ديربورن هايتس – أعلنت المرشحة لرئاسة بلدية ديربورن هايتس جانيت بادلو أن الوقت قد حان للتغيير في المدينة معربةً عن ثقتها بإمكانية هزيمة رئيس البلدية الحالي دان بالاتكو في السباق الإنتخابي لهذا العام .
بادلو العضو في المجلس البلدي منذ ١٢ عاماً، أكدت لـ«صدى الوطن» بأنها «تمتلك تاريخاً غنياً في المدينة» التي انتقلت للعيش فيها عام ١٩٧٨ وترعرعت في جزئها الشمالي قبل أن تحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة «لورانس تيك» ولاحقاً شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من «جامعة وين ستايت». وتقول بادلو أن «شقيقها الذي عمل في دائرة الإطفاء في المدينة هو الذي شجّعها على الترشح للمجلس البلدي في البداية».
جانيت بادلو |
إفتتحت بادلو حملتها الإنتخابية لرئاسة البلدية واعدة بحل بعض المعضلات الأساسية التي تفاقمت في السنتين الأخيرتين وفي مقدمتها قضية الميزانية التي أدت إلى العجز المالي. وكرئيس للمجلس البلدي قالت بادلو إنها صوتت عدة مرات ضد مقترحات موازنة لمدة ثلاث سنوات على التوالي بسبب ما اعتبرته تضخيماً في العوائد المالية غير مدعوماً بإثبات. ولكنها أخفقت في إيقافها لعدم وجود دعم كافٍ من بقية الأعضاء في المجلس البلدي. وأضافت «تقع البلدية تحت عجز مالي قدره ٥,٧ مليون دولار وعندما تتضخم إيراداتك لن يكون لديك الحافز لتخفيض الفواتير المستحقة».
وعن وجودها في المجلس البلدي أشارت بادلو إلى أن من الصعب في هذا الموقع أن تحدث تغييراً جوهرياً في المفاوضات بشأن الصفقات والعقود مع المدينة، وأعطت مثلاً التفاوض من أجل صياغة عقد جديد مع دائرة الشرطة والتي رفضها المجلس بداية لكنها إنتقلت إلى «دائرة الوساطة» وتمت الموافقة عليها هناك من دون الأخذ بعين الإعتبار مقترحات وملاحظات المجلس البلدي.
وأردفت بادلو «أن رئيس البلدية هو الذي يقترح الموازنة والمفروض أن يكون الشخص الرئيسي في عملية التفاوض، وعلى رئيس البلدية أن يضع الأولويات وطريقة صرف النفقات وجمع الإيرادات وغير ذلك من القضايا الرئيسية. وفي بعض الأحيان هناك قرارات هامة يجب إتخاذها من أجل حسن سير عمل البلدية».
وأشارت بادلو إلى أن شركة محايدة قامت بوضع دراسة تحليلية للبلدية وأصدرت تقريرها في ٦ صفحات وهذا التقرير يثير القلق. الشركة هي «ستاندرد اند بورز» الذائعة الصيت التي تقوم بتصنيف القدرة المالية للمستثمرين في أنحاء العالم وتنشر على موقعها الإلكتروني معلومات عن البلديات وقدرتها الإئتمانية والمؤشرات المالية لديها وقدرة الاستثمار والتقويم المالي.
وفي تقرير الشركة، هناك جملة تقول «أن إيرادات البلدية في ديربورن هايتس ضعيفة للغاية بسبب الإدارات والتفاؤل المفرط في الفرضيات المالية والإخفاقات المالية السابقة وعجزها عن القيام بتعديلات في النفقات».
وعلقت بادلو قائلة «لكن بالرغم من النزاع على الموازنة في البلدية فإني فرحة لتحول الإستثمار إلى بيئة تعددية متنوعة، وإذا إنتخبت لرئاسة البلدية فإني سوف أرحب بالمزيد من مالكي المصالح التجارية العربية إلى المدينة وسوف أعبر عن إمتناني وإحترامي لأصحاب العمل العرب الذين يساعدون الإقتصاد المحلي».
واستطردت بالقول إن العرب الأميركيين عملوا الكثير من أجل إضفاء المزيد من الحيوية الإقتصادية في المدينة، «لقد قدموا خيارات مثيرة للإهتمام ليس فقط لمصلحة الجالية العربية فحسب بل لجميع أبناء المدينة. وأنا أريد أن أستعيد الإحترام للسكان والموظفين وأصحاب العمل، لأني أشعر أننا فقدنا بعضاً من هذا الإحترام والسبب يعود إلى أننا لم نقدرهم كما يجب بإعتبارهم هم الذين يتولون دفع المستحقات عنا لذا يتوجب علينا تقديم أقصى فروض الإحترام لهم».
ولدى سؤالها عن قضية مبنى «هايب أثلتيك» الواقع على شارع وورن والذي يبقى محط تنازع مع البلدية حول إعفاء المبنى من الضريبة كون الجمعية المعنية غير نفعية ويلحظها بذلك قرار فدرالي، لم ترد بادلو أن تعلق على المسألة لأنها مازالت عالقة في أروقة المحاكم، لكنها أردفت أن لديها «العديد من الأفكار» بالنسبة إلى المركز الرياضي ترغب بتنفيذها في المستقبل.
كذلك ألمحت بادلو إلى النزاعات المتعلقة بالمدارس ودائرتي الشرطة والإطفاء وكانت قد إجتمعت سابقاً مع «منظمة ديربورن هايتس الأهلية» وهي جمعية أسسها عرب أميركيون بهدف تطوير نوعية الحياة في المدينة، وعرضت مع ممثلي الجمعية بعض القضايا المتعلقة بتضمين الأكل الحلال في كافيتريات المدارس وقد أبدت تفهمها لهذه المسألة بإعتبار أنها هي نفسها «نباتية منذ ٢٢ عاماً»، وقالت «الناس لديهم حاجات غذائية ووقائية وعلى المعنيين العمل على تلبية هذه الحاجات، وقد علمنا أن هذا الأمر بدأ يتحقق أخيراً وهذا شيء عظيم ونريد أن يتم معالجة وتلبية إحتياجات الجميع من أبناء المدينة».
وتنوي بادلو أن تركز على ضرورة التغيير من خلال حملتها الإنتخابية وذلك لتفعيل طاقة السكان الذين يريدون أن يتمتع مكتب رئاسة البلدية بالحيوية اللازمة.
وتقيم بادلو حفلاً عاماً لجمع تبرعات في ٨ أيار (مايو) عند الساعة ٥:٣٠ بعد الظهر في قاعة «ستيفان» على شارع وورن في ديربورن هايتس.
Leave a Reply