ديربورن
رغم فشله في اجتياز الجولة التمهيدية من انتخابات رئاسة بلدية ديربورن عام 2017، يخوض رجل الأعمال جيم باريللي تجربته الانتخابية الثانية لخلافة رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي، معوّلاً على خبرته المالية وشغفه بالمدينة المتنوعة ثقافياً.
ومن المقرر أن تشهد ديربورن هذا العام انتخاب رئيس بلدية جديد بعد إعلان أورايلي عدم الترشح لولاية رابعة، وهو ما فتح باب المنافسة على مصراعيها بين العديد من القيادات المحلية.
وبالإضافة إلى باريللي، تضم قائمة المتنافسين على منصب رئيس بلدية ديربورن ستة مرشحين آخرين، هم رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة وعضو مجلس نواب ميشيغن عبد الله حمود والعضو السابق في مجلس مفوضي مقاطعة وين غاري وورنتشاك، والعضو السابق في مجلس ديربورن البلدي توم تافيلسكي وعضو مجلس ديربورن التربوي حسين بري، والمرشحة الإفريقية الأميركية كاليت ويليس.
وسوف يخوض المرشحون السبعة، الجولة التمهيدية من السباق في الثالث من شهر آب (أغسطس) المقبل، والتي ستسفر عن تأهل مرشحين اثنين إلى الجولة النهائية، التي ستقام في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
باريللي، ذو الأصول الإيطالية، يعتبر نفسه قائداً صاحب بصيرة وخبرة واسعة في الشؤون المالية والاقتصادية لافتاً إلى أنه «كان أول من قال إن زيادة ضرائب الملكية العقارية أمر غير مجد لمستقبل ديربورن، حسبما أفاد لـ«صدى الوطن».
باريللي، الذي خاض سباق رئاسة بلدية ديربورن قبل أربع سنوات ولم يتمكن من تجاوز الجولة التمهيدية، يصف نفسه أيضاً بأنه كان من أوائل المحذرين من وباء كورونا وتأثيراته الاقتصادية العميقة.
وحول برنامج حملته الانتخابية يقول المخطِّط المالي إن تركيزه الأساسي ينصب على مسألتي السلامة العامة وجذب المزيد من الشباب للسكن في ديربورن.
وقال: «نحن بحاجة إلى المزيد من المساكن لتحفيز الشباب على القدوم إلى مدينتنا، وإذا ما تم انتخابي فلا مانع لدي من أن أكون معروفاً بأنني رئيس البلدية الذي يركز على السلامة العامة والتنمية الاقتصادية».
وبوصفه حفيداً لمهاجرين إيطاليين، عاش باريللي طوال حياته في ديربورن، ودرس في مدارسها العامة، حيث تخرج من «ثانوية فوردسون» و«كلية هنري فورد» و«جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن.
وفي السياق نفسه، يؤكد باريللي على أن حبه لهذه المدينة ومؤهلاته الشخصية هما السبب وراء خوضه سباق رئاسة بلدية ديربورن للدورة الثانية على التوالي، حيث حصد 12 بالمئة من الأصوات في سباق 2017 وكان أفضل الخاسرين في الجولة التمهيدية.
وعن مميزاته كمرشح، يقول باريلي «أنا الشخص الوحيد في هذا السباق، الذي يتمتع بخبرة تجارية، ولدي خبرة 41 عاماً كمدير تنفيذي في إدارة وتأسيس الشركات».
وأردف باريللي قائلاً «أنا المرشح الأنسب لهذه اللحظة. لقد قمت ببناء شركات. وعملت خلال فترات الركود» مؤكداً أن لديه «الطاقة والخبرة اللازمتان» لقيادة ديربورن في المرحلة القادمة.
وانطلاقاً من حبه لديربورن وسكانها، أعرب باريللي عن اعتقاده بأنه يستطيع أن يحدث فرقاً إذا تم انتخابه رئيساً لبلدية المدينة، وقال: «أهدافي واضحة ومتناسقة»، لافتاً إلى أنه يشعر بمسؤولية معالجة القضايا المتعلقة بارتفاع الضرائب العقارية، ودفع التنمية الاقتصادية، ومعالجة السلامة العامة، وحركة المرور، و«الأشياء الأخرى التي ابتليت بها مدينتنا»، على حد تعبيره.
وحول صفاته الشخصية، يقول باريللي إنه يريد لسكان المدينة أن يعرفوا بأنه يقدّر «العائلة» و«الضحك»، لافتاً إلى أنه يتمتع بحس دعابة عال، وهو متأهل منذ 39 عاماً، ولديه ابنان وثلاثة أحفاد. وقال «لطالما كرست حياتي لعائلتي».
ووصف باريللي، التنوع الثقافي في مدينة ديربورن بأنه ميزة تستحق الاحتفاء، وقال: «التنوع هو أحد السمات الرئيسية لهذا المجتمع، أشعر أنني أستطيع أن أجمع هذا المجتمع معاً».
وأضاف باريللي: «أنا أحب ثقافة هذه المدينة، ديربورن لديها هوية، ولها نكهة. أنا أحب الثقافة هنا، إنها شيء يجعل مدينتنا مثيرة للاهتمام، إنني أحب ناسها وأعرف هموم مجتمعها».
وأضاف «على مر السنين، قام المهاجرون البولنديون والألمان والإيطاليون والأيرلنديون واللبنانيون واليمنيون والفلسطينيون والسوريون والعراقيون بتطوير مدينتنا وتحويل ديربورن إلى مكان جميل للعيش والعمل. ويجب أن نحتفل بذلك! دعونا نجمع الجميع معاً. دعونا نحتفل بتنوعنا. دعونا نتحد».
Leave a Reply