كان الحادي والثلاثون من كانون الثاني (يناير) على موعد مع التاريخ في بطولة كأس الامم الافريقية التي اقيمت في أنغولا حيث توج المنتخب المصري بلقبها بفوزه في المباراة النهائية على منتخب غانا بنتيجة 1-0 جامعا اللقب الثالث على التوالي مصريا والرابع على التوالي عربيا حيث بسط العرب سطوتهم ونفوذهم الرياضي منذ العام 2004 عندما توج المنتخب التونسي باللقب في حين تفوق المنتخب المصري للمرة الثالثة تواليا جامعا العلامة الكاملة وفاتحا الطريق امامه لكسر معظم الارقام القياسية بدءا من مدربه “المعلم” بكل معنى الكلمة حسن شحاتة الذي بات اول مدرب يتوج باللقب 3 مرات متتالية في حين ان لاعبيه عصام الحضري واحمد حسن قد توجا باللقب 4 مرات وهذا انجاز شخصي آخر يسجل لهما. وكان الاخير ايضا قد كسر الرقم القياسي بعدد المشاركات الدولية للاعبين المصريين المسجل بإسم حسام حسن (169 مباراة) حيث تجاوزه احمد حسن وسجل 172 مباراة وبات معه عميد اللاعبين المصريين. ايضا وايضا توج هذا اللاعب بلقب افضل لاعب في البطولة الحالية للمرة الثانية على التوالي، اما عصام الحضري فكان على موعد ايضا مع التتويج بلقب افضل حارس للمرة الثانية تواليا حيث اهتزت شباكه مرتين فقط في ستة مباريات ونال لاعبه مهاجم الاتحاد الاسكندري محمد ناجي الملقب بـ”جدو” لقب هداف البطولة بخمسة اهداف وللمفارقة انه شارك في كل المباريات التي خاضها احتياطيا ونال لقب افضل لاعب احتياطي ايضا.
وبموازاة كل هذه الامور فقد تقدم الفريق المصري في الترتيب العالمي الصادر لشهر كانون الثاني الماضي حيث حل في المركز العاشر عالميا متجاوزا منتخبات عريقة وكبيرة وبات اول منتخب عربي يدخل نادي العشرة الاوائل.
وفي العودة الى تفاصيل المباراة النهائية فقد كانت حذرة للغاية وانحصر اللعب في وسط الملعب وكانت المباراة تكتيكية في مجملها ومباراة بين المدربين حيث كانت التعليمات بمراقبة مفاتيح اللعب لدى الفريقين ولم يغامر اي مدرب في المبادرة الى الهجوم حتى لا يتلقى مرماه بهدف عكسي يربك حساباته كونها مباراة نهائية والحسابات كانت كثيرة ومعقدة. فكان الشوط الاول شوط الحذر الدفاعي من كلا الفريقين مع افضلية واستحواذ مصري على الكرة فيما كانت الفرص لصالح المنتخب الغاني وان لم تكن بالشكل الخطير.
اما في الشوط الثاني فقد بادر المنتخب المصري الى مفاجأة نظيره وحاول اكثر من مرة استثمار سوء التركيز الدفاعي لغانا وتحديدا في الدقائق الاربعة الاولى ولكن الرعونة وسوء انهاء الهجمات فوت عليهم حسم المباراة وتسجيل هدف السبق،
ونامت بعدها المباراة في وسط اللعب مع محاولات من كلا الفريقين للتقدم ومالت الافضلية فيها للمنتخب الغاني الذي هدد مرمى الحضري بعدة محاولات تعامل الاخير معها بحنكة وخبرة، وكالعادة وكما قال الجمهور المصري “اللي عايز تهدو .. تجيب له جدو” فقد جدد حسن شحاتة ثقته في بديله وفأل الحسن عليه محمد ناجي جدو واستعان به في الدقيقة 69 وبعد عدة محاولات ومن تمريرة “وان تو” بين محمد زيدان المحترف في الدوري الالماني و”جدو” حيث انفرد الاخير وسجل هدفا بطريقة ولا أروع في الدقيقة 88 واضعا منتخب مصر على مسافة دقيقتين من تسجيل “هاتريك قاري”.
وقد كان زيدان مخرج سيناريو الهدف في اعادة لنهائي 2008 عندما اهدى محمد أبو تريكة تمريرة هدف الفوز باللقب الثاني ضد الكاميرون.
وبانتهاء المباراة انفجرت المدن المصرية والعربية فرحا بالانجاز الذي يسجل للعرب قبل المصريين وبانتهاء لبطولة سجل المنتخب المصري انجازا جديدا يضاف الى سلسلة انجازاته بنيل اللقب للمرة السابعة في تاريخه وقد سجل انجازا خاصا بعدم الخسارة في 19 مباراة متتالية متخطيا الرقم السابق المسجل بإسم الكاميرون 12 مباراة.
وفي مباراة تحديد المراكز خسرت الجزائر من نيجيريا 0-1 وحلت في المركز الرابع.
تجدر الاشارة ان المنتخب المصري الذي لم يتأهل الى نهائيات كأس العالم قد تفوق على جميع المنتخبات الافريقية المتأهلة الى العرس العالمي والمشاركة في هذه البطولة
مشوار المنتخب المصري الى النهائي:
المنتخب المصري : الدور الاول
فازت على نيجيريا 3-1
فازت على موزمبيق 2-0
فازت على بنين 2-0
ربع النهائي :
فازت على الكاميرون 3-1
نصف النهائي :
فازت على الجزائر 4-0
النهائي:
فازت على غانا 1-0 واحتفظت باللقب وسجلت 15 هدفا ودخل مرماها هدفان فقط.
Leave a Reply