بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
يسعى المرشح العربي الأميركي، البروفسور رضوان صالح، إلى الفوز في انتخابات مجلس ديربورن التربوي المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لشغل أحد المقعدين المفتوحين لولاية كاملة مدتها ست سنوات، مراهناً على خبرته الأكاديمية العالية وتوقه إلى خلق بيئة آمنة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور في المدارس العامة بمدينة ديربورن.
ويخوض صالح، السباق بمواجهة ثلاثة مرشحين من خارج المجلس، هم: نيد أبيدجان وأنجيلا هاموك وستيف دورانت، إلى جانب العضوين الحاليين حسين بري وباتريك دامبروزيو اللذين يسعيان للاحتفاظ بمقعديهما لولاية إضافية.
ويتألف مجلس ديربورن التربوي من سبعة أعضاء يتولون الإشراف على المدارس العامة في المدينة، التي تخدم زهاء 21 ألف طالب، معظمهم من أصول عربية، إضافة إلى كلية «هنري فورد».
صالح الذي يتحدر من أصول يمنية، أوضح بأن تجربته –كأب لستة أبناء يدرسون في منطقة ديربورن التعليمية، وكأستاذ جامعي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط– ألهمته بالانضمام إلى سباق المجلس التربوي لضمان تزويد الطلبة بتعليم عالي الجودة، وتوفير بيئة آمنة للمعلمين والموظفين وأولياء الأمور.
وفي حال فوزه بالسباق في نوفمبر المقبل، سيكون صالح ثاني يمني ينجح في الوصول إلى عضوية مجلس ديربورن التربوي، بعد العضو الحالي عادل معزب.
وأفاد صالح لـ«صدى الوطن» بأن عضوية المجلس التربوي هي «مسؤولية كبيرة»، وليست منصباً «للوجاهة أو المكانة الاجتماعية». وقال: «كخبير في الإدارة، أريد أن أوظّف إمكانياتي في خدمة طلابنا وفي خدمة مجتمعنا بشكل عام».
وكان صالح قد تخرج من ثانوية «أدسل فورد» قبل الانتساب إلى كلية «هنري فورد» و«جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن التي تخرج منها بشهادتي البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والماجستير في إدارة المشاريع، وبعد ذلك حصل على شهاداة الدكتوراه في الإدارة من «جامعة ماليزيا».
وعلى مدار السنوات الـ17 الماضية، بنى صالح ملفاً مميزاً من الخبرة المهنية في الولايات المتحدة والشرق الأوسط من خلال مشاريع واسعة النطاق، ويقوم حالياً بالتدريس في عدة جامعات بولاية ميشيغن، في مجالات إدارة المشاريع والقيادة الاستراتيجية وريادة الأعمال والابتكار وإدارة سلاسل التوريد وغيرها من الصفوف الأخرى.
وإلى جانب عمله المهني، يحرص صالح على المشاركة المجتمعية عبر إلقاء المحاضرات وتقديم الاستشارات المجانية المتعلقة بالتعليم، وكذلك المشاركة في الفعاليات والمناسبات الاجتماعية.
وأكد صالح بأنه سيسعى جاهداً –في حال فوزه بالسباق–لإنجاح خريجي مدارس ديربورن من خلال برنامج تربوي قائم على مزيج متوازن من التعليم النظري والتطبيقي، لإيمانه بأن «التعليم أمر حيوي لتطوير المجتمع، ولضمان مستقبل زاهر للأجيال الجديدة».
ولفت صالح إلى أن تنفيذ العملية الأكاديمية «بشكل صائب وناجح» من شأنه أن يوفر «بيئة تعليمية إيجابية للطلاب»، وقال: «سيؤدي هذا –بدوره– إلى مجتمع أكثر تطوراً وتماسكاً من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وسوف أعمل بجد للتأكد من أن كل شخص في مدينتنا يعيش في أمان وسلامة».
وأضاف: «إنني أترشح لهذا السباق للتأكد من أن منطقتنا التعليمية لديها أفضل المعلمين وأن مدارسنا مجهزة بأحدث التقنيات»، آخذاً بعين الاعتبار، الأعباء الضريبية المترتبة على كاهل سكان ديربورن الذين وعدهم ببذل أقصى جهوده للحفاظ على «ميزانية متوازنة» والاستفادة من المنح الفدرالية، الحكومية والخاصة لتمويل المنطقة التعليمية وتخفيف الأعباء عن دافعي الضرائب في المدينة.
وشدد صالح على أن الوقت قد حان لانتخاب بروفسور لشغل عضوية مجلس ديربورن التربوي، وختم بالقول: «في جميع القرارات الرئيسية، سآخذ بعين الاعتبار آراء أولياء الأمور وأصحاب المصلحة الآخرين، وأريد أن يعرف الجميع بأنني متحمس وجدي في مساعيّ وتطلعاتي»، مضيفاً: «لقد آن الأوان بالنسبة لهم كي ينتخبوا لعضوية المجلس التربوي بروفسوراً خبيراً ومبتكراً وصاحب رؤية يتطلع إلى تحقيقها، ومستعداً للعمل العام من أجل خدمة مجتمعنا ودعمه».
Leave a Reply