نيويورك، أبوظبي – توقع مسح نشرته «رويترز» يوم الخميس الماضي أن تواصل أسعار النفط انخفاضها هذا العام حيث لن تحصل السوق التي تفيض بالانتاج غير التقليدي سوى على دعم محدود فقط من التعافي البطيء للاقتصاد العالمي.
وتوقع مسح شهر كانون الثاني (يناير) الذي شمل 30 محللا أن يبلغ سعر خام برنت 104 دولارات للبرميل في المتوسط في 2014 بانخفاض أربعة بالمئة عن متوسط العام الماضي 108,7 دولار.
ويقول المحللون إن نمو المعروض بدعم من طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة والرمال النفطية في كندا وزيادة الإنتاج في روسيا والبرازيل والعراق سيحول دون ارتفاع الأسعار. وأضافوا أن الأسعار تواجه ضغوطا هذا العام أيضا مع انحسار التوتر في ليبيا وتخفيف العقوبات الايرانية.
وتوقع المحللون ارتفاع الطلب العالمي على الخام ولكن ليس بنفس سرعة نمو المعروض. فيما توقع المسح أن يبلغ سعر الخام الأميركي الخفيف 96,70 دولار للبرميل في المتوسط في هذا العام.
وفي السياق، قال وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز إن بلاده ستظل مستوردا للنفط خلال العقد الجاري، رغم الطفرة في إنتاج النفط والغاز الصخريين.
وفي رسالة طمأنة للدول المصدرة للنفط الى الولايات المتحدة قال مونيز، لشبكة «سكاي نيوز» عربية، على هامش مؤتمر طاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة: «سنبقى في المستقبل المنظور جزءاً من سوق النفط العالمي ولن نخرج منه حتى لو زدنا إنتاجنا النفطي».
وأوضح الوزير أن منظمة «أوبك» لا تزال تملك غالبية الموارد التقليدية وهذا الواقع سيستمر لفترة طويلة، لكن ينبغي ألا نغض النظر عن أهمية النفط الصخري.
وحسب مونيز، تتوقع إدارة معلومات الطاقة العالمية ارتفاع مستوى انتاج النفط إلى 10 مليون برميل يومياً خلال السنوات القليلة المقبلة ما سيجعلها المنتج الأول في العالم للنفط.
وقال إن إدارة الطاقة العالمية توقعت أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج عالمي للنفط إلى جانب كونها أكبر منتج عالمي للغاز».
واعتبر مونيز شهر تشرين الأول (أكتوبر) نقطة تحول مهمة، إذ فاقت كمية النفط المنتج محلياً بالولايات المتحدة كمية النفط المستورد، للمرة الأولى منذ 20 سنة.
Leave a Reply