكريمية على المكرمين لهذا العام. وألقت رئيسة المجلس الدكتورة هيفاء فاخوري كلمة توجهت فيها بالشكر الى الحضور والى كل المؤسسات الحكومية والخاصة التي تقيم شراكة مع المجلس في البرامج الخدماتية التي ينفذها، وتعهدت د. فاخوري بالعمل باستمرار على إقامة شراكات مع القطاعات الاقتصادية والمؤسسات الخيرية من أجل رفد مسيرة المجلس بوسائل ومقومات الدعم الضرورية لأجل مواصلة تقديم خدماته الإنسانية الى قطاع عريض من المهاجرين، واللاجئين الذين تمس الحاجة لخلق برامج تساعدهم على الانخراط في المجتمع الأميركي وتزيل العقبات من طريق هذا الانخراط.
وقدم المجلس جائزة موظف العام لاثنين من فريق عمله: الدكتور ظافر عبيد المشرف على العيادة الصحية للمجلس في منطقة وورنديل في شمال غرب ديترويت، والذي نوهت د.فاخوري بالتزامه بالقضايا الصحية لغير المشمولين بالتغطية الصحية، وتكريسه الجهد والوقت الإضافيين لتلبية الاحتياجات الصحية لزوار العيادة.
والجائزة التكريمية الثانية ذهبت للمرشدة النفسية العاملة في برنامج الصحة النفسية التابع للمجلس في ديترويت لبيبة رضوان وذلك تقديرا لدورها في مساندة العديد من العائلات العربية والكلدانية في الأزمات والمحن التي واجهوها.
جدير بالذكر أن حجم الخدمات التي يقدمها المجلس كل عام يتخطى النصف مليون خدمة موزعة على مكاتبه الفرعية الأربعين المتواجدة في مناطق المقاطعات الكبرى الثلاث أوكلاند وواين وماكومب.
Leave a Reply