برلين – نصح أطباء ألمان المصابين بنزلات البرد والأنفلونزا بعدم استخدام المضادات الحيوية لعلاج حالتهم. وقال الأطباء «إن الفيروسات هي السبب في نزلات البرد والأنفلونزا والإصابة بمعظم حالات السعال وليست البكتيريا. والمضادات الحيوية تكون فعالة في حالة الإصابة بأمراض ناتجة عن البكتيريا فحسب، وعندما تستخدم في علاج البرد والأنفلونزا فإنها تكون ضارة أكثر منها نافعة». وقال فولف فون رومر – رئيس «اتحاد أطباء الأمراض الباطنية» الألماني في فيسبادن «إن تناول مضاد حيوي وأدوية متبقية في صيدلية المنزل من علاج سابق من هذا النوع يجعل الإنسان يشعر بتحسن وهمي؛ فالأنفلونزا يمكن أن تعالج على نحو فعال عن طريق الأدوية المضادة للفيروسات فحسب أو التحصين بلقاح ضد الأنفلونزا يحمي منها لمدة عام». وأضاف رومر «إن الاستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلي الإصابة بالحساسية ، ويمكن أن يتسبب في مضاعفات بالنسبة للمعدة أو أن يتسبب في الإسهال والحساسية الشديدة لضوء الشمس، كما أنه قد يؤدي في الحالات الحادة إلي إلحاق أضرار بالكلي والكبد». وأوضح رومر «إن المضادات الحيوية قد يحتاجها المرء للعلاج من الأمراض البكتيرية، وإذا استخدمت خطأ أو بجرعات غير سليمة فإن هناك مخاطر من أن تكتسب البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي؛ مما يجعلها غير مفيدة في علاج الأمراض البكتيرية عند الإصابة بها».
Leave a Reply