زار لبنان وسوريا والتقى الأسد ولحود
بيروت، دمشق – مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية توجه المرشح الديمقراطي دينيس كوسينيتش الى لبنان وسوريا في زيارة استمرت لعدة أيام التقى خلالها الرئيس
السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني إميل لحود وعددا من رجال الدين والسياسة.
مع الأسدواستعرض الاسد مع السيناتور الديمقراطي دينيس كوسينيتش عضو الكونغرس الاميركي خلال استقباله له الأسبوع الماضي الاحداث الجارية في كل من العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان
واخر التطورات الاقليمية والدولية. وجرى تبادل الاراء حول العلاقات الاميركية السورية وامكانية تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط والمحافظة على الامن والاستقرار في هذه الظروف الحساسة. واشار السيناتور كوسينيتش الى دور سوريا المحوري في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
المرشح الديمقراطي دينيس كوسينيتش |
حاجات البشر واحدة فى مختلف ارجاء العالم وانه لا بد من التعاون لتحقيق الامن والاستقرار. وأوضح كوسينيتش ان سياسة الادارة الامريكية الحالية التى تقوم على مبدأ السلام من خلال القوة تفضى
الى السياسة احادية الجانب والحرب والفوضى التى تقود الى الفشل والعراق يقدم نموذجا واضحا لفشل هذه السياسة. وأثنى كوسينيتش على الدور الذى قامت به سوريا حكومة وشعبا عندما استضافت
اكثر من مليون ونصف لاجىء عراقى وان هذا دليل على الحب الكبير الذى يمتلكه الشعب السوري داعيا الامم المتحدة الى الاضطلاع بمسؤولياتها لمساعدة سوريا من خلال تحمل جزء من الاعباء الناتجة
عن هذه الاستضافة. وأدان كوسينيتش الممارسات القمعية التى تتبعها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين من خلال بناء جدار الفصل العنصري والمستعمرات الجديدة في الاراضي الفلسطينية
والحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التى تنتهك فيها الكرامات الانسانية للفلسطينيين.
فـي الجنوبوعرّج كوسينيتش وهو نائب عن ولاية أوهايو وحرمه اليزابيث، على مقبرتي شهداء قانا للتضامن مع أهلها حيث كان في استقباله أهالي قانا الذين يحمل بعضهم الجنسية الأميركية ورئيس اتحاد بلديات
صور عبد المحسن الحسيني.وأظهر النائب الأميركي المحبة الخالصة التي يكنها لضحايا الحرب الإسرائيلية التي وقف ضدها مثلما عارض قبلها الحرب على العراق؛ فقد خالف ترتيبات الزيارة البروتوكولية وحيّا عوائل الشهداء
والأطفال الناجين جميعاً، وبدا في غاية التأثر وهو يجول بين أضرحة شهداء المجزرة الثانية متأبطاً ذراع زوجته ويستعرضان صور الضحايا الأطفال ويبحثان بين الوجوه عن واحد من عوائل الشهداء لا
يزال يذكر زيارته السابقة للمكان ذاته مباشرة بعد انتهاء عدوان تموز، حينما كانت شواهد القبور لا تزال صوراً مثل صورة الطفل أحمد هاشم الذي وحده استقبله في تلك الليلة المظلمة بابتسامته التي عاد
واستقبله بها في زيارته الثانية والتي اكتشف فيها أن أحمد لم يستشهد وحده بل مع اثنين من إخوته بعدما سبقهم والدهم محمود إلى الموت قبل أيام. أسباب كثيرة برأيه دفعته للعودة مجدداً إلى هنا، «
إيمان الضحايا والأطفال وتماسكهم، والصواريخ الأميركية التي قتلتهم، وحكاية قانا التي لا يزال يرويها للشعب الأميركي خلال جولاته وتصاريحه، خصوصاً أنه قرر الترشح للرئاسة الأميركية مباشرة
بعد زيارة قانا التي سيحوّل دموعها إذا ما صار رئيساً إلى خريطة جديدة للسلام».وفي خطوة لافتة، تبنّى النائب الأميركي دعوة رئيس بلدية قانا المحامي محمد عطية إلى مؤازرة أهالي البلدة في حملتهم أمام الهيئات القضائية الدولية للمطالبة بمعاقبة إسرائيل وحلفائها الذين تسببوا
بالعدوان على لبنان وما خلّفه. وأكد أنه بدوره طالب أمام الكونغرس بفتح تحقيق في استخدام القنابل العنقودية الأميركية الصنع ضد المدنيين في لبنان.بعد ذلك، انتقل النائب الأميركي تحت حماية «الفهود» من فوج التدخل الأول في الجيش اللبناني وغياب أي مرافقة رسمية من السفارة الأميركية، إلى بنت جبيل لتفقد ما خلّفه العدوان من دمار، وكان
في استقباله في مركز الحركة الثقافية في بنت جبيل، عدد من فعاليات المدينة ومغتربيها في أميركا، ووفد من المجلس البلدي، ومسؤول العلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة. وقد ألقى
اللبناني الأميركي غسان بيضون كلمة بنت جبيل، إذ شكر فيها النائب الأميركي على حضوره الى بنت جبيل التي «كانت في العام الماضي في مثل هذه الأيام لوحة تجسد صورة المعاناة والحزن بسبب
الدمار الكبير الذي لحقها من اسرائيل بسلاح أميركي» وتحدث كوتسينيتش الى فعاليات بنت جبيل قائلاً «أنا النائب الوحيد من نواب الكونغرس الأميركي الذي جاء الى هنا، ووقفت في باحة الكونغرس
الأميركي وفي وسط الحرب أطالب دولتي بالعمل سريعاً على وقف الحرب قبل أن يحدث ما حدث. وأكد كوسينيتش «أن الحرب تؤثر سلباً على الطرفين، وأنا هنا سأعمل على إقناع الطرفين العربي والاسرائيلي بالجنوح الى السلام (…) وسأعمل على أن تكون أميركا صانعة للسلام». ثم
تابع كوتسينيتش زيارته، برفقة عدد من فعاليات بنت جبيل، الى وسط المدينة المدمرة، وبلدات مارون الراس ورميش والطيري.
Leave a Reply