ديربورن، ديربورن هايتس
خلال زيارة خاصة إلى ولاية ميشيغن، حرصت النائب في البرلمان اللبناني، الدكتورة عناية عزّ الدين، على لقاء رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود، ورئيس بلدية ديربورن هايتس محمد بيضون، لتهنئتهما بالفوز في الانتخابات البلدية الأخيرة، وتأكيد أهمية دور الجالية اللبنانية في دعم الوطن الأم، وضرورة تعزيز أواصر التعاون مع القيادات الاغترابية.
وزارت عزّ الدين التي ترأس لجنة المرأة والطفل في المجلس النيابي، مقرَّي البلديتين برفقة قنصل لبنان العام في ديترويت، إبراهيم شرارة، حيث عقدت اجتماعين منفصلين مع حمود وبيضون، ناقلةً تحيات الشعب اللبناني ورئيس مجلس النواب نبيه بري واعتزازه بإنجازهما الانتخابي في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم.
كما التقت النائب عن دائرة صورذالزهراني، رئيس مجلس مدينة ديربورن هايتس حسن أحمد، وعضو المجلس حسن صعب، وكلاهما من أصل لبناني أيضاً.
وقد رافق عز الدين خلال جولتها في المدينتين، ممثلون عن امؤسسة الأملب، وعدد من فعاليات الجالية.
وأكدت عز الدين أن نجاح اللبنانيين في مواقع المسؤولية داخل الولايات المتحدة ايشكّل إضافة نوعية تعكس صورة لبنان الحقيقيةب، واصفة االنماذج الرائدةب التي يقدمها أبناء الجالية في الإدارة والعمل البلدي والقطاعات العلمية والاجتماعية والاقتصادية بأنها امصلحة وطنية يجب الاستثمار فيهاب.
وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة على أن المغتربين، ولا سيما من يشغلون مواقع مؤثرة، يلعبون ادوراً محورياً كجسور للتواصل والحوار وتعزيز التفاهم بين المجتمعين اللبناني والأميركيب، كما يساهمون في تصحيح الصور النمطية وتقديم صورة مشرقة عن لبنان.
وفي تصريحات أدلت بها لـاصدى الوطنب، قالت عزّ الدين، إنها استغلّت تواجدها في ميشيغن ضمن زيارة خاصة، للقاء المسؤولين المنتخبين ونقل اتحيات وتهاني أهلهم في وطنهم الأم وتحيات دولة الرئيس بريب، موضحة أنها عقدت لقاءات مع بعض الأصدقاء وفعاليات الجالية وااطّلعت على أحوالهم ونجاحاتهم والتحديات التي يواجهونها، فضلاً عن الإجابة على استفساراتهم عن واقع لبنان عامة والجنوب خاصة الحاضر دوماً في وجدانهمب.
وأشارت عز الدين إلى أنها خلال الزيارة لمست عن قرب الإيجابيات التي تتراكم لدى الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية، معتبرة أن وصول أشخاص من أصل لبناني إلى المجالس البلدية ورئاسة البلديات امؤشر هام وواضح على مدى الاندماج في المجتمع الأميركي وعلى تميّز أبناء الجالية اللبنانية مما أتاح لهم الوصول إلى هذه المواقع من خلال الانتخابات الشعبيةب.
وأضافت: اهذا يعني أن هؤلاء الاشخاص اقنعوا الناخبين الأميركيين ببرامجهم وبكفاءاتهمب، مشيرة إلى أنها لاحظت أيضاً، امسألة مهمةب، وهي أن اندماج المغتربين اللبنانيين في المجتمع الأميركي يترافق مع حرصهم الواضح على االحفاظ على عناصر مهمة من هويتهم اللبنانية مثل اللغة وبعض العادات وهذا يشكل نقطة قوة من وجهة نظريب.
كما أشادت عز الدين بحرص عائلات الجالية على المتابعة العلمية وعلى امتلاك عناصر القوة الاقتصادية والاجتماعية، مثنية على االتكافل الاجتماعي فيما بينهم وحرصهم الشديد على العلاقة بلبنان وأهل لبنان.
وأعربت النائب عن دهشتها من إصرار أبناء الجالية على متابعة أدق التفاصيل في وطنهم الأم، والاطلاع على هموم أهلهم هناكب، وهو ما يعكس مدى تعلّقهم بلبنان ورغبتهم بتقديم الدعم، وفق تعبيرها.
وفي الجانب الانتخابي، أشارت عز الدين في حديثها لـاصدى الوطنب إلى أنّه ذحتى الآنذ يفترض أن تُجرى الانتخابات النيابية في لبنان بموعدها، ووفق القانون الساري الذي يُخصص للمغتربين اللبنانين في أنحاء العالم، دائرة واحدة يمثلها ستة نواب (الدائرة 16). واستدركت عز الدين بأن لجنة فرعية في مجلس النواب تنظر حالياً في العديد من المقترحات لتعديل القانون، ما يترك مسألة التصويت في الخارج غير مؤكدة حتى الآن.
وقالت: ايفترض أن تحصل الانتخابات في موعدها، وهذا ما يؤكده كل المعنيين بهذا الاستحقاق الوطني المهم وهذا ما أشار إليه الرئيس بري مؤخراً ووزارة الداخليةب، لافتة إلى أن وزير الداخلية العميد أحمد الحجار أبلغها في لقاء بينهما قبل سفرها إلى الولايات المتحدة، بأن الوزارة تعمل على تأمين كل المستلزمات اللوجستية لإنجاز الانتخابات في موعدها الدستوري في شهر أيار (مايو) المقبل.
وحثت عز الدين المغتربين اللبنانيين على المشاركة بالانتخابات القادمة، سواء عبر التصويت في الخارج في حال اعتماده، أو التوجه إلى لبنان للاقتراع هناك.
وقالت: ارسالتي لهم أننا نشدد على كونهم جزء أساسي وفاعل من وطننا وانهم شكلوا طوال عقود مصدر دعم كبير لنا في لبنان ونعتبر أن مشاركتهم في الانتخابات هي جزء من هذه العلاقة المميزة والهامة التي تربطهم بلبنان وشعبهب.






Leave a Reply