ديترويت – خاص “صدى الوطن”
بإشراف “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق”، يتم التحضير للانتخابات النيابية الثانية، بعد سقوط النظام السابق، التي ستجري يوم 7 آذار (مارس) القادم.
والمفوضية العليا هي هيئة مهنية حكومية مستقلة ومحايدة تخضع لرقابة مجلس النواب ولها المسؤولية الحصرية في تنظيم وتنفيذ والإشراف على كافة أنواع الانتخابات والاستفتاءات. وكانت المفوضية العليا قد أنشأت كمؤسسة دستورية وفقاً للمادة 102 وتشكلت بموجب قانون المفوضية رقم 11 لسنة 2007 لتحل محل (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق/ الهيئة الانتخابية الانتقالية) التي كانت مسؤولة عن إجراء الانتخابات وعملية الاستفتاء على الدستور في عام 2005.
وبشكل استثنائي ستتم الانتخابات النيابية في المهاجر العراقية، ومنها الولايات المتحدة، على مدار ثلاثة أيام، هي 5 و6 و7 آذار (مارس) القادم، وتجدر الإشارة إلى أن قانون الانتخابات يميز بين المهجرين واللاجئين العراقيين.
والمهجرون هم العراقيون المقيميون خارج العراق بصفة مؤقتة وغالبيتهم في دول الجوار العراقي، مثل سوريا والأردن وغيرهما، وهم ينتظرون العودة إلى العراق أو الانتقال إلى دولة أخرى.
أما اللاجئون، فهم العراقيون الذين حصلوا على موافقات رسمية للإقامة في بعض الدول، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، للإقامة بصفة “لاجئين”.
وسوف يدلي العراقيون جميعهم، في الداخل والخارج العراقيين (المهجرون واللاجئون) لانتخاب 325 نائباً برلمانياً، منهم 8 للمقاعد التعويضية المخصصة للمكونات الإيزيدية والشبك والصابئة المندائيين والمسيحيين، بالإضافة إلى 7 مقاعد تعويضية وطنية.
الانتخابات العراقية في الولايات المتحدة
ستجرى الانتخابات النيابية العراقية في الولايات المتحدة أيام 5 و6و7 آذار. وفي اتصال هاتفي لـ”صدى الوطن” مع مدير مكتب الانتخابات في الولايات المتحدة سربست محمد طاهر المفتي، قال: “في سياق التحضير والإعداد للانتخابات تم إرسال دعوات إلى منظمات المجتمع المدني والإعلاميين في عموم البلاد. وقام مكتب المفوضية بنشر الشروط الواجب توفرها في الناخب العراقي للمشاركة في انتخابات الخارج ونشر الوثائق المطلوب توفرها للتسجيل والاقتراع، كما تم نشرها عبر المواقع الإلكترونية وعلى موقع مكتب أميركا الانتخابي”.
ونوّه المفتي إلى أن الأقلام الانتخابية في أميركا ستتوزع في عدد من الولايات، منها: ميشيغن وواشنطن وألينوي (شيكاغو) وتكساس (دالاس) وأريزونا وكاليفورنيا (فرانسيسكو وسانتياغو).
وفيما يخص ولاية ميشيغن فهي ستضم مزكرين انتخابين في منطقة ديترويت الكبرى، الأول: مركز ديترويت الأولى على العنوان: 5101 أوكمان في مدينة ديربورن، والثاني مركز ديترويت الثاني على العنوان 4100 إيست 14 مايل رود، في مدينة وورن.
وفي اتصال هاتفي مع مدير مركز ديترويت الثاني عزيز بطرس هرمز حنا، ولدى السؤال عن طبيعة النشاطات التي يقوم بها المركز في سياق التحضير للانتخابات، قال حنا: “إن مهمتنا تزويد أبناء الجالية العراقية بالمعلومات الضرورية عن عملية الانتخابات، مثل المستندات المطلوبة ومواقع المراكز الانتخابية، وما يتصل بهذا الموضوع”.
وحول عدد الكيانات السياسية وقوائم الترشيحات، أوضح حنا بالقول: “نحن ليس من مهمتنا التدخل في الأمور السياسية والحملات الانتخابية، وبكل الأحوال فإن هذه القوائم لم تصل حتى الآن، ولكن من المنتظر وصولها قبل يوم من الانتخابات، في 4 آذار”.
