ديربورن، ساوثفيلد – خاص “صدى الوطن”
احتفل مسلمو الولايات المتحدة وميشيغن بمقتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، آملين أن يساعد مقتله على تخفيف حدة “الإسلاموفوبيا” المتفشية في أميركا منذ أحداث “11 أيلول”. وأبدى المسلمون الأميركيون، الذين يقدر عددهم بسبعة ملايين أميركي، ، حسب وكالة “رويترز”، استياءهم من ربط الأميركيين بين الإسلام وبن لادن.
وفي ميشيغن اعرب الإثنين الماضي عدد من ائمة المساجد والنشطاء المسلمون في منطقة ديترويت في مؤتمر صحفي عن ارتياحهم لسماع لمقتل بن لادن. من بين هؤلاء داوود وليد من “مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية” (كير) الذي قال ان “بن لادن كان مجرماً لما نفذه من علميات إرهابية”، وعند سؤال وليد في ما اذا كان دفن بن لادن في البحر يتنافى مع التقاليد الاسلامية، قال وليد انه لا يوافق على هذا الرأي، وقال “بن لادن خرق التقاليد والطقوس بمهاجمته الكنائس والمساجد وقتله آلاف الاميركيين الأبرياء، فلذلك هو من خرق التقاليد الإسلامية”.
وتحدث الى جانب وليد ثلاثة ائمة طالبوا الحكومة الاميركية بنشر مزيد من المعلومات حول عملية الاغتيال، ليس بهدف اقناعهم و”إنما لاقناع اتباعه بأن زعيمهم قتل وانتهى”. وقال فيكتور بيغ باسم “مجلس المنظمات الإسلامية في ميشيغن” “المسلمون في ميشيغن يرحبون بمقتل بن لادن ويهنئون الرئيس باراك أوباما في التخلص من عدو البشرية”.
وقال الإمام محمد المارديني إمام “المركز الإسلامي الأميركي” “نتمنى أن يكون ضحايا هجمات ١١ أيلول قد أنصفوا بمقتل بن لادن”.
كما رحبت الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية” (إسنا) في بيان لها بمقتل بن لادن متمنية أن يكون التخلص منه “بابا لالتئام الجروح في الأمة الأميركية، والحفاظ على القيم الأميركي التي سعى بن لادن لتدميرها”.
من جانبه، أعرب الامام حسن القزويني مدير “المركز الاسلامي في اميركا”، وهو اضخم مسجد في الولايات المتحدة، عن فرحته بمقتل بن لادن وقال “العالم بالتأكيد أفضل حالاً بغياب راعي الارهاب” واصفاً اياه بـ”السفاح الاشهر في العالم”، واضاف “انه شيء يبعث على الارتياح ان يأخذ العدل مجراه ويبتهج ذوو الضحايا”.
ومن ناحيته، قال الشيخ محمد علي إلهي إمام “دار الحكمة الإسلامية” في مقال له في صحيفة “ديترويت نيوز” أن مقتل بن لادن “حدث تاريخي” وقال “إن الجالية المسلمة في أميركا هي أول الشاكرين للرئيس باراك أوباما لتخلصه من زعيم القاعدة”. وقال إلهي ”إن بن لادن أساء للإسلام بقدر ما أساء القس تيري جونز للمسيحية”.
وتجمع عدد من أبناء الجالية العراقية أمام مبنى بلدية ديربورن للاحتفال بمقتل بن لادن محملين زعيم تنظيم “القاعدة” مسؤولية دماء ضحايا الإرهاب في بلادهم إضافة الى ضحايا هجمات “١١ أيلول”.
ورفع المحتفلون يافطة كتب عليها “يسقط تنظيم القاعدة.. نعم لأميركا”.
Leave a Reply