واشنطن – ثلاثة أشهر فقط تفصل الأميركيين عن موعد الانتخابات الرئاسية، بينما تستمر جائحة كورونا بفرض قيودها الثقيلة على مختلف نواحي الحياة العامة، ومن ضمنها الحملات الانتخابية شبه المعطلة للمرشحين دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
في السياق، طلبت حملة ترامب، الأربعاء الماضي، تنظيم مناظرة مبكرة أمام بايدن الذي يتصدر السباق بحسب استطلاعات الرأي.
ومن المقرر إجراء المناظرة الأولى في 29 أيلول (سبتمبر) المقبل. وقد اتفقت الحملتان على إقامة ثلاث مناظرات بين المرشحين قبل موعد الانتخابات.
وقالت حملة ترامب في رسالة إلى الهيئة التي تدير المناظرات إن «النهج الحالي للجنة عفا عليه الزمن ولا يعكس حقائق الانتخابات في عام 2020».
من جهة أخرى، قال أنصار بايدن، إنهم يدعونه لعدم المشاركة في مناظرات مع ترامب قبل الانتخابات الرئاسية.
ونقل موقع “نيوزويك” عن أنصار بايدن وخبراء استراتيجيين ديمقراطيين قولهم إنهم يحثونه على الامتناع عن المناظرة «حتى لا تتكرر أفعال ترامب الدعائية، وتجاهله لقواعد المناظرة في 2016».
وانضم السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض جو لوكهارت، إلى العديد من أنصار بايدن في الحزب الديمقراطي الذين يرون وجوب امتناعه عن مناقشة ترامب.
وفي حديثه لشبكة «سي أن أن»، قال لوكهارت موجهاً كلامه لبايدن: «مهما فعلت، لا تناظر ترامب»، مضيفاً أنه لا ينبغي منح ترامب منصة أخرى تمكنه من «تكرار الأكاذيب التي أطلقها في مناظرة عام 2016 ضد هيلاري كلينتون».
وفي إطار المناوشات الانتخابية بين المرشحين، الأسبوع الماضي، رفض بايدن، فكرة الخضوع لفحص الذكاء وتقييم قدراته الذهنية، كما دعاه خصمه ترامب الذي أوصاه بهذا الفحص علانية.
ورد بايدن، خلال مقابلة تلفزيونية فيما بدا عليه الغضب: «لا لم أخضع لاختبار، ولمَ عليّ أن أخضع لاختبار؟».
ويثير فريق حملة ترامب تساؤلات بشأن قدرة بايدن العقلية وعمره 77 عاماً. وكان نائب الرئيس السابق، قد أعلن أنه يخضع لاختبارات بشكل منتظم، ليوضح لاحقاً أنه كان يقصد تحديات الحملة الرئاسية ولقاءاته مع الناخبين.
في سياق آخر، أعلن ترامب أنه يدرس إمكان إلقاء خطاب قبوله الترشح عن الحزب الجمهوري، من البيت الأبيض، في خطوة خارجة عن التقليد. وقال لشبكة «فوكس نيوز»: «نفكر بذلك، سيكون أسهل من ناحية الأمن».
وكان يفترض أن يقبل ترامب بشكل رسمي ترشيح الحزب الجمهوري له، خلال تجمع لمؤيديه في شارلوت في نورث كارولاينا في 27 أغسطس. لكن جائحة كورونا، أرغمت ترامب على إلغاء التجمع الذي كان سيطلق منه حملته الانتخابية، وتراجع عن نقل المؤتمر الجمهوري إلى فلوريدا.
أما منظمو مؤتمر الحزب الديمقراطي في ميلووكي بولاية وسكانسن فقد أعلنوا، أن بايدن لن يشارك شخصياً في الحدث الذي من المقرر أن يتم خلاله تكليفه رسمياً بتمثيل الحزب في السباق إلى البيت الأبيض.
وأوضح منظمو المؤتمر الذي يعقد بين 17 و20 أغسطس، أنهم اتخذوا القرار «بعد مشاورات مع مسؤولين في الصحة العامة وخبراء، أكدوا خطورة فيروس كورونا المستجد».
وأثر وباء كوفيد–19 بشكل كبير على مجريات الحملات الانتخابية، بحيث لم يعد ممكنا عقد أي تجمع انتخابي.
وطرح ترامب، فكرة تأجيل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمير، وهو اقتراح سارع الديمقراطيون وزملاؤه الجمهوريون في الكونغرس إلى رفضه، وللكونغرس وحده سلطة إجراء مثل هذا التغيير.
Leave a Reply