ولدى سؤاله عن الوثائق والمستندات المطلوبة، قال حنا: “على اللاجئين العراقيين أن يذهبوا الى المراكز الانتخابية وبحوزتهم نوعين من المستندات. الأول.. ويتضمن الهويات العراقية، مثل جواز السفر، أو هوية الأحوال المدنية، أو أي شيء يثبت جنسيتهم العراقية. والنوع الثاني من المستندات يتضمن إبراز أية وثائق تبرز صفة “اللجوء” والإقامة في الولايات المتحدة، وتتضمن الموافقات الرسمية من السلطات الأميركية، أو أية مستندات صادرة عن الصليب الأحمر، أو مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى”.
وأوضح حنا أن الوثائق المطلوبة لإثبات الجنسية العراقية يجب أن تتضمن زمان ومكان الولادة، واسم المحافظة، لأن الانتخابات ستتم على أساس المحافظات.
أما فيما يخص مركز ديترويت الأول في مدينة ديربورن، فهو يقوم أيضاً بالتحضير والإعداد للانتخابات القادمة، وعن ذلك عن طريقة إعداد الكوادر وإقامة محاضرات لتوضيح آليات الانتخاب وضرورة المشاركة فيها.
وفي السياق ذاته، يدعو مركز ديترويت الأول إلى حضور محاضرة حول هذا الموضوع، في الساعة الـ7 من مساء السبت القادم، وذلك بحضور عبدالرزاق الفاطمي ممثل رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري، ووزير المالية الحالي بيان باقر الزبيدي.
عراقي أميركي يترشح لمجلس النواب
وكان العراقي (الكلداني) الأميركي مسعود (سام) يونو قد أعلن ترشحه لانتخاب مجلس النواب العراقي، ضمن لائحة “الكتلة العراقية” رقم 333 التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وفي اتصال هاتفي أوضح يونو أنه كان قد رفض المشاركة بـ”الكوتا” المسيحية، وأنه فضّل المشاركة بالصيغة الحالية لـ”تمثيل جميع أطياف الشعب العراقي”.
جدير بالذكر أن حصة المسيحيين العراقيين تبلغ 5 مقاعد في المجلس النيابي، ونفى يونو أن يكون انضمامه إلى “الكتلة العراقية” بسبب الحسابات والاحتمالات والترجيحية التي غالباً ما تدفع المرشحين لاختيار القوائم للانضواء تحتها، وشدد يونو أنه بترشحه إنما يريد تمثيل أبناء مدينته (الموصل) في محافظة نينوى.
وعن رأيه بالواقع السياسي الجديد في العراق قال يونو: “إن العملية السياسية في العراق فيها تحسن كبير وملحوظ، وقبل 5 سنوات لم يكن هناك ديمقراطية كما هو الحال الآن”.
ملاحظة وتنويه
جدير بالذكر أنه أثناء إعداد هذا التقرير واجهت “صدى الوطن” صعوبات جمة في التواصل في المعنيين في العملية الانتخابية. وكان مفاجئاً أن القنصلية العراقية في منطقة ديترويت الكبرى (لدى الحديث مع مساعدة القنصل العام) لم تتوفر لديها أية معلومات، عن المراكز الانتخابية، والأشخاص المسؤولين عن إدارة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، لا لجهة الأسماء ولا العناوين ولا أرقام الهواتف. بدعوى أن “المفوضية” هي المشرفة على الانتخابات، ولا علاقة “للقنصلية” بذلك!
ورغم التعاون المنفتح من الأطراف الذين تواصلت معهم “صدى الوطن”، كان هناك مشكلة في المعلومات المتضاربة، في عدة مسائل ومفاهيم، مثل “المقاعد التعويضية” والمقاعد المخصصة للمغتربين واللاجئين العراقيين، وعدد القوائم الانتخابية والمرشحين المستقلين وغيره. ولدى محاولة التحقق من بعض الأرقام والوقائع عبر زيارة المواقع الإلكترونية العراقية الرسمية، ظل التضارب والالتباس موجودين، لذا اقتضى التنويه.
للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع المفوضية العليا: www.ihec.iq
Leave a Reply