النائب رشيدة طليب تبرئ ذمتها الضريبية

ديترويت – أعلنت عضو مجلس نواب ميشيغن، العربية الأميركية رشيدة طليب، عن تسديدها لمبلغ 4550 دولار لصالح خزانة مقاطعة وين ولإحدى الجمعيات الخيرية، كتعويضات منها عن «خطأ غير مقصود» ارتكبه زوجها فايز طليب عام 2008 بالاستفادة من الاعفاء الضريبي عن منزل يملكه الزوجان في ديترويت ومنزل آخر مؤجر يملكانه في ديربورن، رغم أن الأخير لا يستحق الإعفاء الضريبي لأنه لم يكن مقر سكن العائلة على عكس ما ادعى الزوج -«خطأً»- في طلب الإعفاء.

طليب

وبعد أن قامت صحيفة «ديترويت فري برس» بالكشف عن الموضوع، قامت طليب (37 عاماً) بدفع كافة التعويضات والغرامات المستحقة للمحافظة (1866 دولاراً) لغاية العام 2010 وفق المسموح به في اللوائح المعمول بها في مقاطعة وين والتي تحدد دفع التعويضات الضريبية بأثر رجعي لغاية ثلاث سنوات فقط، بحسب ديفيد زيمانسكي نائب أمين صندوق المقاطعة. كما دفعت النائب الفلسطينية الأميركية مبلغ 2684 دولاراً لتغطية التعويضات عن سنتين أخريين ترجعان لغاية العام 2008، لصالح مؤسسة «يونايتد كوميونتي» للإسكان في ديترويت وهي جمعية خيرية تعنى بتوفير السكن لذوي الدخل المحدود.

وكانت طليب التي تنهي هذا العام ولايتها الثالثة تحت قبة الكابيتول في لانسنغ قد اتهمت السناتور الحالي في كونغرس الولاية فيرجيل سميث بالوقوف وراء القضية وتضخيمها، في محاولة منه لتشويه صورتها أمام الناخبين، حيث تخوض طليب هذا العام المنافسة على مقعد الدائرة الرابعة في مجلس شيوخ ميشيغن، والذي يشغله حاليا السناتور الإفريقي الأميركي سميث.

وسيتواجه المرشحان في تمهيديات الحزب الديمقراطي المقررة في آب (أغسطس) المقبل، عن الدائرة الرابعة التي تغطي ديترويت من جنوبها الغربي الى الشمال، وتشمل مناطق تركز الأميركيين من أصل لاتيني، علماً بأن طليب التي لم يعد يحق لها الترشح لولاية جديدة في مجلس النواب تسعى الى مواصلة مسيرتها التشريعية من على مقاعد مجلس الشيوخ لتكون أول عربية أميركية مسلمة تتولى هذا المنصب، وتمثل طليب، حالياً «الدائرة 6» للعام السادس على التوالي، وتشمل هذه الدائرة أحياء جنوب غرب ديترويت المحاذية لمدينة ديربورن، إضافة الى مدينتي إيكورس وريفير روج. ويحظر دستور ميشيغن على النواب الترشح لأكثر من ثلاث ولايات متتالية.