الرياض – عاد الملك السعودي عبد الله إلى المملكة الخميس الماضي بعد غياب دام ثلاثة أشهر للعلاج، ليعلن عن إعانات للسعوديين بلغت نحو 37 مليار دولار في محاولة لصدّ موجة احتجاجات العالم العربي القريبة، فيما أيد المئات دعوة عبر “فيسبوك” للتظاهر الشهر المقبل تحت شعار الإصلاح السياسي. وبعد نزوله من الطائرة في مطار الرياض على مصعد خاص، استقل الملك الذي كان يقضي فترة نقاهة في المغرب بعدما خضع لجراحة في الظهر في نيويورك في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كرسياً متحركاً. وقبل وصوله بساعات، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية خطة عمل لمساعدة ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة بين المواطنين في المملكة البالغ عددهم 18 مليونا. وتشمل الخطة زيادات في الأجور وإعانات بطالة ومساكن بتكلفة ميسرة. غير أنه، رغم المساعدات الاقتصادية المكثفة في الفترة الأخيرة، لم تتطرق السلطات السعودية إلى أي إصلاح سياسي. ورأى محللون مختصون في الشأن السعودي أن “استخدام أموال النفط لشراء السكوت” لن يكفي، ورجحوا قيام الملك قريبا بتعديل وزاري لضخ دماء جديدة وإنعاش الإصلاحات المتوقفة.
Leave a Reply