فـيرجينيا – أحمد الساعدي
عشرات الزبائن بدأو بالاحتشاد منذ الصباح الباكر على المحلات العربية بمنطقة «سكاي لاين»، بمدينة ألكسندريا (ولاية فرجينيا). هذه الأسواق تنتعش خلال العطل، لكن مظاهر البهجة والاحتفال الرمضاني تعطي المكان نكهة خاصة.
يجهّز محمد عبد الله، وهو شاب فـي الثلاثينيات، محله بسلع جديدة وصلته هذا الصباح، وبين الفـينة والأخرى يجري لمساعدة بعض الزبائن وتحرير آخرين من صفوف طويلة.
يقول هذا الشاب الصومالي إن «حركة البيع والشراء لا تتوقف فـي رمضان. هذه المشاهد التي تراها تستمر حتى أذان صلاة المغرب».
إبراهيم محمد، لاجئ سوري، جاء إلى أميركا قبل أربع سنوات، يقول إن المحلات هنا توفر للجاليات العربية كل المواد التي تحتاجها لإعداد الأطباق الشعبية.
الشوربة المغربية المعروفة بـ«الحريرة» رمز رمضان فـي المغرب، منذ وصول فاطمة، وهي شابة مغربية، إلى أميركا قبل ٠١ سنوات، تعلمت تحضيرها بالإضافة إلى مجموعة من الأكلات الشعبية كالكسكس والطاجين. وتقدم بعض المحلات اللبنانية فـي منطقة واشنطن الكبرى مأكولات مغربية، «لكن الخيارات الشحيحة للطعام فـي رمضان، وأحيانا توظيف طباخين من دول آسيوية أو أميركا اللاتينية يفسد الذوق»، تقول هذه الشابة المغربية.
تعيش جاليات إسلامية كبيرة فـي مدينة سبرينغفـيلد، لكن ألكسندريا هي المدينة التي يتركز بها آلاف المهاجرين العرب فـي منطقة واشنطن العاصمة وضواحيها، بسبب أثمان الإيجار وتكاليف العيش المنخفضة.
معظم المهاجرين العرب هنا يفضلون العيش بين الجاليات الإسلامية. حيث لا يحسون بأي غربة. ففرجينيا عالم يتكون من عدة أجناس ومدن وطبقات.
ويعتبر المحل الصومالي الأكثر رواجا فـي «سكاي لاين». يشرح عابدين السبب، قائلا باعتزاز ظاهر: «نوفر لكل الجاليات العربية ما تحتاجه. نتتبع الأطباق الشعبية ونوفر مقاديرها من لبنان إلى المغرب. كما نوفر اللحوم الحلال بكميات كبيرة».
غير بعيد عن المكان الذي يقف فـيه عابدين. ينتظر عشرات الأشخاص أمام دكان صغير للحوم.
وفـي شهر رمضان يزيد الطلب على اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية. وتستغل المحلات التجارية العربية هذا الشهر لرفع أثمان اللحوم، واستغلال جهل بعضهم بالأسعار الحقيقية للحم الحلال.
ويبلغ باوند واحد (453 غراماً) من لحم الخروف الحلال هنا نحو 4.50 دولارات، بينما يبلغ اللحم العادي 3.50 دولارات. أما فـي غير رمضان فسعر باوند واحد من اللحم الحلال فـي نفس المحل لا يتجاوز ثلاثة دولارات.
المصدر: العربي الجديد
Leave a Reply