واشنطن – قالت جينا هاسبل المرشحة لادارة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) الأربعاء الماضي أمام الكونغرس إن الوكالة لن تعود إلى برنامج الاستجوابات العنيفة الذي استخدم إثر اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١، والذي اعتبر بمثابة وسيلة تعذيب، وذلك حتى لو طلب منها الرئيس ذلك.
وقالت أمام لجنة بمجلس الشيوخ «يمكنني أن أؤكد لكم التزامي الشخصي ومن دون تحفظ بأن «سي آي أي» تحت إدارتي لن تعود إلى مثل هذا البرنامج للاستجواب والاحتجاز».
يشار إلى أن مرشحة الرئيس دونالد ترامب لرئاسة الوكالة، شاركت في استجوابات تعرّض فيها عناصر محسوبون على القاعدة للتعذيب في 2002. أضافت لدى سؤالها عما إذا كانت ستطيع أوامر الرئيس اذا طلب ذلك؟: «لن أسمح في سي آي أي بمتابعة أنشطة اعتبرها غير أخلاقية حتى لو كانت قانونية تقنياً. لن اسمح أبداً بذلك».
وذكرت جينا هاسبل أن الممارسات التي استخدمت في تلك الفترة باتت محظورة في قانون السلوك العسكري الذي يستخدم حالياً مرجعاً للتشريع، والذي كان ألغى الترخيص باللجوء إلى استجوابات عنيفة، الذي صدر من إدارة جورج بوش.
وكانت هاسبل التي أمضت 33 عاماً داخل الوكالة التي مقرها في لانغلي (فرجينيا) أثارت جدلاً لطريقة إدارتها عام 2002 لسجن سري لـ«سي آي أي» في تايلاند، حيث كان تعرض أشخاص اشتبه بانتمائهم إلى القاعدة للتعذيب. وشملت حصص التعذيب خصوصاً تقنية محاكاة الغرق التي ألغى استخدامها الرئيس السابق باراك أوباما.
وستحل هاسبل مكان مايك بومبيو الذي تولى قبل أيام منصب وزير الخارجية خلفاً لريكس تليرسون، في حين لا يزال تعيين هاسبل بحاجة لموافقة أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ.
Leave a Reply