خبراتي المتنوعة تؤهلني لكي أكون عضواً فعالاً في رسم مستقبل زاهر لمدينتنا
ديربورن
يخوض المرشح العربي الأميركي، كمال الصوافي، سباق مجلس ديربورن البلدي عبر حملة انتخابية تتمحور عناوينها الرئيسية حول تخفيض الضرائب على الممتلكات، ودعم السلامة العامة، وتحسين البيئة ونوعية الحياة، وتعزيز الخدمات العامة، فضلاً عن تنمية الأعمال التجارية والمنظمات غير الربحية في المدينة.
ومن المقرر أن تشهد ديربورن –هذا العام– انتخاب كامل أعضاء مجلس البلدية المكون من سبعة مقاعد. ويخوض 18 مرشحاً الجولة التمهيدية من السباق في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم، والتي ستسفر عن تأهل 14 منهم إلى الجولة النهائية التي ستقام في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتضم قائمة المتنافسين على عضوية المجلس البلدي، أربعة أعضاء حاليين يسعون للاحتفاظ بمقاعدهم لفترة إضافية من أربع سنوات، بالإضافة إلى 14 مرشحاً من خارج المجلس، معظمهم من أصول عربية، وبينهم الصوافي.
المرشح العراقي الأميركي الذي وُلد ونشأ في ديربورن، يعتبر نفسه مرشحاً «مؤهلاً ومميزاً» لعضوية المجلس البلدي، لافتاً إلى أن خبراته المتنوعة تمدّه بالمهارات اللازمة «كي يكون عضواً فعالاً في رسم مستقبل أفضل للمدينة».
وأكد الصوافي ذو الخلفية العسكرية أن «ديربورن هي مكان عظيم وتستحق أن أدعوها موطني، ومع أننا نواجه الكثير من التحديات في المدينة، إلا أن خبراتي المتعددة –كمدير لتطوير الأعمال التجارية في مقاطعة وين، وكضابط في الحرس الوطني بولاية ميشيغن، إضافة إلى خبراتي السابقة كصاحب عمل تجاري– توفر لي مجموعة كبيرة من المهارات التي تؤهلني لكي أكون عضواً فعالاً في المجلس البلدي».
وكمدير لتطوير الأعمال التجارية، فإن الصوافي مسؤول عن مساعدة أصحاب الأعمال المحليين في إنشاء أعمالهم التجارية وتنميتها، إضافة إلى تزويدهم بإمكانيات الوصول إلى الموارد الحيوية.
وأشار الصوافي إلى أنه عمل بلا كلل –خلال وباء كورونا– للمساعدة في إدارة وتقديم أكثر من 50 مليون دولار لأصحاب الأعمال الصغيرة والمؤسسات غير الربحية، عندما كانوا في أمس الحاجة إليها.
كما أكد الصوافي على تمتعه بالمناقبية وإمكانية العمل مع فريق، خلال الخدمة العامة، وقال: «بصفتي ضابطاً في الحرس الوطني بولاية ميشيغن، أعرف كيف أدير الفريق لإنجاز المهام المطلوبة بشكل فعال، إنني أقود.. بانضباط وشجاعة واحترام ونكران للذات».
وأضاف في حديث مع «صدى الوطن»: «لقد خدمت بلدنا، وكذلك مقاطعتنا، والآن.. أطلب من سكان ديربورن مساعدتي لكي أتمكن من خدمة مدينتنا، ففي نهاية المطاف أنا من ديربورن وأريد الخير والازدهار لهذه المدينة».
وكان الصوافي قد تعلم في مدارس ديربورن العامة، وحصل على شهادة البكالوريوس من «جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، التي انتخب فيها رئيساً لـ«جمعية سلسلة التوريد الطلابية».
وخلال دراسته الجامعية، أسس الصوافي عمله التجاري الخاص. وبعد حصوله على شهادته الجامعية، تم قبوله في «برنامج تطوير القيادة في كرايسلر»، قبل أن يحصل على شهادة الماجستير من «جامعة وين ستايت».
وحول منصبه الحالي كمدير لتطوير الأعمال الاقتصادية بمقاطعة وين، أكد الصوافي بأن هذا المنصب منحه خبرة عميقة في إدارة البرامج الحكومية، وخدمة السكان الذين يمثلهم. وقال: «خلال وباء كورونا، قمت بإعانة الأعمال المحلية على تحصيل الكثير من المنح المالية، مستفيداً من إجادتي للعربية لترجمة طلبات المنح إلى اللغة العربية، لمساعدة السكان على تحصيل المساعدات التي يحتاجون إليها، بغض النظر عن قدراتهم اللغوية».
وإلى جانب عمله في مقاطعة وين، يخدم الصوافي كضابط برتبة ملازم في الحرس الوطني بولاية ميشيغن، بعد تخرجه من «الكلية العسكرية الفدرالية» التي وصفها بأنها «مدرسة تمثل تحدياً كبيراً» وأنها «مصممة لتطوير شخصية المنتسبين ومهاراتهم وقدراتهم على العمل كفريق». وقال: «بعد التخرج بنجاح من الكلية العسكرية، أعمل بدوام جزئي في الحرس الوطني بولاية ميشيغن، وأنا استمتع بهذه الخدمة، لأنني أخدم مجتمع ولايتي خلال الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الوطنية».
وفي حال نجح الصوافي الوصول إلى المجلس البلدي، فإن أهدافه ستشمل خفض الضرائب على الممتلكات، ودعم السلامة العامة، وتحسين البيئة ونوعية الحياة، وتعزيز خدمات المدينة، ودعم الأعمال التجارية والمنظمات غير الربحية.
وفي هذا الإطار، قال الصوافي: «لقد عملت في برامج المنح المحلية والفدرالية»، مضيفاً: «يمكننا التقدم للحصول على برامج المنح على مستوى المدن، والتي يمكن أن تجلب أموالاً جديدة لاستثمارها في تطوير مدينتنا وتخفيف الأعباء على دافعي الضرائب في ديربورن».
ورغم أن ديربورن ستتلقى ملايين الدولارات الإضافية عبر أموال التحفيز الفدرالية المخصصة لمواجهة تبعات «كوفيد–19»، إلا أن الصوافي يأمل في مضاعفة تلك المبالغ من خلال العمل مع الشركاء الحكوميين والفدراليين من خلال التقدم بطلبات للحصول على منح مماثلة. وفي هذا الخصوص، قال الصوافي: «سيسمح لنا ذلك بمضاعفة دولاراتنا التمويلية وتنفيذ مشاريع لتحسين مدينتنا وتخفيف ضرائب الممتلكات».
وأضاف: «لقد نشأت في ديربورن، ويمكنني أن أعرف ما هي احتياجات المجتمع المحلي، فأنا مرشح لخدمة جيراني، وإسماع أصواتهم، والعمل بالنيابة عنهم ومن أجلهم، وإلقاء الضوء على القضايا المحلية الأكثر أهمية»، منوهاً بأن الخدمة العامة كانت دوماً جزءاً من شغفه الشخصي.
وختم بالقول: «أنا أترشح في سباق مجلس البلدي لأنني أحب ديربورن، وأريد رد الجميل للمدينة التي أعطتني وأعطت عائلتي الكثير جداً، وهذا يعني أنني على استعداد للارتقاء إلى المستوى المطلوب، والكفاح من أجل معالجة مخاوف سكاننا ومواجهة التحديات لتحقيق مستقبل زاهر لمدينتنا».
Leave a Reply