لانسنغ – «صدى الوطن»
الموجة النسائية التي اجتاحت صناديق الاقتراع في ميشيغن وعموم الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي، لم تقتصر نتائجها على السباقات التشريعية والتنفيذية في الولاية، بل تعدتها إلى السلطة القضائية عبر فوز العديد من النساء بمناصب قضائية مختلفة، ولعل أبرزها فوز المرشحة ميغان كافانو بعضوية المحكمة العليا في ميشيغن، على حساب القاضي كيرتيس وايلدر، في حين احتفظت القاضية إليزابيث كلمينت بمقعدها بعد تصدرها السباق على مقعدين من أصل إجمالي مقاعد المحكمة العليا السبعة.
وكان الحاكم ريك سنايدر قد عين القاضيين المحافظين كلمينت ووايلدر، بعد شغور مقعدين في المحكمة عام ٢٠١٧. وقد ثبّت الناخبون، كلمينت بحصولها على ١.٨٦ مليون صوت، في حين خسر وايلدر مقعده بفارق ٦٤ ألف صوت عن كافانو المدعومة من الحزب الديمقراطي والتي حلت ثانية في السباق بحوالي ١.٥٧ مليون صوت.
أما المركز الرابع فكان من نصيب المحامي الليبرالي سام باغنستوس بحصوله على حوالي ٧١٢ ألف صوت.
بفوز كافانو، ارتفعت حصة النساء في محكمة ميشيغن العليا إلى ثلاثة من أصل سبعة مقاعد. كما استعادت المحكمة توازنها بين المحافظين والليبراليين، حيث من المتوقع أن تكون كلمينت الصوت المرجِّح في العديد من القضايا المطروحة أمام المحكمة التي تتخذ من العاصمة لانسنغ مقراً لها.
وكانت كلمينت قد أثارت امتعاض الجمهوريين لمخالفتها موقف الحزب في قضيتين مختلفتين.
وعلى عكس المحكمة الأميركية العليا التي يعين قضاتها لمدى الحياة في واشنطن، يُنتخب قضاة المحكمة العليا في ميشيغن لولاية من ثماني سنوات.
وستنضم كلمينت وكافانو إلى القضاة المحافظين ستيفن ماركمان وبراين زهرا وديفيد فيفيانو والقاضيين الليبراليين بريدجيت ماكورميك وريتشارد بيرنستين.
أما أبرز القضايا العامة التي من المتوقع أن تنظر فيها محكمة ميشيغن العليا خلال السنوات القادمة فهي:
– هل يسمح دستور ميشيغن للمشرعين بحظر الإجهاض في حال تم إلغاء حكم «رو–وايد»؟
– هل يمتلك حاكم ميشيغن السلطة لإغلاق أنابيب النفط القديمة عند مضائق ماكينو؟
– مَن هي الجهة المسؤولة التي يمكن محاسبتها على نظافة إمدادات المياه الملوثة بالرصاص أو الملوثات الصناعية الأكثر انتشاراً، المعروفة باسم PFAS.
Leave a Reply