ساوثفيلد – علي حرب
قالت الشرطة ان رجلاً قام بطعن شخصين فـي محطة للحافلات مساء السبت فـي مدينة ساوثفـيلد بعد سؤالهما عما اذا كانا مسلمين. لكن المفارقة ان الضحيتين لم يكونا من المسلمين والمشتبه به يعرف نفسه على انه مسلم.
وقال رئيس شرطة ساوثفـيلد اريك هوكينز ان الركاب كانوا ينتظرون الحافلة بهدوء عندما برز
فجأةً موضوع الدين، وبعد أن أشار الضحيتان إلى أنهما ليسا مسلمين، طعنهما المهاجم المزعوم من دون استفزاز.
أفصحت الشرطة عن المشتبه به بأن اسمه تيرنس لافارون توماس (٣٩ عاماً) من ديترويت.
وقد اعتقل المشتبه به بعد وقت قصير من وقوع الحادث بالقرب من مسرح الجريمة. وقالت الشرطة انه كانت فـي حوزته سكينتان إثنتان وكمية من الماريوانا.اما الضحيتان اللتان لم تتعرضا لجروح خطيرة تهدد حياتها، فقد غادرا المستشفى بعد العلاج اللازم.
وكان المشتبه به قد طعن رجلاً يبلغ من العمر ٥٢ عاماً خمس مرات فـي الوجه والعنق والظهر،
وفقاً للشرطة. وعندما حاول الضحية الثاني التدخل، قام بطعنه أيضاً مرتين. وقد حصلت جريمة الطعن هذه بالقرب من «مجمع نورثلاند مول» عند الساعة ١٠:٣٠ تقريباً.
وقد عالج طبيب عربي مسلم أحد الضحيتين فـي قسم الطوارىء بمستشفى «بروفـيدينس» وقال الطبيب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«صدى الوطن » إن الضحية كان يعاني من جرح طفـيف فـي اليد. كما قال إن الضحية أخبره انه شاهد توماس يتحدث مع نفسه. وأضاف «من الواضح أن المعتدي يعاني من إضطراب نفسي، ومن الشائع مع المريضين النفسيين الذين يعانون من الوهم والإنفصام بالشخصية أن تكون لديهم اضطرابات عقلية يعبرون عنها من خلال أوهام عن الدين.
وقالت شرطة ساوثفـيلد فـي بيان وزعته الثلاثاء الماضي ان مكتب التحقيقات الفـيدرالي الـ«اف بي آي» اتصل بها، للتحقيق فـي إمكانية وقوع جريمة كراهية فـيدرالية.
ووجهت الشرطة لتوماس تهمتين بالإعتداء بقصد القتل، وتهمة حمل سلاح خطير وحيازة الماريوانا. وقال هوكينز انه يمكن أيضاً أن يواجه اتهامات فـيدرالية على خلفـية الترهيب العرقي وجرائم الكراهية.
وأضاف «نحن على اتصال وثيق مع السلطات الفـيدرالية حيث نتبادل المعلومات التي لدينا معهم ونبذل جهدنا لمنع تكرار مثل هذه الأحداث».
ويأتي طعن ساوثفـيلد بعد أسبوع من إعدام ثلاثة طلاب مسلمين فـي «شابل هيل» بولاية نورث كارولينا.
Leave a Reply