ديربورن – خاص «صدى الوطن»شهدت أرقام المبيعات في «جنرال موتورز» خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تدهورا كبيرا بلغ 41 بالمئة وكذلك الأمر بالنسبة فورد (31 بالمئة) مخيبةالآمال المتعلقة بخطة الإنقاذ المزمع إتمامها، إلا أن الانحدار في مستوى مبيعات السيارات لم يقتصر على الشركات الأميركية حيث شهدت الشركات العالمية تدهورا مماثلا، فانخفضت مبيعات «تويوتا» 34 بالمئة و«هوندا» بـ32 بالمئة.لعب الوضع الإقتصادي المتردي عالميا وضعف الثقة لدى المستهلك الأميركي دورا كبيرا في منع المستهلك من دخول معارض السيارات، وجاءت أرقام الموسم الأخير للبيع السنوي في أدنى مستوى لها منذ أكثر من 25 سنة، وقد إنخفض المبيع 10.6 مليون وحدة مقارنة مع السنة الماضية التي كان فيها المبيع 16 مليون وحدة.ولحل هذه المسألة المستعصية فقد تعهدت مجموعة من «المصارف الإئتمانية» (كريدت يونيون) في أربع ولايات من الوسط الغربي في البلاد بإقراض عشرة مليارات دولار لمشتري السيارات بالإتفاق مع «جنرال موتورز» لتقديم عروض خاصة وتخفيضات لأجل إنعاش المبيع الذي وصل إلى أدنى مستوياته في الأشهر الماضية.هذه المجموعة، التي تتألف من 1200 مصرف إئتماني «كريديت يونيون» موزعين على أربع ولايات، هي ميشيغن، أوهايو، إلينوي، وإنديانا، قد صرحت بإعطاء زبائنها، ممن يملكون حسابات خاصة، تخفيضات في الفائدة بالإضافة إلى خصم 250 دولار من «جنرال موترز» على كل سيارة من الشركة.وقد صرح مارك لانيف، نائب مدير مبيعات «جنرال موتورز» في أميركا الشمالية، بأن «صناعتنا تعاني، وكذلك المستهلكين لعدم قدرتهم علي الحصول علي قروض لشراء السيارات، فقد أصبح من المسائل المستعصية مما يدفع إلى تعقيد أمور البيع».ولأجل ذلك قررت «جنرال موتورز» إعطاء 5 بالمئة تخفيضاً عن السعر الذي تضعه معامل الانتاح بالإضافة إلى التخفيضات والحوافز الأخرى.وهذا البرنامج سوف يعمل به حتى نهاية حزيران (يوينو) العام 2009، ومن الممكن أن يعمل به على نطاق البلاد حسب النتائج الأولية.«جنرال موتورز» تعمل بجهد على دفع وزيادة المبيعات التي انخفضت بنسبة 22 بالمئة خلال السنة الحالية، مما دفعها إلى إطلاق برنامج المبيعات بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة (ريد تاغ) في وقت مبكر هذه السنة، وأيضاً أتيح لموظفيها والمتقاعدين من «جنرال موتورز» بإعطاء التخفيضات المخصصة لهم إلى أشخاص آخرين.وقد صرح ديفيد آدامز رئيس مجموعة ميشيغن للمصارف الإئتمانية (كريديت يونيون) بأن هذا النوع من المصارف لم يتأثر بالأزمة المالية الراهنة، وبأن هذه المصارف عادة ما تعطي قروضاً بنسبة فائدة أقل بـ1 بالمئة من المصارف التجارية الأخرى. إذ يحصل طالبو القروض من الـمصارف الإئتمانية على نسبة فائدة تترواح ما بين 4,5 و5,5 بالمئة.وقال آدامز بأنه من الصعب على المصارف التجارية تقديم قروض للأشخاص الذين لديهم مستوى متدني من السجل الإئتماني، في حين تلبي المصارف الإئتمانية الطلبات المماثلة.ويشار الى أن هذه المجموعة من المصارف الإئتمانية (كريديت يونيون) أوجدت برنامج إقراض للمستهلكين بتمويل قدره 10 مليارات لمن يرغب بشراء سيارات من كافة الأنواع، وليس فقط «جنرال موترز».ahberro@gmail.com
Leave a Reply