هامترامك – أسقط المقترعون في هامترامك –الثلاثاء الماضي– استفتاءين انتخابيين بحذف المواد الدستورية المتعلقة بإنشاء وإدارة وتمويل دائرتي الشرطة والإطفاء في المدينة، تمهيداً لتخفيف الأعباء الضريبية على السكان.
وعارض المقترحين «1» و«2» ما يزيد عن 3,600 ناخب، مقابل تأييد أكثر من 2,500 شخص، ما يعني الإبقاء على دائرتي الشرطة والإطفاء ضماناً للأمان والسلامة العامة في مدينة هامترامك.
وأراد داعمو المقترحين التخلص من الدائرتين للتخفيف من أعباء خزانة هامترامك تمهيداً لإلغاء ضريبة الدخل التي تفرضها البلدية بمعدل 1 بالمئة.
ومن أصل 13,700 ناخب مسجل في هامترامك، شارك في عملية التصويت –الثلاثاء الماضي– قرابة 7,800 مقترع، بينهم نحو 5,300 أدلوا بأصواتهم غيابياً أو بشكل مبكر.
وكانت غالبية أعضاء مجلس هامترامك البلدي –الذي يضم أربعة أعضاء مسلمين– قد صوّتوا في وقت سابق من العام الجاري لإدراج المقترحين على قائمة الاقتراع، فيما عارضه العضوان أيان بيروتا وأندريا كاربينسكي اللذان شددا على أهمية التمسك بعناصر الشرطة والإطفاء، ووصفا قرار المجلس البلدي آنذاك بأنه «خطير» و«غير مسؤول».
وقاد العضو البنغالي الأصل محمد حسن جهود صياغة المقترحين في مجلس هامترامك البلدي، وفاءً بوعوده الانتخابية التي تضمنت إلغاء ضريبة الدخل البالغة 1 بالمئة، والتي تؤمن للبلدية إيرادات سنوية بقيمة 2.2 مليون دولار سنوياً.
ولخفض الإنفاق، اقترح حسن اللجوء إلى بدائل أخرى، مثل الاستعانة بخدمات الأمن والسلامة (الشرطة والإطفاء) في المدن المجاورة، أو دمج دائرتي الشرطة والإطفاء في مدينة هامترامك وتدريب عناصرهما على أداء المهام في كلا المجالين.
وعلى الرغم من أن السكان البيض كانوا أعلى نبرة في رفض المقترحين، إلا أن أقلام الاقتراع في المناطق ذات الكثافة اليمنية والبنغالية أظهرت أن فئات عريضة صوّتت بـ«لا» للاستفتاءَين اللذين أثارا جدلاً واسعاً على صفحات التواصل الاجتماعي.
وبعد فرز أقلام الاقتراع في المدينة، أعربت «جمعية الإطفائيين بهامترامك» عن سعادتها بإسقاط المقترحين، وقالت في منشور عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»: «نشعر بالسعادة الغامرة بهذه النتيجة، أمامنا طريق طويل من العمل في المجتمع لمواصلة تقديم أعلى مستوى ممكن من الخدمات».
وأشار أحد الإطفائيين إلى أن إقرار المقترحين من شأنه التأثير سلباً على سكان المدينة، مضيفاً في حديث لـ«صدى الوطن» بأنه «لا يتعين علينا تغيير دستور المدينة لكي نجعل الخدمات أفضل».
وكانت بعض المصادر قد أشارت إلى أن حسن تلقى أمراً من مكتب الادعاء العام بولاية ميشيغن بالتوقف عن «محاولات مزعومة» لتجنيد متطوعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمساعدة الناخبين في عمليات اقتراعهم الغيابية، وتأمين وسائل نقل إيصال بعض الناخبين إلى مكتب «الكليرك» في هامترامك، ولكن العضو البنغالي الأصل نفى تلك المزاعم، وقال: «لا صحة لتلك الأنباء على الإطلاق».
يشار إلى أن هامترامك تقع في قلب مدينة ديترويت، ويعيش فيها 22 ألف نسمة أغلبيتهم من المهاجرين. وتضم المدينة ثلاث جاليات رئيسية، هي: اليمنية والبنغالية والبولونية، إضافة إلى الأفارقة الأميركيين.
Leave a Reply