لندن – حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن تباطؤ سرعة المشي لدى كبار السن تقدم دلالات مهمة حول حالتهم العقلية، وخاصة فرص إصابتهم بمرض الخرف.
الدراسة أجراها باحثون بـ«كلية لندن كولدج» في بريطانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية «طب الشيخوخة» الأميركية.
ولكشف العلاقة بين سرعة المشي والخرف، فحص الباحثون أكثر من أربعة آلاف شخص تزيد أعمارهم عن 60 عاماً في بريطانيا.
واستخدم الباحثون المعلومات التي تم جمعها بين عامي 2002 إلى 2015، وقاموا بتقييم سرعة المشي لدى المشاركين وعلاقتها بتطور خطر إصابتهم بالخرف.
ووجد الفريق أن كبار السن الذين يعانون من تباطؤ سرعة المشي على مدى عامين، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف.
وأثبتت الدراسة أن تباطؤ سرعة المشي صاحبه تدهور في قدرة المسنين على التفكير واتخاذ القرارات والقدرات المعرفية، مقارنة مع من لم تتأثر سرعة المشي لديهم.
وتتوافق الدراسة الجديدة مع دراسة فرنسية أجريت في كانون الأول (ديسمبر) 2015، كشفت أن تباطؤ سرعة مشي المسنين تشير إلى احتمال إصابتهم بألزهايمر.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جداً من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضموراً في الدماغ، ويعتبر ألزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.
Leave a Reply