ديربورن – ناشدت بلدية ديربورن سكان المدينة التقيد ببنود الأمر التنفيذي الذي أصدرته حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر في 10 آذار (مارس) الماضي، مشددة على ضرورة التزام المواطنين بالبقاء في منازلهم والامتناع عن الاختلاط مع الأشخاص الذين يعيشون في منازل أخرى، فضلاً عن عدم التجمع في المنتزهات ومواقف السيارات.
الأمر التنفيذي، الساري المفعول حتى 13 نيسان (أبريل) الجاري، ينص على «حظر جميع التجمعات العامة والخاصة لأي عدد من الأشخاص لا يعيشون في منزل واحد»، باستثناء حالات محدودة. ويواجه مخالفوه تهمة ارتكاب جنحة، ما قد يرتب عليهم دفع غرامة مالية تصل إلى ألف بموجب أمر طوارئ أصدرته حكومة الولاية مساء الخميس الماضي.
وكان سكان مدينة ديربورن قد أبدوا تجاوباً ملحوظاً مع الأمر التنفيذي الذي طالب جميع الميشيغندريين بالبقاء في منازلهم للحد من انتشار فيروس «كوفيد–19»، فتغير وجه المدينة المعروفة بصخبها ونشاط أبنائها، وتحولت أحياؤها ومرافقها وأعمالها النابضة بالعمل والحياة إلى مساحات شبه خاوية، وأشبه بمدينة أشباح ليلاً.
وفيما خلت الطرقات الفرعية من المارة وصخب الجيران وحركتهم المتواصلة، تراجعت حركة السيارات عن وتيرتها المعتادة في شوارع المدينة الأكثر ازدحاماً، مثل وورن وشايفر وفورد وميشيغن أفينيو، وغيرها من الشرايين الحيوية لمناطق الكثافة العربية في ديربورن.
ومع ذلك، فقد سجلت دائرة شرطة ديربورن بعض الخروقات خلال الأسابيع الماضية، لافتة إلى أن عناصرها فضّوا –في عدة مناسبات– تجمعات لأشخاص كانوا يمارسون الرياضة في بعض المنتزهات. وقالت الدائرة في بيان إن المواطنين الذين يخالفون الأمر التنفيذي بالبقاء في منازلهم يعرضون الجمهور لمخاطر لا داعي لها، كما أنهم يجبرون الشرطة على الابتعاد عن الدوريات الاستباقية لمعالجة تلك الانتهاكات.
وقال الملازم مادو بزي: «أظن أن الناس عندما يرون الآخرين في الخارج، فإنهم يسئيون –إلى حد ما– فهم الامر التنفيذي».
وفيما لم يسجل أي ظهور لرئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي منذ بدء جائحة كورونا، خاطبت رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة الديروبرنيين، بالقول:«تحملوا معنا هذه الأوقات العصيبة.. نحن نفهم أن الناس تحت ضغوط كثيرة حول ماذا يمكن أن يفعلوا أو لا يفعلوا.. إننا نحاول الحصول على المعلومات بأسرع ما يمكننا».
ويسمح الأمر التنفيذي للسكان بمغادرة منازلهم لعدد محدود من الأسباب، مع ضرورة تقيدهم بتوصيات «مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي)، وفي مقدمتها، الحفاظ على مسافة ستة أقدام على الأقل عن الآخرين، وعدم الاختلاط مع أشخاص يعيشون في منازل أخرى.
وشريطة الابتعاد ستة أقدام عن الآخرين، يمكن للأفراد مغادرة منازلهم لأداء بعض الأنشطة أو الواجبات الضرورية، مثل رعاية أحد أفراد الأسرة، إنجاز بعض أعمال البنية التحتية الضرورية، التماس الرعاية الطبية أو الأدوية اللازمة وشراء الحاجيات الضرورية لأنفسهم ولعائلاتهم والأشخاص الذين يقيمون معهم في المنزل.
كذلك يجيز قرار حاكمة ميشيغن للأفراد ما يلي:
– الذهاب إلى المتاجر للتبضع، وإلى المطاعم لاستلام الوجبات (تايك آوت)
– الذهاب إلى الصيدليات من أجل الوصفات الطبية
– ممارسة بعض الأنشطة، كالمشي وركوب الدراجات
– الذهاب إلى المستشفى التماساً للرعاية الطبية الضرورية لك أو لأحد أفراد أسرتك
– تزويد السيارات بالوقود
– العودة من ولاية أخرى إلى مكان السكن في ميشيغن
– التنقل بين منزل وآخر في الولاية أو خارجها.
– المشي مع الحيوانات الأليفة أو اصطحابها إلى العيادات البيطرية.
ومن جهة أخرى، يحظر الأمر التنفيذي ما يلي:
– مغادرة منزلك من أجل العمل، ما لم تكن مصنفاً ضمن عمال «البنية التحتية الضرورية»
– المشاركة في تجمعات عمومية
– عيادة شخص في المستشفى أو في بيوت التمريض أو مرافق الرعاية السكنية (إلا في حالات محدودة)
–الذهاب إلى المراكز التجارية (مول) أو تناول الطعام داخل المطاعم.
تجدر الإشارة، إلى أن فترة سريان الأمر التنفيذي تستمر حتى 13 نيسان (أبريل)، على الأقل.
Leave a Reply