ستوكهولم – أفاد باحثون سويدون بأن مجرد تناول عبوة واحدة من المشروبات الغازية يومياً يمكن أن يزيد فرص المرء في الإصابة بسرطان البروستات بنحو 40 بالمئة. وذكرت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون 300 ملليغرام من المشروبات الغازية الحلوة يومياً بدا أنها زادت احتمالاتهم للاستسلام الأسرع إلى أشكال متزايدة من المرض. ويعتقد أن السكر الموجود في هذه المشروبات يطلق الإنسولين الذي يغذي الأورام.
وقد تتبعت الدراسة، التي أجراها علماء سويديون ونشرت في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية»، صحة أكثر من 8 آلاف رجل بين عمر 45 و73 سنة على مدار 15 عاماً. وكان جميعهم بصحة جيدة عند بدء الدراسة وسئلوا حينها عما يحبون تناوله من الطعام والشراب. وأولئك الذين كانوا يسرفون في المشروبات السكرية كانوا أكثر احتمالا لتشخيصهم بسرطان البروستات في نهاية الدراسة.
وقالت باحثة في «جامعة لوند» في جنوب السويد إيزابيل دريك «من بين الرجال الذين كانوا يفرطون في المشروبات الغازية وجدنا خطراً متزايداً لتطور سرطان البروستات بلغ نحو 40 بالمئة».
واكتشف الباحثون أيضا أن الكميات الكبيرة من الأرز والمعكرونة والكعك والبسكويت وحبوب الإفطار السكرية كانت مرتبطة بشكل أقل خطرا بالمرض.
ومن المعلوم أن سرطان البروستات هو أشيع سرطان بين الرجال، وهو مسؤول عن ربع حالات السرطان المشخصة حديثا في الرجال، لكن معظم الحالات تنشأ في الذين بلغوا السبعين عاما أو أكثر.
وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إنه في الوقت الذي كان فيه علم الوراثة أهم في تحديد احتمال تطور سرطان البروستات مما كانت عليه الحال مع كثير من الحالات الأخرى، إلا أن النظام الغذائي بدا فعلا أنه مهم.
وأضافوا أن المزيد من البحث مطلوب لتأكيد ارتباط هذا المرض بالمشروبات الغازية. لكن مدير الجمعية البريطانية لأبحاث سرطان البروستات الدكتور إيان فريم قال «لا يمكننا أن نجزم بأن نمطا غذائيا بعينه له تأثير كبير على خطر تعرض الرجل للإصابة بسرطان البروستات ولكن من غير المحتمل جدا أن أي مصدر طعام واحد سيؤدي إلى زيادة فرصة نشوء المرض».
يشار إلى أن المشروبات الغازية كانت مرتبطة في السابق بمجموعة من الأدواء ومنها العدوانية في المراهقين وخطر الموت من السكتة الدماغية وتضرر الكبد الطويل الأجل والشيخوخة المبكرة.
Leave a Reply