الرباط – عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء الماضي، عبد الإله بن كيران (57 عاما) الأمين العام لـ”حزب العدالة والتنمية” الإسلامي رئيسا للحكومة بعد فوز حزبه بالمرتبة الاولى في الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي.
وحصل “حزب العدالة والتنمية” على 27 بالمئة من مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 395 مقعدا لتتاح له بذلك أول فرصة ليتولى رئاسة حكومة ائتلافية بعد أن قدم الملك موعد الانتخابات نحو عام وأجرى إصلاحات لاحتواء الاحتجاجات. وكان بن كيران (57 عاما) متحالفا مع جماعات يسارية قبل انضمامه إلى “حركة الشباب الإسلامية” عام 1976. وعندما تبنت الحركة منهج العنف ضد الدولة انسحب منها بنكيران. وأصبح بعد ذلك عضوا مؤسسا الجمعية الجماعة الإسلامية ذات التوجه المعتدل، ثم أصبح زعيما لها عام 1986. وظل بن كيران رئيسا للجمعية التي غيرت اسمها عدة مرات إلى أن أصبحت “حزب العدالة والتنمية” عام 1996. وانتخب بن كيران أمينا عاما عام 2008 خلال المؤتمر العام السادس للحزب في الرباط. وذكر بن كيران أنه مستعد للحوار مع حركة “20 فبراير” المعارضة التي تنظم تظاهرات معارضة للنظام في أنحاء مختلفة من البلاد.
وفي السياق، اكد الاسلاميون صعودهم القوي في المغرب مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي اظهرت فوز حزب العدالة والتنمية بـ107 مقاعد برلمانية من أصل 395، متقدماً بمعدل الضعف على منافسه “حزب الاستقلال” بزعامة رئيس الوزراء عباس الفاسي الذي حلّ في المرتبة الثانية.
يُذكر أن الدستور الجديد، الذي أقر في استفتاء جرى في تموز (يوليو) الماضي، كان فرض على الملك محمد السادس تسمية رئيس الوزراء من الحزب الحاصل على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان. أما حركة “20 فبراير” المعارضة، من جهتها، فقد أكدت أن فوز “العدالة والتنمية” لن يثنيها عن مطالبها السابقة وأساسها “التعددية” و”الديموقراطية”، على اعتبار أن “الحزب لم يحدث قطيعة مع الماضي، وهو جزء من النظام الفاسد” بحسب ما قال القيادي في الحركة غسان وائل.
Leave a Reply