ميلواكي - خاض ثمانية من 15 مرشحاً يعتبرون الأوفر حظا فـي الانتخابات التمهيدية مساء الثلاثاء الماضي، مناظرة رابعة، فـيما لا يزال الملياردير دونالد ترامب وجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون فـي صدارة المتنافسين.
وقد شن الجمهوريون الذين يطمحون لترشيح الحزب هجوماً عنيفاً على منافسهم ملياردير العقارات دونالد ترامب الذي أعلن تأييده للإجراءات العسكرية الروسية فـي سوريا.
وخلال المناظرة التي نظمتها محطة «فوكس بيزنس» الاقتصادية فـي مدينة ميلواكي بولاية وسكونسن، قال ترامب، الذي يتصدر استطلاعات الرأي، إنه يؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مئة بالمئة» إذا كان يعمل على القضاء على تنظيم «داعش».
وقال «لست أفهم لماذا قد يعارض شخص ما ذلك؟»، وأضاف «يجب أن نكون أذكياء، الولايات المتحدة لا تستطيع أن تبقى شرطي العالم».
لكن تصريحات ترامب لاقت معارضة شديدة من منافسيه، ومن بينهم حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، الذي اشتبك مع ترامب فـي أكثر من مناسبة. ورد بوش الذدي يحتل مرتبة متأخرة فـي ترتيب المنافسين رغم الدعم المالي الكبير لحملته، بالقول إن الولايات المتحدة «لن تكون شرطي العالم، لكنها أفضل حالا كقائدة له»، متهما ترامب بأنه «لا يفهم كيف يدار العالم».
أما المديرة التنفـيذية السابقة لشركة إتش بي كارلي فـيورينا فدعت ترامب إلى «ضرورة عدم الحديث من منطلق ضعف». وقال السناتور من فلوريدا ماركو روبيو إنه لم يجتمع ببوتين من قبل، لكنه يعرف أنه «رجل حرب».
كما لاقى ترامب هجوما مماثلا، فجيب بوش وحاكم أوهايو جون كيسيك أعربا عن خشيتهما من استعداء الأميركيين من أصول لاتينية وخسارة أصواتهم فـي السباق الرئاسي أمام المرشح الديمقراطي.
وجاءت المناظرة فـي وقت عصيب بالنسبة لجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون المتهم بالكذب حول ماضيه، وترامب الذي يسعى لتأكيد صدارته للسباق الجمهوري بعد ملاحقة الأول له، وروبيو الذي يواجه اتهامات بضعف خبرته فـي وقت يسعى لتجاوز بوش واللحاق ببن كارسون وترامب.
رد بن كارسون على اتهامه بالكذب بشأن قبوله فـي أكاديمية عسكرية وميوله نحو العنف فـي فترة الشباب، بأنه لا يرفض فحص ماضيه لكنه يرفض أن يتعرض هو أيضا للكذب. وقال إن من يعرفونه يعلمون أنه يتمتع بـ«الأمانة».
وشارك فـي المناظرة أقوى ثمانية مرشحين بحسب استطلاعات الرأي، وهم على التوالي، ترامب وكارسون، والسناتور من فلوريدا ماركو روبيو، والسناتور من تكساس تيد كروز، والحاكم السابق لفلوريدا جيب بوش، وحاكم وسكونسن سكوت ووكر، وحاكم أوهايو جون كيسيك، والسناتور من كنتاكي راند بول، والمديرة السابقة لمجموعة «هويت باكارد» كارلي فـيورينا.
وحتى الآن فإن كلا من ترامب وكارسون القادمين من خارج عالم السياسة، يتصدران نتائج استطلاعات الرأي. وقد نالا معا أكثر من نصف أصوات الجمهوريين الذين شملتهم الاستطلاعات فـي الفترة الأخيرة. وحل بعدهما عضوا مجلس الشيوخ روبيو وكروز.
ومن المرتقب أن تبدأ الانتخابات التمهيدية فـي الأول من شباط (فبراير) فـي ولاية آيوا، والتاسع منه فـي نيوهامبشر. فـي حين ستقام الانتخابات التمهيدية فـي ميشيغن بتاريخ 8 آذار (مارس) المقبل.
Leave a Reply