تبلّغ مجلس ديربورن التربوي خلال جلسته العامة مساء الاثنين الماضي، بخلاصة عشرة لقاءات مفتوحة مع الأهالي لبحث سبل حلّ أزمة اكتظاظ المدارس الثانوية في المدينة، وقد أفيد أعضاء المجلس بأن «المُقتَرَح رقم 2» حاز على الدعم الأوسع من بين ثلاثة مقترحات مطروحة لإعادة ترسيم حدود الثانويات العامة في المدينة.
الخلاصة قدمت للمجلس ضمن تقرير أعده مدير الاتصالات في المنطقة التعليمية، ديفيد ماستونين، بالتعاون مع المدير المدرسي المتقاعد حسان جعفر، اللذين قاما بإدارة وعقد اللقاءات العامة مع السكان وأولياء الأمور لاستمزاج آرائهم حيال المقترحات الثلاثة.
ويعتبر «المُقتَرَح رقم 2» الأقل تغييرا لحدود المدارس المعمول بها حالياً، إذ يقتصر على تحويل الأحياء المشمولة بثانويتي «فوردسون» و«ديربورن هاي»، إلى ثانوية «أدسيل فورد» الأقل اكتظاظاً.
يذكر أن انتساب الطلاب إلى المدارس العامة في ديربورن تحدده عناوين السكن، وتشمل المنطقة التعليمية عدداً من أحياء مدينة ديربورن هايتس المجاورة.
وتعتبر مدارس ديربورن العامة، رابع أكبر منطقة تعليمية في ولاية ميشيغن، حيث تضم قرابة ٢١ ألف طالب أكثر من ٦٥٠٠ منهم في المرحلة الثانوية. وتعاني ثانويتا فوردسون و«ديربورن هاي» من أزمة اكتظاظ متفاقمة، وهو ما دفع إدارة المنطقة التعليمية إلى البحث عن حلول مناسبة، بعد استبعاد مقترح بناء ثانوية رابعة في المدينة، نظراً لكلفتها الباهظة على دافعي الضرائب في المدينة.
ورغم التأييد الكبير «للمقترح ٢» إلا أن العديد من السكان، بمن فيهم مؤيدو «المقترح 2»، أعربوا عن شعورهم بالحاجة إلى توفير حل أفضل لأزمة اكتظاظ المدارس، وفقاً لما ذكره ماستونين.
وبشأن انخراط المجتمع المحلي في اللقاءات المفتوحة التي عقدت، أكد ماستونين أنَّه حضر ما يقرب من 500 شخص الاجتماعات التي عقدت بإشرافه مع جعفر، لافتاً إلى أن 1200 زائر قاموا بالاطلاع على المدونة المتعلقة بمقترحات إعادة ترسيم حدود الثانويات على الرابط التالي:
iblog.dearbornschools.org/hsboundary.
وأكد ماستونين أنه سيتم في جلسة لاحقة تزويد المجلس بتقرير أكثر تفصيلاً حول التعليقات على المدونة قريباً، وكذلك قائمة بالأسئلة المتكررة التي وردت والإجابات عليها، مشيراً إلى «أن التعليقات التي ستقدم إلى المجلس والتي تم نشرها على المدونة مصدرها المتحدثون في الاجتماعات المفتوحة وعبر الإنترنت». واستدرك «أن بعض القواسم المشتركة ظهرت فى التعليقات ومن بينها تأييد المقترح 2»، لافتاً إلى أن البعض لم تعجبه أي من المقترحات المطروحة.
وأشارت عضو المجلس ماري بيتليشكوف في مداخلة لها، في جلسة الاثنين الماضي، إلى أنه «لا يزال هناك الكثير من الاصوات التى لم نسمع منها بعد، ونحن لسنا متأكدين حقاً من حقيقة مشاعرهم ولست متأكدة من كيفية الوصول إلى هؤلاء الاشخاص. لسوء الحظ، العديد من الناس يدلون بآرائهم بعد أن يتخذ المجلس قراراً». وخلصت بيتليشكوف إلى القول «إن الجميع دائماً يندهشون بعد انتهاء الأمر».
من ناحيته، أكد حسان جعفر انه حتى لو كان هناك المزيد من الاجتماعات والمزيد من التعليقات، «فستكون النتيجة النهائية هي نفسها»، مؤكداً أن «المقترح ٢» نال شبه إجماع.
وبدوره، أقر ماستونين بقلق بعض الأهالي والطلاب وأعضاء هيئة التدريس من أن تؤثر العملية على أنشطة ما بعد الدوام في المدارس الثانوية، حيث طالبوا بالتأكد من أن التغيير من شأنه أن يحسن الظروف في جميع أنحاء المنطقة التعليمية ويوفر حلاً طويل الأجل.
وبحسب المشرف العام على مدارس ديربورن، الدكتور غلين ماليكو، من المتوقع أن يحسم المجلس التربوي موقفه بحلول 12 آذار (مارس) القادم، كي يتسنى للمنطقة التعليمية البدء في التخطيط للعام الدراسي القادم. لافتاً إلى أنه قد يتم طرح مقترح جديد لترسيم حدود الثانويات بحلول هذا الموعد.
وقد أشاد أعضاء في المجلس التربوي يإقبال الأهالي على الاجتماعات العامة، التي كان أكبرها في «أدسل فورد». وقد أكد ماستونين أن تحييد المقترحين «١» و«٣» جاء تماشياً مع هواجس أولياء الطلبة في «ثانوية أدسل» الذين أبدوا معارضة واسعة للمقترحين.
واستطرد ماستونين بأن بعض الأهالي أبدوا قلقهم من أن تفقد «أدسل» هويتها في حال تم سلخ مدرسة سميث المتوسطة عنها.
ومن جانبها، أكدت العضو العربية الأميركية فدوى حمود أن المجلس هو من سيتخذ القرار النهائي في هذا المسألة، مشيرة إلى أنه «لا يمكن بتاتاً إرضاء الجميع»، و«نحن لسنا هنا لاتخاذ القرار السهل. وإنما نحن هنا لاتخاذ القرار الأفضل، وهذا ليس أمراً سهلاً على الإطلاق».
يشار إلى أن جلسة الاثنين الماضي، شهدت انتخاب مايكل ميد رئيساً للمجلس، وبيتليشكوف نائبة له، وحسين بري سكرتيراً، وحمود أمينة للصندوق.
Leave a Reply